التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 6, 2024

الجيش السوري يواصل عملياته ضد الجماعات الإرهابية التي لا يشملها اتفاق الهدنة 

يستعد الجيش السوري لبدء عملية تحرير “كباني” آخر مواقع الإرهابيين بريف اللاذقية الشمالي، حيث شن سلاح الجو السوري – الروسي غارات عنيفة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي إستهدف مواقع الجماعات المسلحة التابعة لـ “جبهة النصرة” في قرى ومناطق جسر الشغور وريفها وكباني ومحيطها وزيزون والسرمانية وطول خط الجبهة الواصل بين ريفي إدلب واللاذقية، إضافة إلى الشريط الحدودي مع تركيا.

وأشار مصدر ميداني إلى أن الجیش السوري إستأنف المعارك مجدداً بعد خرقها مرات متتالیة من قبل المسلحین على محوري جبل الأکراد والترکمان بریف اللاذقیة الشمالي والشمالي الشرقي.

في هذه الأثناء نصبت لجان الدفاع الشعبیة في قریة “جب الجراح” کمیناً لمسلحي داعش في الأراضي القریبة للقریة والتي یتمرکز فیها مسلحو التنظیم حیث تمکنت اللجان من قتل وجرح عدد منهم، کما صادرت مدفع هاون کان یستخدمه الإرهابیون لاستهداف القریة بین الحین والآخر، فیما تم القضاء على عدد من مسلحي “داعش” في کمین نصبه الجیش السوري، حیث حاول الإرهابیون التسلل من منطقة “المقابر ” في حي الرصافة بمدینة دیر الزور باتجاه نقاط تمرکزه في محیط الحي.

وفي جنوب البلاد، ساد هدوء حذر محافظة درعا التي يشملها إتفاق الهدنة، وسُجل خرق واحد للإتفاق، عندما قصفت المجموعات المسلحة حي السبیل في درعا البلد بست قذائف من عیار (120) ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنیین.

وفي حلب، وفي خرق واضح للهدنة إستهدفت الجماعات الإرهابیة بلدة الزهراء في ریف حلب الشمالي بعدّة قذائف صاروخیة من مواقعها جنوبي البلدة.

في غضون ذلك أشار مصدر محلي الى تسییر 40 رحلة لنقل أکثر من ألف وخمسمائة شخص للمحافظات السوریة کافة، وبحمایة عناصر الجیش السوري الذي تمكن من إعادة الأمن والإستقرار بشکل کامل الى طریق (أثریا – خناصر) الواصل بین دمشق وحلب بعد القضاء على آخر بؤر “داعش” في منطقة “الحمام”.

في سیاق آخر أشارت مصادر خبرية الى أن وسطاء للحکومة الترکیة أوصلوا لیل الثلاثاء کمیات کبیرة من السلاح والذخیرة الى مسلحي “داعش” عبر الحدود التي تفصل بلدة الراعي شمال مدینة الباب عن القرى الترکیة، لإشغال الجیش السوري بمعارك على طریق إمداد خط خناصر الذي حرره الجیش في وقت سابق. وأضاف المصدر إن شحنات مماثلة أدخلت عبر “بوابة السلامة” في “إعزاز” لدعم “جبهة النصرة” بوجه الجیش السوري والوحدات الکردیة.

وإستغلت السلطات الترکیة الهدنة في سوريا لفتح الحدود وتقدیم التسهیلات لتنظيم “داعش” تمهیداً للهجوم على مدینة “تل أبیض” وریفها الذي سیطر علیه المقاتلون الأکراد شمال الرقة، في حین شن التنظیم هجمات متتالیة على المناطق التي تربط مدینتي “تل أبیض” و”عین العرب” في محاولة لفصلهما.

كما قام “داعش” بقطع الطریق الدولي الذي یربط “رأس العین” غربي الحسکة بتل أبیض، بعد سیطرته على قریة “نص تل” وعلى محطة الکهرباء ببلدة “مبروکة” لیقطع الطریق الدولي بین مدینة حلب وبلدة تل تمر.

وبحسب بعض المصادر یستعد تنظیم “داعش” لشن هجوم في المنطقة، بعد جلبه لأعداد کبیرة من المسلحین من مدینة الرقة الى محیط بلدة “الکنطري” شمال مدینة الرقة، وتحت مرأى طیران “التحالف الدولي”. كما جهّزت السلطات الترکیة أعداداً کبیرة من المسلحین وحشّدتهم قبالة مدینة “رأس العین” من الجانب الترکي.

وكان تنظيم “داعش” قد شنّ هجوماً عنيفاً على حوالي 25 نقطة أمنية في “تل أبيض” من جهتي الشرق والجنوب بهدف السيطرة على المدينة، وذلك بعد ساعات من دخول إتفاق وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ يوم السبت الماضي.

في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية إن الهدنة في سوريا يجب أن تكون مفتوحة زمنياً، نافية ما أعلنته بعض الأطراف حول تحديد مدة الهدنة بأسبوعين.

ويعتقد المراقبون إن هذه التطورات تصب في صالح توجيه الأزمة السورية نحو التسوية السياسية التي أعلن المبعوث الأممي “ستيفان دي ميستورا” أن الجولة القادمة من مفاوضاتها ستجري في التاسع من الشهر الجاري.

واعتبر “دي ميستورا” إن التهديد الأكبر الذي يواجه إتفاق الهدنة في سوريا يتمثل بإرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” اللذين لا يشملهما الإتفاق، محذراً من خطورة إنهيار الإتفاق نتيجة العمليات الإرهابية وبعض الخروقات العرضية.

على الصعيد السياسي، أعلنت اللجنة القضائیة العلیا للإنتخابات في سوريا أن 8681 مرشحاً تقدموا بطلبات ترشیحهم إلى انتخابات مجلس الشعب حتى مساء الثلاثاء.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق