التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, مايو 7, 2024

” ديفيد غوفرين ” ثاني سفير للكيان الاسرائيلي في عهود السيسي من هو ؟ 

يستعد سفير الكيان الاسرائيلي المعين حديثا في مصر “دافيد غوفرين” للتوجه إلى القاهرة وذلك بعد مصادقة حكومة الكيان على تعيينه خلفا لـ”حاييم كوهين” وسط سعي مصري لايجاد مقر جديد لسفارة الكيان بعدما ظلت الأخيرة تدير أمورها من منزل السفير وذلك منذ 5 سنوات بعد اقتحام المتظاهرين لها ابان الثورة على نظام “مبارك” وحرق العلم الاسرائيلي والقاء محتويات السفارة بالشارع.

و”غوفرين” حائز على شهادة الدكتوراه في فلسفة وتاريخ الشرق الأوسط من جامعة اسرائيل العبرية، وقد شغل لسنوات مناصب تختص بشؤون الشرق الأوسط ومؤخرا كان يشغل منصب رئيس قسم شمال أفرقيا والأردن التابع لوزارة خارجية الكيان بالقدس المحتلة، كما أن “غوفرين” قد خدم سابقا في سفارة الكيان بالقاهرة ونيويورك، ويعمل بصفة باحث زميل في معهد “هاري ترومان” لأبحاث السلام والتعليم بالقدس المحتلة، يتقن اللغات العربية والانكليزية والفرنسية ناهيك عن العبرية، كما أنه حائز على شهادات فخرية من بعض مراكز الابحاث الاسرائيلية والعالمية. نشر العديد من المقالات في صحف إسرائيلية من بينها هآرتس وإسرائيل هايوم ومن أبرز ما كتبه “تحطم حلم الشرق الأوسط” و”الحوار الديمقراطي العربي” كما أنه صاحب كتاب “رحلة إلى الربيع العربي” الذي يعد من أبرز ما كتبه حول الشرق الأوسط ومقاربته لثورات الربيع العربي.

“الربيع العربي” لن يجلب الديمقراطية

بعيد تعيين الأخير سفيرا للكيان في مصر بدأت الصحف الاسرائيلية ومراكز أبحاث تلقي الضوء على رؤيته للوضع في مصر والعالم العربي، ففي عام 2011 كتب “غوفرين” مقالة على صحيفة هآرتس، في أعقاب سقوط “زين العابدين بن علي في تونس” وإسقاط مبارك في مصر مقالا تحت عنوان “الطريق الطويلة للثورة” تنبأ فيها بفشل الربيع العربي وبأن التغييرات الدراماتيكية التي تحصل من شأنها دمقرطة السياسة العربية، لكنها ليس بالضرورة ستفضي إلى الديمقراطية بالسرعة التي يتوقعها الكثيرون.

كما كتب “غوفرين” دراسة حول الربيع العربي عام 2014 نشرت في موقع strategic outlook أشار في سياقها إلى التعويل الغربي والاسرائيلي على الليبراليين العرب الذين تنحوا لصالح الاسلاميين مما ساهم في إفشال أهداف الربيع العربي. ويقدم “غوفرين” الليبراليين الجدد العرب (كما يسميهم) كبديل عن القوميين والاسلاميين العرب، معتبرا أن مشروع الليبراليين هو تشكيل دول ديمقراطية مدنية علمانية. كما يضيف السفير الجديد بشأن الليبراليين الجدد من العرب بأن المفارقة أنهم يدعمون بعض الحكومات المستبدة في العالم العربي.

اسباب تغيير سفير الكيان في مصر

أما عن سبب تغيير سفير الكيان في مصر فقد أتى وفقا للمصادر الاسرائيلية بطلب من السفير الحالي نفسه “حاييم كوهين” الذي طلب إنهاء مهامه في القاهرة بعد سنتين فقط من تولي منصبه، والدافع وفقا لصحيفة “هآرتس” هو “الظروف الصعبة التي تواجهه في مصر، لا سيما الحالة الأمنية” إذ يقضي السفير الإسرائيلي في القاهرة ثلاثة أيام فقط، ثم يعود إلى إسرائيل لعدم وجود مقر للسفارة.

ومعروف أن السفير الجديد هو رقم 13 في سلسلة سفراء تل أبيب بالقاهرة، منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، مقابل 6 سفراء لمصر فقط خلال نفس الفترة، آخرهم السفير الحالي “حازم خيرت” الذي عينه الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” في حزيران يونيو الماضي، بعدما سحب الرئيس السابق “محمد مرسي” السفير المصري عام 2012 احتجاجا على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

ولسفارة الكيان في مصر قصة طويلة من المشاكل والأزمات بالنسبة للكيان آخرها ما نتج عن الثورة المصرية واخلاء مبنى السفارة، حيث اضطر سفراء الكيان للعودة إلى اسرائيل ونقل مقر السفارة إلى بيت السفير، إضافة إلى أن منصب سفير اسرائيل في مصر يعتبر من أكثر المناصب الغير مرغوب بها من قبل الدبلوماسيين الصهاينة، والسبب أجواء العزلة السياسية والكره الشعبي لهم في مصر، ناهيك عن الحصار الأمني مما اضطر الخارجية الاسرائيلية لاجراء تعديلات على قانون السفراء في الخارج وإضافة بند من فقرتين خاصتين بالسفير الاسرائيلي في مصر فقط. وتنص الفقرتين على تعويضات مادية وتحفيزات معنوية للسفير الذي يتقبل منصب “سفير الكيان بمصر” من خلال تعيينه سفيرا للكيان في أي دولة يختارها بعد انتهاء مدة خدمته في مصر وصرف تعويض مالي كبير في حال تعرضه لأذى أو إصابة عمل أو تعرض أسرته وحياته لأي خطر.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق