التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 6, 2024

البحرين بين اتهام ايران والفورمولا 1 

يقول المثل العربي (إن لم تستح فافعل ما شئت) وهذا حال البحرين اليوم التي لم يعد همّها الشاغل سوى التطاول على جيرانها في الجمهورية الاسلامية من خلال تصريحات مسيئة وادعاءات باطلة هدفها تشويه صورة ايران الإسلامية في المنطقة.

فمرة تقول إيران تتدخل بشؤوننا الداخلية ومرة تتهمها بتدريب معارضين للنظام البحريني وتارة تكشف عن شبكة من الارهابيين متهمة إيران بالمسؤولية عن تجهيزهم وإرسالهم للقيام بعمليات تزعزع أمن المملكة.

عن أي أمن تتحدث البحرين ؟ وشعبها أغلبه في غياهب المعتقلات والبعض تم طرده منها وحرمانه من العودة إليها والبعض الآخر تم قتله في عمليات “أمنية” وحتى نساء البحرين أنعم عليها النظام بأمنه من خلال انتهاكات يدنى لها الجبين تمارس ضدهن في المعتقلات.

عن أي أمن تتحدث البحرين ؟ وشعبها خرج يوماً بصدر عار يطالب بحقوق بسيطة رافعاً أغصان زيتون وشعارات (الشعب البحريني واحد) و(لا للعنف) و(لا للطائفية) فما كان من أمن البحرين إلا وقد بادل هذه السلمية بالقتل والملاحقة والاعتقال وكم الافواه.

وكيف لإيران هذه الجارة الاسلامية تنظر الى هذا الشعب الفقير الطيب في البحرين يقتل في الشوارع وتهدم مساجده على رأسه وهو أعزل مسالم لم يحمل سلاحاً قط وإنما حمل كلمته وصدح بها بوجه الظالم فكان جزاءه كل هذا، كيف لها أن تبقى صامتة فالساكت عن الحق شيطان أخرس لذا و بناء عليه انطلقت بعض التصريحات الايرانية تدعو النظام والمعارضة الى الحوار واجتناب العنف لأن العنف لا يولد إلا العنف.

فكان الرد البحريني بالارتماء بالحضن السعودي واستدعاء قوات درع الجزيرة لمتابعة مسلسل القتل وانتهاك الحقوق والحرمات للشعب البحريني هذه الانتهاكات التي نددت بها كل المنظمات التي تعني بحقوق البشر في العالم و التي طالبت النظام البحريني ان يتوقف عنها وان يطلق سراح معتقلي الرأي لكن بدون آذان صاغية من قبله بل على العكس أخذ يعمل على تجنيس عناصر من جنسيات مختلفة بنفس الوقت الذي يسحب فيه الجنسية من كل من يثبت إدانته بمعارضة النظام.

و إيران رغم كل هذا الظلم للشعب البحريني بقيت تصريحاتها ضمن اطار دعوة النظام البحريني للاستماع لمطالب الشعب والجلوس على طاولة الحوار.

ربما حكومات هذه الدول اليوم أصبحوا يخافون من أن تصح الشعوب لديهم كما حدث في البحرين واليمن لذلك اشتركوا جميعا بقمع هذه الثورات السلمية وماهذه التصريحات والاتهامات لإيران من هنا وهناك إلا نتاج حالة الهستيريا التي وصلوا إليها خاصة بعد الانفتاح الأخير لإيران على العالم من خلال الاتفاق النووي مع الدول العظمى بينما هم ما زالوا غارقين في طين التخلف والرجعية.

برأيي قبل أن تهاجم البحرين إيران لدفاعها عن الشعب البحريني الذي يعاني القهر والحرمان والظلم من قبل نظام همه اليوم كيف يتهيأ لمسابقات الفورمولا 1 عليها أن تسعى لتحقيق مطالب شعبها بالعدالة والمساواة والتوقف عن الاستهانة بكرامته لأن النظام الذي يهين كرامة شعبه ليس له كرامة بين الأمم الحضارية وسينال منه الله و الشعب يوما.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق