التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 12, 2024

الإفتاء المصرية: الوهابية مرجع لداعش بجواز قتل النساء والأطفال من المدنيين 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية في دار الإفتاء المصرية، أن عمليات قتل المدنيين من قبل جماعات العنف والدم اعتمدت بالأساس على مجموعة من الفتاوى الضالة حملتهم على ذلك، مشيرين في هذا الصدد الى فتوى مفتي السعودية السابق التى أحل فيها قتل النساء والصبيان.

وأوضح المرصد أن من تلك الفتاوى فتوى المفتي السابق للسعودية محمد بن صالح العثيمين التى أحل فيها قتل النساء والصبيان، فاتخذها المتطرفون مرجعًا لهم لقتل المدنيين من النساء والأطفال، مبينًا أن مثل هذه الفتاوى الشاذة يستغلها الإعلام الغربى فى تعزيز “الإسلاموفوبيا” فى الغرب واستعداء الرأى العام على المسلمين هناك.

وذكر المرصد أنه رصد فتوى للشيخ ابن عثيمين يبيح فيها قتل النساء والأطفال من المدنيين بقوله: “.. الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان؛ لما فى ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم، ولعموم قوله تعالى: “فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ” ….”.

وأكد المرصد أن مثل هذه الفتاوى تخالف نهى النبى (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قتل النساء والصبيان فى الحرب، فقد رأى النبى امرأة مقتولة فى بعض مغازيه، فأنكر قتل النساء والصبيان، كما أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) مرَّ على امرأة مقتولة قد اجتمع عليها الناس، فأفرجوا له، فقال: “ما كانت هذه تُقاتل فيمن يقاتل”، ثم قال لرجل ” انطلق إلى خالد بن الوليد فقل له: أن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يأمرك، يقول: “لا تقتلن ذرية ولا عسيفًا”، فجاء الأمر العام بعدم قتل النساء اللائى لا يقتلن.

وأوضح المرصد أن هذه الفتوى تصطدم مع القاعدة الشرعية “وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى”، فليس من العدل أن يؤخذ أحد بجريرة غيره، فالنبى (صلى الله عليه وآله وسلم) قال فى حجة الوداع ” ألاَ لا يجنى جان إلا على نفسه، لا يجنى والد على ولده، ولا مولود على والده”؛ أى لا يتعد إثم جناية أحد إلى غيره، فكيف نأتى نحن ونقتل أناسًا عزل فى غير ساحة المعركة بناء على اجتهاد من رجل لم يتثبت فى فتواه ولم يتورع عن الدماء.

وبين المرصد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان ينهى أصحابه فى الغزوات من قتل النساء بقوله ” انطلِقُوا باسم الله، وبالله، وعلى مِلَّةِ رسول الله، ولا تقتُلوا شيخًا فانيًا، ولا طفلاً، ولا صغيرًا، ولا امرأةً، ولا تَغُلُّوا، وضُمُّوا غنائمَكم، وأصلِحُوا “وَأَحْسِنُوا أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق