التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

السعودية وقصف المساجد والمستشفيات في اليمن 

 في الوقت الذي تحاول فيه السعودية اظهار نفسها كدولة اسلامية يأتي القصف السعودي للمساجد ودور العبادة والاماكن التاريخية والمستشفيات في اليمن ليضع حدا لكل الادعاءات السعودية في هذا المجال حيث فشلت الرياض في منع انتشار انباء عمليات القصف هذه والأضرار التي تسببت بها رغم الحملة الدعاية الدولية الداعمة للرياض وعدوانها.

 ويتذكر الجميع إقدام العدوان السعودي الامريكي قبل اسابيع على استهداف جامع الإمام الهادي (عليه السلام) التاريخي والذي يقع في قلب مدينة صعدة التاريخية وسط الأحياء الشعبية.  

وأدت تلك الغارة التي طالت البوابة الشرقية لمسجد الإمام الهادي (عليه السلام) وأوقافه المجاورة الى استشهاد 4 مواطنين وإصابة أكثر من 10 آخرين.

ويمثل مسجد الامام الهادي (عليه السلام) قيمة تاريخية وحضارية وفكرية في العقل والوجدان اليمني عدا عن رمزيته الكبيرة في نفوس اليمنيين باعتباره جامعة علمية ومنارة ثقافية عظيمة أسهمت في تخريج عشرات الأئمة الذين تعاقبوا على حكم اليمن طيلة القرون الماضية وتخرج منها آلاف من العلماء والمفكرين الذين ملأت شهرتهم الآفاق واستناروا وأفادوا بعلمهم وثقافتهم الأمة الإسلامية على مر العصور.

وفيما تتعمد السعودية قصف المساجد في اليمن في مدن ومناطق أخرى ايضا قال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان إن القوات السعودية لم تحقق شيئاً حتى الآن سوى ضرب البنية التحتية للمدنيين مبيناً أن قصف العدوان السعودي يشتد عند ذهاب اليمنيين إلى المساجد في أوقات الصلاة.

وفيما يتعلق بقصف المراكز الصحية والمستشفيات افادت تقارير الوسائل الاعلامية ان استهداف العدوان السعودي لهذه المراكز تسبب في نزوح المئات من أفراد الكادر الطبي، الأمر الذي زاد من تفاقم الأزمة الانسانية في البلاد.

وتشير الارقام الى استهداف العدوان ما لا يقل عن عشرين مشفی ومركزا صحيا في عموم محافظات اليمن، وكان النصيب الاكبر لمحافظة صعدة والتي دمر العدوان فيها ثلاثة عشر مستشفى ومركزا صحيا.

وقال عيسى محمد عيسى مدير احد المستشفيات اليمنية لوسائل الاعلام: مستشفيات، مدارس، مساجد، هذه اماكن نقول بقداستها، ولا يجب ان تكون عرضة للقصف، وما يحصل هو غير محتمل.

واكدت مصادر طبية نزوح المئات من افراد الكادر الطبي الأجنبي واليمني بسبب غارات العدوان السعودي على المستشفيات بشكل شبه متواصل ما أثر سلبا على جرحى العدوان الذين يصلون تباعا للمستشفيات والذي تجاوز عددهم عشرة آلاف.

وقال الطبيب اليمني علي الميري في تصريح صحفي: الذي ترتب على استهداف المراكز الصحية والمستشفيات، هو مغادرة الكادر الاجنبي والفني بالكامل، ولحقهم الان الكادر اليمني، انهم بدأوا يغادرون لأن حياتهم اصبحت في خطر وما يزيد الوضع الصحي صعوبة هو ان اكثر من ثمانين بالمائة من اليمنيين يعانون نقصا حادا في امدادات الادوية بالاضافة الى ان الحصار الذي يفرضه العدوان على المشتقات النفطية تسبب بشل قطاع المستشفيات والمرافق الصحية ووفاة عدد كبير من الحالات في غرف العمليات.

كما قال الطبيب اليمني زين العابدين الجفري في تصريحات صحفية: ابرز المشاكل هي عدم توفر مشتقات النفط والديزل، وذلك ان الكهرباء منقطعة 24 ساعة، والمستشفى معتمدة على المولدات الكهربائية، مشيرا الى ان الكهرباء تنقطع في المستشفى نتيجة انقطاع الديزل جراء الحصار المفروض على اليمن.

وتأتي هذه الغارات والهجمات السعودية رغم مطالبات المنظمات الدولية للسعودية باحترام حيادية المستشفيات والمراكز والطواقم الطبية حيث بات المرضى والجرحى ملاحقون بالصواريخ والقنابل اضافة الى الحصار وتداعياته ويضاف الى ذلك كله ان هذا العدوان غير الشرعي والاستهداف المحرم للمراكز الصحية ودور العبادة يتم ايضا بالاسلحة المحرم استخدامها دوليا مثل القنابل الانشطارية والقنابل والصواريخ الحارقة وانواع اخرى من الاسلحة المحرمة التي ستكشف عنها الايام والأشهر القادمة.   

ويحذر المراقبون من ان الوضع الصحي في اليمن يسير من سيء الى اسوأ في ظل استمرار الحصار المفروض على اليمن، واستمرار استهداف العدوان للمستشفيات والمرافق الصحية، وحتى الآن تحظى السعودية بدعم وتغطية اعلامية دولية شاملة من قبل امريكا وحلفائها ما ينذر بأن هذه الحالة ستستمر في المستقبل المنظور وربما سيشجع هذا الدعم وهذا التعتيم والتواطؤ السعودية على ارتكاب المزيد من الجرائم المماثلة.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق