التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

رد المقاومة الاسلامية حازم ودقيق 

ظن الكيان الإسرائيلي أنه سيفلت بفعلته باغتيال القنطار هذه المرة لحساسية المرحلة وكثرة الجبهات التي يقاتل فيها مجاهدو حزب الله، ولكن السيد نصرالله أكد في حفل تأبين القنطار أن الرد قادم وألزم نفسه ومجاهدي المقاومة بالرد، وعاش الإسرائيليون فترة من الرعب والترقب بعدما جدد السيد نصرالله بالأمس تهديده والتزام المقاومة بالرد على الجريمة الاسرائيلية.

بيان المقاومة

تبنى حزب الله تفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا اللبنانية ما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها وأعلنت المقاومة عن عمليتها ضد دورية اسرائيلية مباشرة كي تقطع الطريق على أي تكهنات وشائعات تكثر عند كل عملية للمقاومة فجاء في بيانها:

“مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – كفرا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها.”

الرد الاستراتيجي نتائج مفيدة على غير صعيد

جاء رد المقاومة ليقطع الطريق أمام أبواق الفتنة الطائفية في وقت تسعى فيه العديد من الدول ضمن برنامج قد أعد سابقاً لإذكاء فتيل الفتنة الطائفية في المنطقة كان أحد آخر مفاعيلها اعدام الشهيد الشيخ “نمر النمر” الذي أحدث موجة غضب واسعة حول العالم، في حين استنكر السيد نصرالله في خطابه أول أمس فعل آل سعود وأعلن وقف المهادنة والمراعاة لهذه العائلة المستبدة على حد وصفه وشدد السيد نصرالله أن الموجة المعترضة هي ليست ضد أهل السنة من المسلمين انما ضد آل سعود بالتحديد.

وكان رد المقاومة سريعاً خاطفاً ومفاجئاً للاسرائيليين وللعالم بأسره، فرغم الاجراءات الأمنية المشددة التي اتخذها الإسرائيليون على طول الحدود الفلسطينية مع لبنان واختفاء الجنود والدوريات واختبائهم منذ اغتيال الشهيد القنطار بشكل تام تقريباً، إلا أن المقاومة أوقعت الدورية الاسرائيلية التي كانت تقل قائداً اسرائيلياً رفيع المستوى في فخها بتقنية وحرفية خاصة وعالية المستوى بالنظر لصعوبة المنطقة ولتمشيط المنطقة التي وقعت فيها العملية بشكل مستمر من قبل قوات الجيش الاسرائيلي الى جانب قوى حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أما التوقيت فكان مفاجئاً في وقت ظن الإسرائيليون أن العالم الاسلامي والشيعي خاصة منهمك بقضية الشهيد النمر والتوتر السعودي الايراني.

ولكن التساؤل الأهم يأتي حول كيفية تنفيذ العملية ؟ واذا ما كانت العملية هي كل الرد على اغتيال الشهيد القنطار أم أنها جزء من الرد الذي ستنفذه المقاومة، خاصة وأن مصادر اسرائيلية أكدت انه من المبكر أن نقول إن الرد على اغتيال القنطار أصبح وراءنا ؟
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق