التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

الجيش اليمني وأنصار الله يرسلون الرسائل تلو الاخرى.. والتحالف يصعّد من غاراته على المدنيين 

 أكثر من ٦ أشهر على بدء السعودية وحلفائها ما عرف “بعاصفة الحزم” ضد الثورة في اليمن المتمثلة بحركة انصار الله والجيش اليمني واللجان الشعبية. الحزم لم يثمر طوال تلك الفترة، فتبعته “إعادة الامل” إلى أن وصلنا إلى هذه اللحظة التي تحتشد فيها جنسيات مختلفة على الحدود اليمنية السعودية. دخلت السعودية وحلفاؤها بكل ثقلها الى الميدان اليمني وبأهداف واضحة وهي “تحرير اليمن” ولكن سرعان ما تبدد هذا الحلم، أكثر من ٤٥ قتيلا اماراتياً و ١٠ قتلى من الجنود السعوديين، إلى جانب خمسة قتلى من العسكريين البحرينيين وأعداد كبيرة من المقاتلين الموالين لهادي في يوم أسود لهم قلب الطاولة رأسا على عقب وأعمى قلب السعودية وحلافائها.

 

على الصعيد الميداني:

فبعد الضربة الموجعة التي تلقاها التحالف السعودي يوم الجمعة الماضي، أخذت غارات التحالف تتصاعد على المدنيين والمنازل في العاصمة صنعاء كاسرةً جميع الأعراف والقوانين الدولية، خاصة وأنه لم يتبق من السكان إلاّ الأشلاء التي يتم جمعها من بين الركام حيث استشهد ٥٠شخصا على الأقل في عزاء في شمال اليمن يوم الأحد الماضي في غارات نفذتها طائرات “التحالف” الذي تقوده السعودية في حربها ضد اليمن. وقال رجال قبائل إن الطائرات المغيرة استهدفت خيمة عزاء في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف شمال صنعاء، وذلك بعكس الرواية التي كان “التحالف” قد أعلن عنها من أن طائراته كانت تستهدف قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وأخرى لـ أنصار الله.  

اضافة الى ذلك قصفت الطائرات مبانٍ حكومية في صنعاء أثناء الليل، وقال سكان إن من بين المباني التي استهدفها القصف مبنى وزارة الدفاع في صنعاء الذي لحقت به أضرار بالغة. وقصفت طائرات “التحالف” أيضاً قيادة قوات الأمن الخاصة ومعسكرات تابعة لصالح وكذلك المجمع الرئاسي. كما استهدف طيران العدوان السعودي الامريكي بغارة هنجرا للمواد الغذائية بمدينة عبس محافظة حجة تابعا ﻻحد المستثمرين المحليين، أسفرت عن تدمير الهنجر وكل محتوياته تدميرا كاملا. 

من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع اليمنية قصف موقع بيت المشقف السعودي في جيزان بالصواريخ، مما أدّى الى احتراقه بالكامل وكان مصدر عسكري يمني قد أعلن مقتل عدد من الجنود السعوديين في محاولة لاستعادة موقع “دار النصر” في مدينة جيزان السعودية الحدودية، وواصلت قوات الجيش واللجان الشعبية عملياتها العسكرية لتطهير محافظة تعز من عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان وتخليص المجتمع من شرورهم. وقال مصدر محلي بتعز إن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت يوم الاحد، من السيطرة على إحدى القرى وتبة الخزان وعدة تباب في جبهة جرة بمدينة تعز. وأوضح المصدر بأن الجيش واللجان الشعبية طهروا تلك المناطق من مرتزقة العدوان بعد معارك عنيفة أسفرت عن إعطاب آلية عسكرية تابعة لعناصر القاعدة ومرتزقة العدوان وهروب جماعي لتلك العناصر مخلفين ورائهم عدداً من القتلى والجرحى. وتابع المصدر أن قوات الجيش واللجان الشعبية استهدفت عصر الاثنين موقع برج الممعود العسكري السعودي بجيزان، ما تسبب في انفجار ضخم أدى إلى تدمير البرج بالاضافة الى آليتين بجواره، كما أسفر الإنفجار عن مصرع عدد من الجنود السعوديين بالموقع. كما استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية مدرعة سعودية في موقع الرديف العسكري في جيزان، ما أدى الى تدميرها بمن فيها.

وفي وقت سابق توعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن شرف غالب لقمان، بتنفيذ العديد من المفاجآت ضد أهداف العدوان السعودي على بلاده، مشيراً الى أن الجيش اليمني بصدد تنفيذ استراتيجية الرد بالمثل. وأضاف لقمان في حديث مع قناة العالم، أن مدن أبها وجدة والرياض اصبحت تحت مرمى القوات المسلحة اليمنية، مشيراً الى أن الرد بالمثل “يستدعي منا ان نكون جاهزين، ونحن جاهزون فعلا، لدينا جيش مدرب ومؤهل لديه القدرة على الوصول للأهداف المحددة”. واضاف: مفاجأتنا الأولى كانت صاروخ سكود، ومن ثم أخرجنا لهم صاروخ توشكا الذي أصبنا به الهدف المناسب وأحدثنا خسائر هائلة للمعتدين، حيث خرجوا من المعسكر واستبدلوه بمنطقة أخرى تبعد ٥ كيلومتر عن السابقة، مشيراً الى أن المفاجآت القادمة ستكون أشد وأقسى وأن رد القوات اليمنية على العدوان سيكون تصاعديا اذا لم يتوقف المعتدون واذا لم يجنحوا الى السلم. 

وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله إن “هزيمة الجيش السعودي وفرار جنوده علی الحدود الیمنية أمام الجيش الیمني واللجان الشعبية، أدی الی ضياع هيبة الجيش السعودي في نفوس الشعب والسلفيين الداعمين للقاعدة وداعش داخل السعودية، وستكون نتيجة ذلك تحرك الشعب والجماعات الليبرالیة والإصلاحية ضد النظام السعودي التي تطالب بإصلاح الوضع داخل السعودية وتغییر النظام”.

وأكد أن “عجز السعودية عن تحقيق الاهداف أصبح يشكل احراجا للقيادة السعودية وبقية الحكومات المؤيدة لها، بحيث أدت هذه القضية الی خلافات داخل الحكومة السعودية وإحتجاجات واسعة تجاه محمد بن سلمان بسبب فشله في تحقيق الأهداف لانه هو من شن هذه الحرب” علی الیمن.

وأكد ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله “أن دخول القوات القطرية لن يؤثر على المشهد اليمني ويأتي في الوقت الضائع وأنه لن يتم استقبال الجنود القطريين وغيرهم بالورود وستتم مواجهتهم كما الذين سبقوهم”.

 

على الصعيد السياسي:

وفي سياق الحل السياسي الذي تسعى له الأحزاب اليمنية وبعض الأطراف المؤيدة للحل السلمي، وافقت حركة “أنصار الله” على الوثيقة التي قدمها ولد الشيخ بصيغتها النهائية بعد مناقشتها وتعديلها، وأن وفد الحركة في مسقط ينتظر قرار هادي والرياض بالنسبة للصيغة النهائية للوثيقة، وأضافت المصادر أن الوثيقة النهائية المعدلة تحتوي على ضمانات دولية واضحة، وتابعت أن الأمم المتحدة تبنت الوثيقة عبر مبعوثها إلى اليمن وتنتظر تجاوب الرياض مع مساعيها. في حين يبرز التخبط الذي تعيشه حكومة هادي حيث أكدت بعض المصادر أن بحاح ينوي تقديم استقالته من منصبيه كرئيس حكومة ونائب رئيس نتيجة خلافات حادة بينه وبين هادي، وهو يتهم الرئيس والوزراء المقربين منه بالتدخل في صلاحياته.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق