التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

الشهيد غضنفر ركن آبادي في سطور 

شيّعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية جثمان سفيرها السابق في لبنان غضنفر ركن ابادي في طهران، وذلك بعد مضي اكثر من شهرين على فقدان اثره في كارثة منى.وإنطلقت مراسم التشييع بعد صلاة الجمعة داخل العاصمة طهران حيث عبّرت الحشود الغفيرة المشاركة في التشييع عن غضبها إزاء ما حل بحجاج بيت الله الحرام ، وقد ردّد المشاركون في مراسم دفن الشهيد ركن ابادي هتافات “الموت لآل سعود”.
نبذة عن الشهيد غضنفر ركن أبادي
غضنفر ركن أبادي هو اسم لامع في السياسة الخارجية الإيرانية. ولد عام ١٩٦٦ في مدينة قم، حضر بقوة في مسيرته فهو حائز على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة الإسلامية في بيروت وكان سفيراً لبلاده في بيروت بين ٢٠١٠ و٢٠١٤ ونجا عام ٢٠١٣ من تفجير انتحاري مزدوج طال سفارة بلاده في بيروت في بئر حسن وعاش لسنوات في العاصمة اللبنانية .
نال ركن آبادي شهادة الماجيستير في العلوم السياسية والمعارف الإسلامية من جامعة الإمام الصادق في إيران وشغل منصب مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الايرانية منذ عام ٢٠٠٨ .
المناصب التي شغلها :
١٩٩٠-١٩٩٣ خبير سياسي في دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية
١٩٩٣-١٩٩٨ سكرتير اول في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان
١٩٩٨-٢٠٠٢ نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط الأولى في وزارة الخارجية
٢٠٠٢-٢٠٠٧ القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق
٢٠٠٧- ٢٠١٠ رئيسا لدائرة الشرق الأوسط العربي وشمال آفريقيا في وزارة الخارجية وفي نفس الوقت رئيس اللجنة السياسية المنبثقة عن لجنة الدفاع عن القضية الفلسطينية لدى رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية
٢٠٠٩ -٢٠١٠ عضو الهيئة المركزية لإعادة بناء غزة والمتحدث باسم هذه الهيئة
٢٠١٠-٢٠١٤ سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان .
مؤلفاته :
١ـ السياسة والديانة من منظور آية الله كاشاني
٢ـ سوريا وحدود ٤ حزيران مع الكيان الصهيوني
٣ـ الإسلام والنظام السياسي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
بعض من تصريحاته
من عرفه أو رافقه في جولات إعلامية أو سياسية يتحدّث عن رجل متواضع وخدوم يتحدث في القضايا الكبرى ويحرص على عدم اهمال التفاصيل الصغيرة، أسرّ لأحد الاعلاميين أنه ينجذب الى الصدق في شخصية العماد ميشال عون. عن حزب الله قال”حزب الله حالة لبنانية تمكنت من أن تحطم الاحتلال، اما التواجد في سوريا فقد فرضته مصلحة لبنان وسوريا معا بعدما تم استجلاب المرتزقة من كل أصقاع الأرض لتقويض نظام لطالما ساند المقاومة في أكثر الأوقات مصيرية .
أكد في ١١ أبريل ٢٠١٤ :”نحن نكرر أن إيران تأمل ان يكون لها أحسن العلاقات بينها وبين كل البلدان في هذه المنطقة وعلى رأسها المملكة السعودية وانطلاقا من هذا الامر نحن نشعر ان هناك انفراجات بين إيران والسعودية خصوصا حيث ستترك آثارا ايجابية على كل الملفات لا سيما منها المتعلقة بالشرق الاوسط “.
في حديث صحفي: “لا نريد شيئا في المنطقة. لنا مبادئنا التي أرساها الامام المعلم (اية الله الخميني “ره”) والتي تكرست دستوريا. ولا يسعنا، في ضوء الثوابت والنصوص، الا ان نكون على اهبة الاستعداد لمديد العون الى كل مضطهد. من هنا بالذات كان تعاطينا مع القضية الفلسطينية. لا غاية اخرى لدينا، ولا نلعب تكتيكيا. سياساتنا واضحة وضوح الشمس ” .
كذلك کشفت ابنة الشهید رضوان فارس (الحاج رضا) القائد السابق لجهاز الحمایة في سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في بیروت الذي استشهد في التفجیر الإرهابي المزدوج الذي استهدف مقر السفارة قبل سنتین، عن تلقیها رسالة وداعیة من السفیر الإیراني السابق في لبنان الشهید غضنفر رکن آبادی یعرب فیها عن تمنیاته من الله تعالی أن یرزقه الشهادة . وقد خاطب السفير رکن آبادی ابنة الشهید فارس فی الرسالة حينها بالقول: أنا ‘الآن رایح (ذاهب) إلی الحرم النبوي وأدعو لك ولجمیع الأهل…’ .
ویضیف السفیر رکن آبادي: ‘اعتبرکم جمیعًا أهلي وأنت ابنتي العزیزة’ ویردف قائلاً: ‘هنیئًا لأبیك هذه الشهادة’، ثم یختم مضیفًا: ‘أتمنی من الله أن ألتحق بأبیك واستشهد فی سبیل الله ‘.
شهادته
رحل الشهيد ركن آبادي إثر كارثة منى التي افجعت العالم الاسلامي أدرجت اسم ركن آبادي بين المفقودين في البداية ثم روّجت السلطات السعودية خبر دخوله “بإسم مستعار الى المملكة السعودية وبجواز سفر مزور…”، إشاعات نفتها لاحقاً إيران رسمياً، فصفع الرجل كل الأقاويل فتأكد دخوله بإسمه وبجواز سفر عادي غير ديبلوماسي كأي مؤمن غير مثقل بأي حمولة سياسية . وقد تمّ في٢٥-١١-٢٠١٥ التعرف على جثمان الفقيد من بين ضحايا فاجهة منى، وشيّع بعد صلاة الجمعة ٢٧-١١-٢٠١٥ في مصلّى “الإمام الخميني” ودفن في حرم ” امامزاده ٥ تن تهران”(مرقد دفن فيه ٥ من أفاد الإمام زين العابدين رابع أئمة أهل البيت(ع)) في منطقة لويزان في العاصمة طهران.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق