التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 5, 2024

الجماعات الإرهابية تواصل قصف حلب بأكثر من 2000 قذيفة طيلة الاسبوع الماضي 

تواصل الجماعات الإرهابية قصف أحياء السكنية بحلب شمال سوريا لليوم السابع على التوالي بينما دعا رئيس تحالف المعارضة في سوريا الجماعات المسلحة لتقديم الدعم إلى الإرهابيين. وطالب “أنس العبده” الجماعات المسلحة السورية لدعم الإرهابيين في حلب بأي شكل ممكن. وتصيب عشرات القذائف والصواريخ يوميا الأحياء السكنية في حلب منها الأشرفية السريان، والموغامبو، وشارع النيل، والسبيل، والخالدية، والجميلية، والميدان، والسريان وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان. وبدأت الجماعات الإرهابية بخرق الهدنة من حي الأشرفية في حلب ليشمل فيما بعد الأحياء الأخرى غربي الحلب.

وبينما تتصاعد وتيرة القصف العنيف بالقذائف وجرر الغاز والصواريخ الحرارية على مدينة حلب شمال سوريا من قبل الجماعات الارهابية المسلحة ذكرت مصادر اعلامية أن حوالي 2000 قذيفة وصاروخا سقطت على الأحياء السكنية في حلب خلال 48 ساعة الماضية وسط صمت دولي أمام ارتفاع أعداد الضحايا في صفوف المدنيين من الأطفال والنساء واندلعت النيران في حي الزهراء بحلب نتيجة القذائف الصاروخية التي أطلقتها الجماعات المسلحة بكثافة كبيرة على الحي السكني والأحياء المجاورة.

ولم يسلم من إرهاب هذه الجماعات لا الأطفال ولا الجوامع ولا المدارس ولا الجامعات، حيث بلغ عدد الشهداء حتى اللحظة أكثر من 95 شخصاً يوجد بينهم عشرات الأطفال خاصة طفلة رضيعة بلغت الـ 27 يوما من عمرها وسط دمار كامل بالأبنية والأملاك العامة، فيما قال الصليب الأحمر الدولي “إن حلب على شفا كارثة إنسانية بعد أسبوع من تصاعد العنف فيها”.

وسقط ثمانية شهداء کحصيلة أولية بقصف الجماعات المسلحة على حي الميدان ومسجد “الملا خان” في ساحة باب الفرج وسط حلب أثناء إقامة المصلين الصلاة في المسجد.

ومن الواضح أن هذه الحالة الجنونية للجماعات المسلحة تأتي نتيجة فشل الهجوم على حلب الجديدة وعلى الجبهة الغربية للمدينة بالإضافة إلى إحباط هجومات سابقة على اتجاه خان طومان بالريف الجنوبي وفشل المعرکة التي کانت تنوي هذه الجماعات اشعالها في مناطق حلب القديمة، وذکرت المصادر أن فشل هذه الإعتداءات خلق هذه الحالة لديهم لأنها کانت تراهن على تمکنها من تطويق أي عملية سيقوم بها الجيش السوري بعد معلومات تفيد بأن العملية العسکرية للجيش وحلفاءه في حلب هي قاب قوسين أو أدنى وبانتظار الأوامر للبدء بها.

من جهة أخرى، باتت القوة العسکرية للجيش السوري جاهزة سواء بالعتاد والمقاتلين والذخيرة إضافة إلى الطيران لکن على مايبدو فإن الجيش ينتظر ما ستتمخض عنه مفاوضات جنيف فالجميع بات يطالب بحسم ميداني في حلب. وتقول المعلومات بأن العملية العسکرية لن تکون على جبهة واحدة وإنما على أکثر من جبهة في وقت واحد منها الشمالية والغربية وهي لم يفتحها الجيش سابقا ولکنها ستشهد معارك قريبة إضافة الى الريف الجنوبي، أما عن حلب المدينة فقد بدأ الجيش باستهداف تجمعات الإرهابيين في أحياء حلب الشرقية إضافة إلى محاولته استکمال فرض الطوق على المدينة والذي بات قريبا حيث يفصله 90 کم عن هذه المناطق.

إلى ذلك، دشن المواطنون السوريون في المحافظات الأخرى حملات إعلامية للتضامن مع أهالي حلب مطالبين الجيش السوري بالقيام بعملية سريعة للقضاء على الإرهابيين ونصرة الشعب السوري في حلب.

ميدانيا، إستغلت جبهة النصرة وأتباعها الهدنة فوصلت أسلحة متطوّرة إليهم لتبدأ هذه المجموعات بوضع خطّة لفتح جبهات المدينة مجددا بتکتيکات جديدة وطرق غريبة اعتمدوا فيها على إشغال الجبهات بالقصف والرشاشات الثقيلة والتسلل عبر أنفاق الصرف الصحي من البحوث العلمية غربا الخاضعة لسيطرة المسلحين والتي کانت أبرز تلك الطرق.

وحاصر الجيش السوري أکثر من 300 مسلح مجهّزا بأحدث التجهيزات العسکرية في مجارير الصرف الصحي أسفر عن سقوط أکثر من 350 بين قتيل وجريح ومفقود وبمشارکة الطيران الروسي والسوري والمدفعية والصواريخ مستنزفين قوة المسلحين في خطوط إمدادهم الخلفية والأمامية، لتعلن قيادة العمليات العسکرية فيما بعد صدّ أکبر هجوم للمسلحين على المحور الغربي لمدينة حلب منذ بداية الحرب.

وتم العثور على أسلحة حديثة وأقنعة واقية من الغازات في داخل المجارير مع جثث المسلّحين حيث کان هدفهم من استخدام هذه الطرق الوصول الى الخطوط الخلفية للجيش في منطقة “منيان وحلب الجديدة” لکن الرصد الدقيق للقوات أفشل خطّتهم.

إلى ذلك تصدى الجيش لهجوم المجموعات المسلحة على محور الراشدين 4 وضاحية الأسد تزامنا مع اشتباکات عنيفة، في وقت نعى ما يسمى “جيش المجاهدين” مقتل 50 ارهابيا بعد فشل هجومهم العنيف على مواقع الجيش بالمنطقة.

في غضون ذلك خرجت مظاهرات من أهالي قتلى المسلحين تطالب غرفة عمليات فتح حلب بتوضيح حقيقة ما جرى في جبهة الراشدين وکيف أصبح أبناؤهم جثثاً هامدة داخل مجارير الصرف الصحي إثر هجومهم غربي حلب. وفي ريف حماه الشمالي تصدى الجيش السوري لمحاولة تسلل قامت بها العصابات الإرهابية على محور الزلاقيات موقعاً قتلى وجرحى في صفوف المتسللين.

وإلى ريف دمشق حيث أکد مصدر ميداني سقوط عشرات القتلى في صفوف جبهة النصرة وفيلق الرحمن وجيش الاسلام، جراء تقدم الجيش وقصفه العنيف على جبهة “بالا” بالغوطة الشرقية. کما تم استهداف مواقع النصرة في حي جوبر شمال شرق العاصمة بالتزامن مع اشتباکات في المنطقة.

من جانبه، اعترف ما يسمى بالمرصد السوري المعارض باستهداف المسلحين للاحياء المدنية واستشهاد طفليْن وامرأتين، بالاضافة إلى وجود حالات خطيرة بين الجرحى ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع.

كما اعترف المرصد بقصف المسلحين لمستشفى الرازي الذي تنقل إليه معظم الإصابات المدنية بالاضافة إلى أحياء الميدان والجميلية والمشارقة والأشرفية وساحة سعد الله الجابري.

بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن تصاعد العنف في مدينة حلب شمالي سوريا يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى شفا كارثة إنسانية. وأضافت اللجنة الدولية أن المعارك المندلعة في حلب أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة، حيث وصفت اللجنة حلب بأنها واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الحرب المفروضة منذ خمسة أعوام.

واعترف المرصد السوري المعارض باستشهاد نحو 50 مدنياً بينهم 9 أطفال في قصف الجماعات المسلحة على مدينة حلب في الأيام الستة الماضية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق