التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أبريل 27, 2024

المرجعية العليا تطالب العبادي بأن يكون اكثر جرأة في تحقيق الاصلاح وكشف المفسدين والغاء امتيازات المسؤولين 

كربلاء المقدسة ـ سياسة ـ الرأي ـ

دعت المرجعية الدينية العليا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اتخاذ قرارات مهمة واجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد والضرب بيد من حديد من يعبث باموال الشعب والغاء امتيازات المسؤوليين الحاليين والسابقين في الدولة.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم ان” السيد أحمد الصافي ان بلدنا العراق يمر باوقات عصيبة مقابل ازمات متنوعة اثرت بصورة جدية على حياة المواطنين وكانت لها تداعيات كبيرة على معيشة الكثيرين منهم فمن جانب يواجه البلد الارهاب الداعشي الذي بسط سيطرته على اجزاء كبيرة من عدة محافظات وارتكب ولا يزال يرتكب من الجرائم ما يندى له جبين الانسانية وقد تسبب في نزوح مئات الاف المواطنين عن مساكنهم ويعاني الكثير منهم من اوضاع مأساوية لكن ابناء العراق الميامين في القوات المسلحة وتشكيلاتها المختلفة وكذلك المتطوعون الابطال وابناء العشائر الغيارى هبوا للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وقد حققوا انتصارات مهمة خلال الاشهر الماضية وقدموا التضحيات الجسام فداء للوطن العزيز ولا يزالون مستمرين في منازلتهم للاعداء بكل قوة وبسالة حماهم الله ونرهم نصرا عزيزا”.
واضاف” المطلوب من القوى السياسية ان توحد مواقفها في هذه المعركة التاريخية التي هي معركة وجود للعراق ومستقبله والمطلوب من الحكومة ان تستثمر مختلف امكاناتها لاسناد ودعم المقاتلين فان لهم الاولوية القصوى في هذه الظروف كما ان شعبنا الكريم لم يبخل بشيء من مساندة ابناءه المقاتلين اذ لايزال اهل الخير والبر يقدمون دعمهم ما باستطاعتهم باشكال الدعم المختلفة وجزائهم الله خير جزاء.
وتابع ” من جانب اخر فان البلد يواجه مشاكل اقتصادية ومالية معقدة ونقصان كبير في الخدمات العامة وعمق السبب وراء ذلك هو الفساد المالي والاداري الذي في مختلف دوائر الحكومة ومؤسساتها خلال السنوات الماضية ولاتزال يزداد يوما بعد يوم بالاضافة الى سوء التخطيط وعدم اعتماد استراتيجية صحيحة لحل المشاكل بل اتباع حلول انية ترقيعية يتم اعتمادها هنا او هناك عند تقفاقم الازمات.
وبين ان “القوى السياسية من مختلف المكونات التي كانت ولاتزال تمسك بزمام السلطة والقرار من خلال مجلس النواب والحكومة المركزية والمحلية تتحمل معظم المسؤولية عما مضى من المشاكل وما يعاني منها البلد اليوم وعليها ان تتنبه الى خطورة الاستمرار على هذا الحال وعدم وضع حلول جذرية لمشاكل المواطنين الذي صبروا عليها طويلا”.
ولفت الى ان الشعب الذي تحمل الصعاب وتحدى المفخخات وشارك في الانتخابات واختار من بيدهم السلطة من القوى السياسية يتوقع منهم وهو على حق في ذلك ان يعملوا بجد في سبيل توفير حياة كريمة له ويبذلوا قصارى جهدهم لمكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية”.
واوضح ” المتوقع من رئيس مجلس الوزراء الذي هو المسؤول التنفيذي الاول في البلد وقد ابدى اهتمامه بمطالب الشعب وحرصه على تنفيذه والمطلوب ان يكون اكثر جرأة وشجاعة في خطواته الاصلاحية ولايكتفي ببعض الخطوات الثانوية التي اعلن عنها مؤخرا بل يسعى الى ان تتخذ الحكومة قرارات مهمة واجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد وتحفيق العدالة الاجتماعية”.
وقال السيد الصافي ان” على رئيس الوزراء الضرب بيد من حديد بكل من يعبث باموال الشعب ويعمل على الغاء الامتيازات والمخصصات غير المقبولة التي منحت لمسؤوليين حاليين وسابقين في الدولة وقد تكرر الحديث بشأنه”.
وبين ان المطلوب من العبادي ان يضع القوى السياسية امام مسؤوليتها ويشير الى من يعرقل مسيرة الاصلاح ايا كان وفي اي موقع كان وعليه ان يتجاوز المحاصصات الحزبية والطائفية ونحوها في سبيل اصلاح مؤسسات الدولة فيسعى في تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب وان لم يكن منتميا الى اي من احزاب السلطة وبغض النظر عن انتماءه الطائفي والاثني ولايتردد من ازاحة من لايكون في المكان المناسب وان كان مدعوما من بعض القوى السياسية ولايخشى رفضهم واعتراضهم معتمدا في ذلك على الله تعالى الذي امر باقامة العدل والشعب الكريم الذي يريد منه ذلك ويدعمه ويسانده في تحقيق ذلك .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق