التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 6, 2024

تنديد عربي واسع بقرار ” مجلس التعاون ” ضد حزب الله .. مؤامرة تخدم الكيان الاسرائيلي 

لم ينهِ الأمين العام لدول لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني، تصريحاته حول القرار الأخير للمجلس الذي يعتبر “حزب الله”، بجميع قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية حتى صدرت ردود الأفعال اللبنانية والعربية والإسلامية على هذا القرار.

الموقف الخليجي الجديد الذي يأتي بعد أيام معدودة على زيارة وفد صهيوني رفيع المستوى إلى العاصمة السعودية الرياض، وفق ما كشفته القناة العاشرة في تلفزيون العدو، لاقى ترحيباً صهيونياً، إذ وصفت زعيمة حزب “كاديما” الصهيوني تسيبي ليفني القرار الخليجي بـ”الأمر المهم والدقيق”، في المقابل، لاقى القرار إستنكاراً واسعاً على الصعيد “اللاإسرائيلي” حيث إعتبرت كافّة المواقف السياسية أن هذا القرار لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين، فيما يلي بعض الردود التي صدرت حتى كتابة هذه السطور.

لبنان: القرار الخليجي يهدّد السلم الأهلي

وفي أول ردّ من حزب الله على القرار، رأى رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الله أن من يصنّف حزب الله “منظمة إرهابية” إنما يفضح نفسه ونواياه تجاه المقاومة وما تمثّل، داعياً من يكيد المقاومة لأن يعيد النظر في حساباته ورهاناته الخاسرة.

من جانبه، استنكر “تجمع العلماء المسلمين” إعلان مجلس التعاون الخليجي عن وضع حزب الله على لائحة الإرهاب وطالب الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات المناسبة في وجه هكذا قرار ينال من مكون أساسي من الشعب اللبناني.

وقال في بيان له ان “كل من تحدث في السابق عن التضامن العربي نسأله اليوم ما رأيه وما موقفه من هذا التضامن الذي ينال من فئة أساسية من الشعب اللبناني كان لها الدور الأبرز في تحرير وطنه من رجس العدوان الصهيوني؟!”.

وبدوره، دان “لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية” في لبنان في بيان له القرار الخليجي، مشيراً إلى أن هذا القرار لا يعبر عن شعوب دول الخليج الذين يقدرون المقاومة التي صنعت الانتصارات على العدو الصهيوني.

رئيس الحكومة الأسبق، سليم الحص إعتبر “أن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية هو قرار يهدد وحدة اللبنانيين واستقرار السلم الاهلي في لبنان، ويشكل خطرا وتهديدا لصيغة لبنان التوافقية”.

وقال “إن حزب الله هو حزب لبناني، وبغض النظر عمن يختلف مع الحزب أو يتفق معه، فإن حزب الله يتمتع بتأييد شريحة واسعة من اللبنانيين كافة بمختلف انتماءاتهم وهو مكون لبناني مكمل للمكونات المتعددة التي يتمتع بها لبنان، وقرار اعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو قرار مرفوض وجائر”.

فلسطين: كيف لحزب يدافع عن القضية الفلسطينية والمصالح العليا للأمة العربية أن يكون إرهابيًا؟!

على الصعيد الفلسطيني، إعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة إنه “ليس عربياً أو مسلماً من يعتبر حزب الله حزباً إرهابيا”. وأضافت أن “رأس الفتنة والإرهاب هي الأنظمة الخليجية المذهبية الطائفية التي تستبيح دم العرب والمسلمين تنفيذاً لقرار صهيوني”، بحسب ما جاء في بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

من جانبه، رأى عضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول، أنّ قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله “منظمة إرهابية”، فيه خلط للأوراق وحرف للصراع وللتناقضات في المنطقة.

وقال الغول في تصريح عممه المكتب الإعلامي للجبهة: “إن حزب الله الذي مارس مقاومة جادة ضد الكيان الصهيوني، ودعم كل من يقاومه، وقدم على هذا الطريق خيرة شبابه كيف يمكن له أن يكون “منظمة إرهابية”؟!، وكيف لحزب يدافع عن القضية الفلسطينية والمصالح العليا للأمة العربية أن يكون إرهابيًا؟!”.
ودعا مجلس التعاون إلى تصويب قراره الخاطئ والضار، استباقًا لما يمكن أن ينجم عنه من تداعيات ستصيب الجميع، ولن يستفيد منها إلاّ العدو الصهيوني وأعداء أمتنا.
وعبر الغول عن تضامن الجبهة الشعبية مع حزب الله، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية ستبقى في خندقٍ واحد ضد العدو الصهيوني وكيانه حتى الخلاص منه.

في السياق ذاته، إستنكرت “حركة الجهاد الإسلامي” في فلسطين اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية”، مشيرة إلى أنها تربأ بأي طرف عربي أن يتلاقى مع الموقف “الإسرائيلي” في هذا الخصوص.

مصر: القرار الخليجي يسعى لتحقيق “سايكس بيكو 2”

مصرياً، إستنكر الحزب العربي الديمقراطي الناصري القرار الخليجي معتبراً أن هذه المواقف تسعى لتحقيق سايكس بيكو 2. وإعتبر الحزب المصري أن توصيف حزب الله خطراً على الأمن القومي العربي ينطلق من منظور طائفي ويخدم الكيان الإسرائيلي وأمريكا.

من جانبه إعتبر الدكتور خالد الكيلاني أن دول مجلس التعاون تجري مجرى السعودية في تفتيت الأمة العربية، وأضاف: آسف على الدور المشبوه للسعودية وبعض دول مجلس التعاون مثل قطر، وبعض دول الشرق الأوسط مثل تركيا.

سوريا: القرار الخليجي خطوة منسجمة مع السياسة الإسرائيلية

في السياق ذاته، أكدت سوريا أن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة إرهابية انعكاس للتخبط السعودي واستلاب لإرادة الشعب العرب الذي يرفض التطبيع أو إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم “في خطوة منسجمة مع السياسة الإسرائيلية صدر عن مجلس التعاون الخليجي قرار باعتبار حزب الله منظمة إرهابية بسبب تصديه المستمر للمشروع الصهيوني في المنطقة ومواجهته للعدو الإسرائيلي عبر تاريخه المقاوم وتضحياته العظيمة التي تشهد لها الامتان العربية والإسلامية”.

وأضاف “لقد أكدت المقاومة اللبنانية عموما وحزب الله بشكل خاص كفاءة وشجاعة وإيمانا قل نظيره بحقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية عموما عبر رفض الخضوع لإرادة رجعية ومتآمرة على المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى العروبة والإسلام”.

وأوضح المصدر أنه سبق لإسرائيل أن اعتبرت حزب الله منظمة إرهابية وساندها فى ذلك حلفاؤها فى بعض الدول الغربية وذلك بسبب نضالات أبطال هذه المقاومة ورسوخهم.

اليمن: المشروع الصهيو أمريكي سعودي يهدف الى حماية امن الكيان الإسرائيلي

يمنياً، استنكرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن القرار الذي اتخذه مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة ارهابية.
واكدت القيادة القطرية لحزب البعث في بيان، مساء الأربعاء، ان هذا الموقف ان دل فإنما يدل على المدى الذي وصل اليه المتواهنون والمتخاذلون من الرعب الذي أصابهم من انتصارات المقاومة في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، وان غيضهم ليس بغريب بل وإننا نستقبله بابتسامة الواثق بنصر الله فقد كشف الله خزيهم والحقهم بمن يوالونهم من أعداء الامة.
وأشار البيان الى أنه في “كل يوم تؤكد الأحداث الوطنية والعربية أن الصراع في المنطقة صراع عربي إسلامي مع المشروع الصهيو أمريكي سعودي والهادف الى حماية امن كيان العدو الغاصب أملا في إطالة أمد احتلاله لمقدساتنا في فلسطين محور الصراع وقبلته ومن اجل ذلك تظل المنطقة ملتهبة تتسعر فيها جولات الصراع”.

في السياق ذاته، قال المجلس السياسي لأنصار الله إن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة إرهابية قرار أرعن وخدمة مجانية للعدو الصهيوني .

وأوضح المجلس السياسي لأنصار الله في بيان صدر عنه مساء الأربعاء أن الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء تعيش في ظلام مطبق تسرح وتمرح فيه الذئاب وتعربد فيه عصابات الإجرام ، ويعيث فيه اﻻستبداد والظلم ، وتستباح فيه الحرمات والأعراض ، وتسفك فيه الدماء المعصومة ، وتنتهك فيه كل الحقوق وكل المقدرات ، ويأكل القوي الضعيف ..مشيراً إلى أنه وفي هذا الليل ووسط هذه الأحداث العاصفة ظهر السيد المجاهد حسن نصر الله مؤكداً من جديد موقفه الأخلاقي والقيمي والإنساني الراسخ والثابت منذ اليوم الأول من العدوان تجاه مظلومية الشعب اليمني وقضيته العادلة بالتصدي لهذا العدوان .

من جانبه، قال مجلس التلاحم الشعبي القبلي في اليمن انه انطلاقا من قيمنا ومبادئنا العربية والاسلامية النبيلة واستشعارا للمسؤولية الدينية الرافضة لمشاريع الاستعمار والتفتيت والفتن بحق شعوب امتنا العربية والاسلامية فإننا وبعد صدور قرار انظمة مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني المقاوم ارهابيا ، نعبر عن ادانتنا واستنكارنا بشدة لهذا القرار العدائي الخاطئ الذي يأتي في ظل تواصل اجرام كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

وراى انه كان الاجدى من هذه الانظمة توجيه عدائها لهذا الكيان الغاصب البغيض والوقوف مع الشعب الفلسطيني العربي ضد الكيان الحاقد البغيض. واعلن الوقوف مع حزب الله اللبناني المقاوم مناشدا الشعب اللبناني ان يكون على مستوى عال من الحذر واليقظة العالية بالتحلي بالوعي والبصيرة وعدم الانجرار وراء مخططاتهم الخبيثة الرامية لتمزيق نسيج اللبنانيين الاجتماعي لجر بلدهم الى مربع الفتنة والاقتتال والتناحر تنفيذا للمشاريع عدو الامة الصهيوني الأميركي .

إيران: هذه المؤامرة يخدم الكيان الإسرائيلي

إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس التعاون تصنيف حزب الله على أنه “منظمة ارهابية”، مؤكدةً أن الحزب هو “حزب مقاوم” وأن هذه “المؤامرة على المقاومة تخدم الكيان الاسرائيلي”.

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، قال وكيل وزارة الخارجية الايرانية مرتضى سرمدي إن “هذا القرار غير مسؤول”، مشيراً إلى أن “المنظمات الارهابية باتت معروفة للجميع في المنطقة”.

العراق يرفض البياني الختامي لاجتماع وزراء الداخلية العرب

من جانبها، رفضت بغداد البياني الختامي لاجتماع وزراء الداخلية العرب، اليوم الأربعاء، ( 2 آذار/ مارس 2016 ) الذي صنف حزب الله على أنه “منظمة إرهابية”.

وقال وزير الداخلية محمد الغبان بعد انسحابه من الجلسة “نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب ووضع استراتجيات عمل وتنسيق الجهود لا إصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف سياسية معينة”.
وأضاف أنه رفض “تصنيف حزب الله جماعة إرهابية لأنه موضوع خلافي يفجر مزيدا من المشاكل في المنطقة العربية، لافتا إلى أن “مكان البلاغات السياسية ليس مؤتمر وزراء الداخلية العرب”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق