التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, يونيو 14, 2024

سياسي فلسطيني : الانتفاضة الفلسطينية وجّهت صفعة للأنظمة العربية المتخاذلة. 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

أعتبر خالد عبدالمجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، استمرار الهبّة الجماهيرية وانتفاضة القدس جعلت الكيان الصهيوني في حالة إرباك وهلع وهستيريا ودفعته لنشر الجيش في القدس والضفة الغربية ومحطات القطارات والحافلات وفي أماكن تجمعات عديدة بالإضافة لعمليات القتل الباردة لأي مشتبه به في فلسطين المحتلة.

وأكّد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية نحن الفلسطينيون نتوقع أن يكون هناك تصعيد كبير وهناك مسارين لنتنياهو وحكومته , المسار الأول : الاستنجاد بالولايات المتحدة الأمريكية وللأسف عدد من الدول العربية سواء عبر اتصالاتهم مع الأردن أو مصر أو السعودية وأطراف إقليمية أخرى من أجل محاولة الضغط على الفلسطينيين لوقف الانتفاضة وتهدئة الأوضاع في الشارع الفلسطيني , والمسار الثاني : بحشد الآلاف من جنود الاحتلال وزجّهم في مدينة القدس وداخلها وداخل الأحياء القديمة ومحيط المدينة والضفة الغربية وغيرها من الأماكن وهذا التصعيد نتوقعه ونتوقع أكثر من ذلك كالقيام بعمليات عسكرية أوسع من خلال شن عدوان على غزّة للفت الأنظار إلى القِطاع أو تصعيد الموقف بمزيد من المداهمات أو الاعتقالات واحتلال مناطق جديدة في مراكز متعددة في الضفة الغربية.

وعن عملية بئر السبع قال أمين عام الجبهة هذه العمليات سواء الطعن أو الدهس أو العمليات العسكرية هناك جزء منها مبادرات فردية لشباب فلسطيني يرد على إجراءات وقمع ما تقوم به سلطات الاحتلال خاصةً في محاولات اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وهناك ردّة فعل قوية من هؤلاء الشباب المتحمس الذي يقوم بدوره وخاصةً أيضا هذا الجيل من الشباب محبط من قيادات السلطة الفلسطينية ومن قيادة منظمة التحرير ومن القيادات المتنفذة في الساحة الفلسطينية من مسار التسوية أو عملية السلام المزعومة التي لها أكثر من 22 عام دون أن تؤدي إلى نتائج بل كانت نتائجها كارثية.

وأضاف عبد المجيد هذا الإحباط في ظل عدوان وإجراءات واقتحامات للمسجد الأقصى أدى إلى هذا الحِراك من قِبَل الشباب الفلسطيني والرد عليهم , أما العمليات الأخيرة في ضوء ما أقدمت عليه إسرائيل من عمليات قتل لعدد من الشبّان بدمٍ بارد لا شك من أن فصائل المقاومة الفلسطينية من خلال كوادرها لتقوم ببعض العمليات لكن ليس كل العمليات يتم الإعلان عنها والمهم أن هؤلاء الشباب سواء من داخل الفصائل أو بمبادرات فردية يردّون على هذه الاعتداءات وفجّروا انتفاضة شعبية وأما الفصائل الفلسطينية تعمل على إدامة هذه الانتفاضة وكل الشباب والفصائل الملتزم بنهج المقاومة سيعزّز مكانة هذه الانتفاضة ودورهم توفير متطلبات المواجهة مع العدو الصهيوني.

وعن التخاذل العربي الغافل عن القضية الفلسطينية قال أمين سر فصائل المقاومة : لاشك أن تفجير هذه الانتفاضة له رسائل لأكثر من جهة إحداها إلى النظام العربي الرسمي كأنظمة دول الخليج “الفارسي” والأنظمة العربية الرجعية المتحالفة مع أمريكا والتي بعضها يُقيم علاقات مع الكيان الصهيوني والبعض الآخر أقام علاقات جديدة سرّية وعلنية ويُجري اتصالات في إطار استكمال التآمر على شعوب المنطقة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وكل هذه الأنظمة التي تنفّذ الآن مخططات بأدوات إرهابية تكفيرية من خلال التستر بستار الدين وفكر الوهابية وفكر الإخوان المسلمين فجاءت هذه الانتفاضة ووجهّت لهم صفعة لأنها أعادت البوصلة إلى فلسطين.

وأردف لهذا نجد الآن أن قسما من هذه الأنظمة يتآمر لوقف الانتفاضة ويمارس ضغوطات على القيادات الفلسطينية في رام الله أو في غزّة في محاولة لتهدئة الموقف والآن هناك دور خطير للسعودية وبعض دول الخليج “الفارسي” التي بدأت بتحويل أموال إلى البنوك الإسرائيلية لرشوة العديد من القيادات في السلطة الفلسطينية لدفعها لاتخاذ إجراءات لوقف الانتفاضة , والإحباط الذي أصاب الشباب الفلسطيني ليس فقط من مسار التسوية إنما من الدور العربي لهذه الأنظمة ولتآمرها حيث وصل الأمر في السعودية من خلال لقاء الملك سلمان وأوباما حول إعادة مسار إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والضغط على الوضع الفلسطيني .

ورأى في زيارة وزير الخارجية الاميركي “كيري” المرتقبة لعقد جلسة في عمّان تاتي أيضا من ضمن محاولات تضليل الشعب الفلسطيني في إطار مسار النيل من الحقوق الفلسطينية وتكرار ما يحدث في سوريا والعراق واليمن في فلسطين ومعلوماتنا تقول أن هذا الجيل من الشباب سيعمل على إدامة هذه الانتفاضة وسيقومون بإسقاط كل من يحاول أن يوقفها سواء من فلسطين أو العرب لأن هذه الانتفاضة أحرجتهم وتحرقهم في إطار المواجهة والمهمة الأساسية لنا الاشتباك مع الاحتلال بكل الوسائل واستمرارية هذه الانتفاضة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق