التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, مايو 7, 2024

اللواء السوري “محمد ناصيف خيربك” في سطور 

نعت الرئاسة السورية الأحد ٢٨ يونيو/ حزيران اللواء المتقاعد محمد ناصيف خيربيك معاون نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، الذي توفي بعد معاناته مع المرض عن عمر يناهز ٧٨ عاماً.

اللواء محمد ناصيف خيربك من مواليد ١٠ نيسان ١٩٣٧، يتحدر من الساحل السوري لكن عائلته استوطنت في منطقة الغاب ومصياف في حماة منذ منتصف القرن الماضي، وهو من قرية اللقبي في ريف مصياف التابعة لمدينة حماة، حاز على البكالوريا ثم ذهب الى القامشلي ليعلّم في ثانويتها، سرعان ما أُخطر بالحضور الى دمشق ليدخل الى الجيش كضابط في فرع الإشارة في المخابرات العسكرية، ثم رُفِّع من نقيب لمقدم وعين قائداً لقاعدة الضمير الجوية، مكث في المخابرات العسكرية بين آذار ١٩٦٣ وآذار ١٩٦٩، حيث انتقل بعدها الى المخابرات العامة ليشغل منصب رئيس فرع الأمن الداخلي فيها لمدة ٣٦ سنة، أي حتى مطلع ٢٠٠٦ عندما خرج منها ليتولى منصب معاون نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع.

كان محمد ناصيف مقرباً من الرئيس الراحل حافظ الأسد بشكل كبير، فبالإضافة الى منصبه في الدولة السورية كان ممسكاً ملف العلاقات السورية الامريكية والسورية الايرانية، وكذلك فإنه تولى التنشئة السياسية لابنَي الرئيس الراحل، باسل وبشار، وبعد وفاة الرئيس حافظ الأسد بقي خيربك شخصية مهمة في عهد الرئيس الحالي بشار الأسد، فبالإضافة الى منصبه كمعاون لنائب الرئيس، يُعتبر خيربك من المستشارين المقربين من الرئيس بشار الأسد في الشؤون الامنية، ولعب خيربك دوراً مهماً في ملف المقاومة اللبنانية ودعمها في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وكذلك في عهد ابنه الرئيس بشار الأسد، حيث جمعته علاقات وثيقة مع شخصيات مهمة في حزب الله.

وفي كتاب سيرة الرئيس الراحل حافظ الأسد، يقول الكاتب البريطاني باتريك سيل: “كان محمد ناصيف متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح لهم بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت، فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد”.

في عام ٢٠٠٧ وضع محمد ناصيف على لائحة الشخصيات التي فُرضت عليها عقوبات من قبل الحكومة الأمريكية، وكذلك في عام ٢٠١١ أَدرج الاتحاد الأوروبي اسمه على لائحة المسؤولين السوريين الذين تم فرض عقوبات عليهم وأصبح خيربك ممنوعاً من السفر الى أوروبا. 

كرس محمد ناصيف حياته في خدمة الدولة الى حدّ انه عزف عن الزواج سنين طويلة، وبقي على رأس عمله الى يوم الأحد ٢٨ يونيو/ حزيران اذ وافته المنية، وتعليقاً على وفاة خيربك أصدرت الرئاسة السورية بياناً جاء فيه: “نعت رئاسة الجمهورية العربية السورية الرفيق اللواء المتقاعد محمد ناصيف خيربيك معاون نائب رئيس الجمهورية الذي انتقل إلى جوار ربه صباح الأحد إثر معاناة مع مرض عضال”، وفي صباح اليوم التالي شُيع من مشفى الشامي بدمشق جثمان اللواء المتقاعد محمد ناصيف خيربيك معاون نائب رئيس الجمهورية إلى مثواه الأخير في محافظة حماة منطقة مصياف قرية اللقبة ليوارى الثرى في مقبرة العائلة.

وحضر مراسم التشييع ممثلا عن الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، كما حضر مراسم التشييع ممثلون عن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعن رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء وعن العماد وزير الدفاع وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات المسلحة وممثلون عن الأحزاب السياسية السورية وعدد من أعضاء مجلس الشعب، والجدير بالذكر أن أهل قريته نقلوا أن خيربك كان يزور مدينة مصياف من دون أي مُرافقة أو مواكب وكان محبوباً لدى الجميع.

 

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق