التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 17, 2024

كاتب سوري: الرياض تحاول أن تأخذ دور الزعيم بعد هزائمها 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى الإعلامي والكاتب السياسي أحمد صوان إلى أن اتجاهات مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية تصب في مصلحة “إسرائيل” والجماعات التكفيرية التي تهدف إلى تشتيت الأمة وخلق الفتن وتفجير أوضاع المنطقة بشكل يخدم مصالحهم.

ولذلك قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار “حزب الله” منظمة إرهابية، في إجراء باطل ولا أساس قانوني له، فالمسألة الأساسية هي التحالف الاستراتيجي للرياض مع الكيان الإسرائيلي لمحاربة حركة مقاومة تقف بوجه مشروع مقاوم، وهناك عدة شخصيات إسرائيلية أعلنت أن هذا القرار هو إنجاز هام لـ “إسرائيل” وهو بالنهاية يخدم التحالف الإسرائيلي – السعودي – التركي الذي يغذي داعش والنصرة وجميع الفصائل المسلحة في سوريا والمنطقة عبر هذه الحملة الإرهابية.

وحول الهيستيريا السعودية ودبلوماسيتها التي تفقدها التوازن بالتزامن مع الإفلاس السياسي، أكد صوان في تصريح خاص لوكالة فارس أن سياسة الرياض فاشلة، لكنها تحاول أن تأخذ موقف الزعيم بعد الهزائم التي تحصدها، يأتي ذلك بالتزامن مع تنامي الدور الإيراني اللبناني وانتصاره في سوريا، إضافة إلى خوف الرياض من طهران الدولة التي أثبتت عظمتها بعد الإنجازات الدولية الهامة في ملفها النووي، إضافة لترميم إيران لعلاقتها الدولية، لذلك نرى السعودية اليوم في حالة انتحار وأزمة لا يمكن الخروج منها.
ولفت صوان أن السياسة السعودية عرجاء ومفضوحة، لكن ردود الأفعال يجب أن تكون أقوى من ذلك، سواء من تونس والجزائر وحتى فصائل المقاومة الفلسطينية التي عليها أن ترد ردا حازماً إزاء هذا القرار الاستفزازي.
وأضاف صوان أن السعودية تحاول أن تحمي نفسها وعرشها الذي بات ساقطاً إثر سياساتها المتخبطة التي تحاول الخروج من الأزمات التي وضعت نفسها بها وعلاقاتها السيئة في سوريا ولبنان واليمن والعراق، لذلك تريد الرياض حالياً الذهاب إلى مجلس الأمن عبر خطة ومشروع مدعوم من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لكنها لن تفلح في فرض أي شيء على مجلس الأمن، لأن حزب الله بالنهاية ليس فقط حزب سياسي مهم مقاوم بل هو من مكونات الشعب اللبناني، موضحاً أن مجلس وزراء الداخلية العرب تبرأ من قرار الرياض الأخير حول حزب الله كما هو حال عدة دول عربية، إذاً الآن المسألة محصورة بمجلس التعاون الخليجي وبالأخص السعودية،التي لن تتمكن من أن تجعله قراراً دولياً.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق