بدء المرحلة الجديدة للمؤامرة الخليجية على المقاومة اللبنانية 

بعد الانكشاف الكامل للعلاقات السعودية الاسرائيلية دخلت الدول العربية في الخليج الفارسي في مرحلة جديدة من المؤامرة على مقاومة لبنان عبر وضع اسم حزب الله في قائمتها الموسومة بالمنظمات الارهابية.

وقد قال الأمين العام لمجلس التعاون “عبداللطيف بن راشد الزياني” يوم الأربعاء ان المجلس يعتبر حزب الله اللبناني، بجميع قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية، وأضاف ان دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار “الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها”.

وقال “الزياني” إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات حزب الله في دول المجلس، و”الأعمال الاٍرهابية والتحريضية التي يقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي”. وأضاف : أنه نظرا لاستمرار حزب الله في ممارساته، فقد قررت دول المجلس اعتباره “منظمة إرهابية”، وسوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة، على حد زعمه.

وتأتي هذه الخطوة بعد ايام من اعلان دول مجلس التعاون دعمهم الكامل لقرار السعودية باعادة النظر في علاقاتها مع لبنان بشكل كامل و وقف المساعدات المالية للبنان والمخصصة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

وكانت دول مجلس التعاون قد طلبت من الحكومة اللبنانية اعادة النظر في مواقفها وسياساتها وادعت ان قرارات الحكومة اللبنانية مرتبطة بمصالح القوى الاقليمية الخارجية.

وتأتي هذه التهم الموجهة للمقاومة اللبنانية في وقت رفع فيه حزب الله السلاح فقط لأجل الدفاع عن لبنان في مواجهة اعتداءات الكيان الاسرائيلي وكذلك مواجهة التكفيريين.

ماذا تريد السعودية من لبنان؟

تقول جريدة الاخبار اللبنانية ان القرارات السعودية الظالمة الاخيرة ضد لبنان تطرح سؤالا وهو “ماذا تريد السعودية من لبنان؟” والسؤال الآخر هو لماذا رفضت الرياض طلب رئيس الحكومة اللبنانية “تمام سلام” للسفر اليها من اجل ترطيب الاجواء؟ هل كانت الرياض تنتظر انهيار الحكومة اللبنانية ام كانت تنتظر منها ان تطلب من حزب الله مغادرة الاراضي السورية بسرعة وذلك بعد الانتصارات المتتالية للجيش السوري امام الجماعات التكفيرية السعودية؟

الحقد السعودي على حزب الله

يعلم الجميع مدى حقد مملكة المافيات السعودية على حزب الله ويتذكر الجميع ان هذه المملكة كانت تتمنى ان ينهي الكيان الاسرائيلي هذا الحزب في حرب تموز عام 2006 فهل كانت الرياض تتوقع من لبنان ان يحذو حذو بعض الدول العربية ويقطع علاقاته الدبلوماسية مع ايران على اثر الهجوم على السفارة السعودية في طهران؟

السعودية تعلن الحرب على لبنان

ان مناشدة السعودية لمواطنيها لمغادرة لبنان فورا وممارسة الضغط على باقي الدول العربية في الخليج الفارسي لاتخاذ مواقف مماثلة هي في الحقيقة اعلان لحرب اقتصادية على لبنان وسعي للتعويض عن اخفاقات اليمن والعراق وسوريا في لبنان، لكن قد بات معلوما ان لبنان لن ينحني امام السعودية حتى اذا ضغط عليه بعض الاطراف المحسوبة على السعودية.
المصدر / الوقت