التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

باحث سوري: العتاد الروسي والإيراني المتطور الداخل حديثا إلى سوريا سيقلب موازين المعركة 

أكد الباحث في الشأن الاستراتيجي السوري محمد الشيخ، ان العتاد الروسي والإيراني المتطور الداخل حديثا إلى ترسانة الجيش السوري ذو تأثير كبير في قلب موازين المعركة

وقال محمد الشيخ إن القيادة السورية ردت على كل المشككين بقدرات الجيش السوري والمبشرين بقرب انهياره بإن أعلنت عن تشكل الفيلق الرابع – اقتحام، والذي ستقرأ الحكومات المعادية لدمشق الإعلان عنه بالكثير من التخوف من المرحلة القادمة في المعارك السورية، والتي ستأخذ طابع التصعيد لجهة إن الضرورات العسكرية المفروضة على أرض الواقع جعلت من معارك الالتحام المباشر هي السيناريو الأكثر احتمالية للتطبيق في كافة المعارك، مع تغير التكتيك المتبع في هذا الالتحام.

الشيخ وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أوضح إن العمليات السورية التي بدأت في الشمال هي المقدمة لمسير الحدث السوري على سكة الحل، فالقوات البرية المسنودة بغطاء جوي مشترك من كل من المقاتلات السورية والمقاتلات الروسية المتطورة، إضافة إلى السيل المعلوماتي الضخم الذي يوفره تلاقي الجهد الاستخباري في كل من سوريا والعراق وروسيا وإيران، سيؤدي حتماً إلى أن صدى المعارك السورية سيسمع في العراق، والعكس صحيح.

ولفت الباحث السوري إلى أن الترابط العضوي بين الميليشيات المسلحة بكافة مسمياتها وألوان راياتها، مستمد من البنية التحتية التي يقوم عليها الإرهاب المدار والممول من قبل المخابرات العالمية وخصوصاً المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، فضرب المنطقة كان الهدف إلا أن الحسابات تغيرت، فعلى الأرض السورية يرى مجهود القوات السورية المسنودة من القوات الشعبية الرديفة وقوات المقاومة الإسلامية في لبنان، وبالاستفادة من الخبرة العسكرية الإيرانية والروسية، ويأتي تشكل الفيلق الرابع – اقتحام بقوام أساسي من قوات النخبة والقوات الخاصة التي خاضت معارك الاقتحام، والالتحام المباشر في أكثر من جبهة، ليكون نتاج لكل ما سبق من جهود وتطوير، والعتاد الروسي والإيراني المتطور الداخل حديثا إلى ترسانة الجيش السوري سيكون له تأثير كبير في قلب موازين المعركة.

وبيّن الشيخ إن حكومة الكيان الإسرائيلي أكثر المراقبين بدقة كبيرة لما يجري في الميدان السوري، لأن استعادة الجسد السوري لعافيته، والتخلص من الميليشيات المسلحة التي كان يخطط لها أن تكون طابورا خامسا في قوام الجيش السوري في أسوء النتائج المحتملة من قبل الكيان الإسرائيلي، ومن المؤكد أن تل أبيب باتت تعرف اليوم إن ما حاولته خلال امتداد الأزمة السورية من السعي إلى ضرب محور المقاومة وسلامة المنطقة بما يخدم أمن الكيان الإسرائيلي، سقط وذهب أدراج الرياح، وأكثر ما يثير مخاوف الكيان في المرحلة الحالية، هو السؤال عن المهمة التي ستكون مناطة بالفيلق الرابع بعد الانتهاء من الأزمة السورية، فمن الأكيد بالنسبة لتل أبيب إن مهمة هذا الفيلق ستكون على خطوط المواجهة الأولى مع الكيان، وسيكون مدربا للفصائل المقاومة الفلسطينية وأي قوة للجيش السوري هي امتداد لقوة محور المقاومة العسكرية، وعلى هذا يمكن القول إن الفليق الرابع في الجيش السوري، زلزال اشتغل عليه ليهز المنطقة ككل، خاصة الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها الكيان الإسرائيلي.

وختم الشيخ حديثه بالتأكيد إن العمليات السورية التي تحولت في مسارها بشكل كبير، لم تغير من معالم المواجهة في الحرب السورية وحسب، وإنما غيرت من قواعد الاشتباك الدولية، فأحادية القطب السياسي والعسكري في العالم سقطت، والخداع الذي مارسته واشنطن على مر عقود من الزمن، سقط على وقع التقدم العسكري والتقني والسياسي لكل من روسيا وإيران والصين، ما سيؤدي بكل محور الشر إلى الإنكفاء، فمعركة المصير في سوريا هي من تحدد شكل العالم في المراحل القادمة .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق