السيد القبانجي يدعو لعدم المشاركة بالتظاهرات لأن هدفها العودة للحكم اللاديني 

وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف اليوم ان” من حق الجمهور التظاهر شرط ان تكون الاهداف والشعارات والتوقيت جميعها واضحة محذرا من المشاركة في التظاهرات لانها في وقت غير مناسب، عادا التظاهرات بانها استنزاف لقوى الامن في الوقت الذي تحقق قواتنا الانتصارات ضد داعش والارهاب.

واكد ان تقارير قبل شهور كانت تؤكد ان داعش في الوقت الذي يقارب على انكساره في العراق سيعمل على خلق ضجة ومشاكل في العراق واليوم نشاهد حملة فيسبوكية من جهات غير معلومة تدعو لاسقاط الحكومة في الوقت الذي يحقق الحشد الشعبي والقوات الامنية انتصارات كبيرة وهزيمة لداعش.

واضاف ان هناك عوامل تدعو لسخط الناس ابرزها ازمة الخدمات والكهرباء كما ان الدستور منح حق التظاهر للشعب لكن يجب ان تدرس عدة امور هي من الجهة الداعية للتظاهر، مؤكدا ” لا احد يعلم او يعرف وفجئة ظهرت هذه الدعوة للتظاهر ونحن في اوج المواجهة مع داعش وعلى مقربة من تحرير الفلوجة والرمادي متسائلا: من يقف وراء هذا الجيش الالكتروني.

واوضح ” على الجميع ان يعرفوا من الجهة التي دعت للتظاهر لتكون هذه الجهة هي المسؤولة ولا يصح ان يسير الناس في ركب لا يعرفون اين يقودهم، متسائلا ، ماهي الاهداف من وراء هذه التظاهرات.

وبين ان المرجعية ومنابر الجمعة لم تترك نقد الحكومة في التقصير في الخدمات وتوجيهها، ولكن اليوم نرى في التظاهرات شعارات ضد الدين وضد العلماء وهذا يعني ان الهدف وراءها ليس اهداف خدمية او اصلاحية وانما شعارات تندد بالمرجعية ورجال الدين والعودة الى الحكم اللاديني وان الامر تجاوز قصة الخدمات.

واستدرك قالا، ماهي الاليات للتظاهر، مؤكدا ان الاليات الصحيحة ان تحمل اجازة قانونية اما اذا تحولت السياقات الى تخريب واعتداء على مراكز الدولة ومسؤسساتها فان هذه الطريقة ليست اصلاحا وانما فوضى.

ولفت الى ان الشعب العراقي سوف لن يشارك في هذه التظاهرات وشعبنا اكثر وعيا وامتثالا لعلماء الدين والمرجعية، منوها الى ان الشعب حين يعي ان الهدف وراء هذه التظاهرات العودة للعلمانية فانه سيقول كلمته لانه شعب متدين.انتهى