التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 17, 2024

مفاوضات السلام اليمنية … آخر المستجدات 

لم تنجح المفاوضات اليمنية-اليمنية المنعقدة في الكويت في كبح جماح الطائرات السعودية التي تستمر في خرقها للهدنة رغم تقديم ضمانات من قبل الأمم المتحدة للوفد الوطني بتثبيت وقف إطلاق النار. الوفد الوطني اليمني الذي أبى الحضور في الموعد المقرّر بسبب عدم الإلتزام من قبل الطرف المقابل بالهدنة، إلا أنه عاد عن قراره بعد تقديم ضمانات من قبل الأمم المتحدة ما لبثت أن تبخّرت وذهبت أدراج الرايح.

ميدانياً، واصل العدوان السعودي ومرتزقته خروقاتهم في عدد من المحافظات اليمنية رغم بدء محادثات الكويت بعد وأفاد مصدر عسكري للمسيرة نت أن الجيش واللجان الشعبية أحبط محاولة تقدم لمرتزقة العدوان تجاه مديرية الوهبية محافظة البيضاء .

وأضاف المصدر بأن الجيش واللجان الشعبية تمكن من إفشال محاولة المرتزقة بعد أن تكبد المرتزقة العديد من القتلى وجرحى في صفوفهم. وفي محافظة تعز أفادت المصادر الميدانية بأن الجيش واللجان الشعبية أحبطوا محاولة تقدم لمرتزقة العدوان في منطقة ثعبات.

وكان طيرن العدوان شن أمس الخميس 4 غارت على مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، اثنتان منها استهدفتا منطقة وثبات في حريب نهم، وغارة على منطقة ضبوعة، وأخرى على منطقة الحرشفة،كما أن مرتزقة العدوان قصفوا قرية بني بارق بالمديرية ذاتها بالصواريخ والمدفعية، كما قصفوا عدد من المناطق في المديرية.

وأطلق مرتزقة العدوان على مواقع الجيش اليمني واللجان في مدينة ذباب قذائف مدفعية بمحافظة تعز. وشن طيران العدوان غارة على منطقة خب والشعف،بمحافظة الجوف فيما واصل مرتزقة العدوان قصف مناطق متفرقة في مديرية الغيل.

وواصل طيران العدوان خلال نهار ومساء أمس الخميس تحليقه في سماء أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء ومأرب والحديدة والبيضاء وصعدة وحجة في خرق مستمر لوقف إطلاق النار الذي أعلنت الأمم المتحدة سريانه يوم الإثنين 11 أبريل الجاري.

على الصعيد السياسي، عقد الوفد الوطني اليمني في الكويت أول جلسة مغلقة مع المبعوث الأممي ولد الشيخ احمد؛ مؤكدا على ضرورة البدء في تثبيت وقف إطلاق النار قبل الدخول في أي نقاش.

وخلال الجلسة انتقد الوفد ولد الشيخ بشدة وذلك لتهربه من تنفيذ بند وقف إطلاق النار وعمل اللجان الميدانية وتبني أكاذيب الطرف الآخر ومزاعمه.

وأشار الوفد إلى أنه لم يأت ليسلم سلاحه ومصيره للاعداء، لكنه حاضر للتوصل إلى سلام حقيقي.

وأبدى الوفد تحفظه على ما يسمى بالبنود الخمسة المطروحة من الطرف الآخر والتي تبناها ولد الشيخ حتى يتضح مسارها وآليات عملها وكيفية البدء بالأولويات.

في السياق ذاته، تكشف تفاصيل الجلسة المغلقة الأولى في حوار الأطراف اليمنية، وفق مصدر يمني، قدرة المكون الوطني اليمني على التعاطي الإيجابي مع ما تحاول دول العدوان طرحه وفرضه في مشاورات الكويت، حيث جاءت ردود وتوضيحات الوفد الوطني حول مختلف القضايا الشائكة التي يُراد لها أن تكون مجرد أوراق ضغط بيد دول العدوان بعد أن مارست في سبيل التلاعب بها الكثير من التضليل والتحريف . ناهيك عن قدرة الوفد الوطني على التأكيد على جديته الكاملة في الذهاب نحو مشاورات حقيقية تكون انطلاقة لسلام شامل وكامل وهو جعل العدوان وأتباعه في موقف محرج .

فقضية وقف إطلاق النار والتي كان من المفترض أن تكون واقعاً على الميدان قبل انطلاق المشاورات وضمانه من ضمانات النجاح غير أن العدوان أراد أن يفصح من حيث لا يريد عن نيته المسبقة في إفشال المفاوضات من خلال إجهاض جهود تثبيت وقف إطلاق النار والدفع بالدور الأممي نحو الإنكشاف والظهور الكاملين كدور متحيز ومتبني لرؤية طرف دون آخر وهو ما يتناقض مع طبيعة الدور الذي يتوجب على الهيئة الأممية القيام به.

الوفد الوطني طرح وبقوة في الجلسة الأولى أهمية إصلاح مسار الدور الأممي في القضية اليمنية وتصحيح حالة الاعوجاج التي بدت من خلال تصريحات ومواقف ولد الشيخ مؤخراً والتي تعبر عن تبني كامل لرؤية دول العدوان والمرتزقة .

واستدل الوفد بطريقة تعاطي ولد الشيخ تحديداً والهيئة الأممية مع اللجان الميدانية المشكلة من كل الأطراف حيث يدل سعي ولد الشيخ ودول العدوان لإفشال مهمة هذه اللجان على حقيقة الدور الأممي الذي لا يؤدي إلا لتأجيج الصراع واستمرار دوامة العنف .

على الصعيد السياسي أيضاً، أكد محمد عبد السلام الناطق باسم أنصار الله وعارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي، في لقاء جمع الوفد الوطني اليمني المفاوض في الكويت مع الفريق الإعلامي المصاحب للوفد، على مسؤولية الجميع في العمل بما يدفع نحو إنجاح الحوار والتعاطي بمسؤولية كاملة.

وقال عبدالسلام والزوكا “على الجميع في العمل بما يدفع نحو إنجاح الحوار والتعاطي بمسؤولية كاملة، كون الجميع يهدف الى تحقيق السلام الكامل والشامل في كل اليمن، بما يضمن سيادة وحرية واستقلال اليمن، ووقف العدوان والحصار”.

وأكد عبدالسلام والزوكا على أن الوفد الوطني المكون من وفد أنصار الله وحلفائهم، والمؤتمر وحلفائهم، يملكان وجهة نظر ومواقف متطابقة انطلاقاً من واحدية الموقف والقضية والمظلومية والهدف الذي يناضل من أجله كل اليمنيين.

وأهابا بالجميع بعدم الالتفات إلى سفاسف الأمور التي قد يلجأ أبواق العدوان ومرتزقته لإثارتها للتشويش على الحوار، بنية إفشاله والتشويش على الرأي العام، ودفعه لعدم متابعة لب الحوار والانشغال بالقضايا الجانبية ليتسنى لهم تمرير مخططاتهم لإفشال الحوار، وبما ينسجه العدوان ومرتزقته من مخططات، وما يزج به في طاولة الحوار من الذرائع والمبررات لاستمرار التنصل من التزامات وقف إطلاق النار، في إصرار واضح على الابقاء على العدوان والاستمرار في تدمير البلاد ووأد فرص السلام والتوصل للحلول السياسية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق