التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

علاء البلداوي : البسطاء هم أول من عاش الحضارة 

ثقافة – الرأي –

تكلل بنجاح افتتاح معرض الفنان علاء نعمة البلداوي في وزارة الثقافة وعلى قاعة الفنون التشكيلية يوم الاثنين الموافق 25/5/2015 تحت عنوان “لمحات عراقية” وشارك الفنان ب(30) لوحة فنية حملت الطابع العراقي للإنسان البسيط في المناطق الريفية والشعبية.
وقال الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة
“ان ما قدمه الفنان علاء نعمة من فن كان قوي ومؤثر جداً اذ مزج بين الفلكلور العراقي وبين التجريد بنفس الوقت وان المزج بين التجربتين جعله يستخدم الرموز العراقية مثل الهلال، والكف، والهور، والشمس، والسمكة، وكل هذه الرموز تعبر عن الحضارة العراقية العريقة”
وأوصى الدكتور شفيق بنقل هذا المعرض إلى قاعة كولبنكيان لأنه معرض قوي واثبت الفنان وجوده في هذا المعرض
وأضاف ” ان إعادة عرض لمحات عراقية في قاعة كولبنكيان تكريم للفنان، وليس كل معرض سيذهب الى هناك، ولكن 30 لوحة متميزة سيتم تكرار عرضها في قاع كولبنكيان وبدون مقابل”
وفي حوار مع الفنان البلداوي أعرب عن غايته في استخدام هذا الأسلوب في 30لوحة المعروضة قائلاً “عملت هذا المعرض لأوصل رسالة للعالم وخصوصاً في هذا الوقت الصعب ان العراق بأشخاصه البسطاء هم الأوائل في الحضارات وهم من عايش هذه الحضارات على مر العصور ابتدأ من الحياة الريفية التي تحمل الإرث العراقي إضافة الى مخزون كبير من الأرض الخصبة والسلام والازدهار والحب والوئام بين الناس”
واوضح ” قد يوجه البعض انتقاد الى إني أغرد خارج السرب واحلم بحياة ريفية هانئة وسعيدة في ظل أجواء الأزمات الأمنية التي تعاني منها هذه المناطق لكن استطيع أن أقول إن المجال مفتوح أمام الجميع وان هناك إرادة ونستطيع إيصال رسالة لكل العالم ان العراق يقاوم ولن يتأثر لا بالإرهاب ولا بمن يحاول تحطيم حضارة العراق ومحو الحياة المسالمة عن هذه الأرض فالحضارة في هذه البلاد متوارثة ودائماً هناك ولادات جديدة للإرث الحضاري”
ومن جانب اخر بين الفنان ماهر الطائي إعجابه بما قدم البلداوي من ألوان ذهبية استخدمت في اللوحات، وفي مشاكسة إعلامية منا طلبنا منه المقارنة بين ما قدمه البلداوي للون الذهبي وهل هو يدخل حيز المنافسة الفنية بينهما أجابنا ضاحكا ” بالطبع لا فقد استخدم الألوان بأسلوب مختلف عن أسلوب تقنيات الفنانين الآخرين من خلال أعماله لأني أنا استخدم البعد الثلاثي في العمل الفني فلذالك يكون سطو اللون الذهبي هو نوع من السمو باللوحة وتحمل دراسة معينة تخدم الشكل في التنفيذ”
وبين الطائي ” نجد أعمال الفنان جميلة وتنتمي إلى الفن التشكيلي ونلاحظ تكراره للخطوط والأشكال وكأنه يريد ان يبعث رسالة معينة، والمس له نجاح مضاعف فيما لو حول هذه التجربة الى خزف لان بتنفيذ أعمال الجداريات الخزفية تحقق البعد الثالث وهي الأكثر شد للمتلقي في حين نجده نجح في انشاء البعد الثاني”
وعبر الطائي عن انتظاره للمرحلة الجديدة التي سيقدمها الفنان ولكن عليه هذه المرة ان يتأنى كثيراً لانه حقق في هذا المعرض نجاح كبير وعليه ان يحافظ على هذا النجاح فلديه فكرة ورؤية ومضمون بناء العلاقات التشكيلية ولو استمر على هذا النجاح فسيحقق مستقبل زاهر بشرط ان يتأنى بالتنفيذ.
– ويعد البلداوي من الفنانين العراقيين الذين قدموا الفن التشكيلي في العراق وخارجه بمشاركات فنية بمعارض مختلفة وكان هذا المعرض الشخصي الثالث لأعماله، اذ كانت معارضه الشخصية متباعدة لكنها حملت أفكار فنية معينة أطرت شخصيته الفنية، فكان معرضه الأول عام 1995 على قاعة فندق المنصور اما معرضه الثاني فكان في فندق الرشيد عام 1996 .

انعام عطيوي

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

الرد الى علاء البلداوي : البسطاء هم أول من عاش الحضارة

  1. Alaa albyaldawi

    Thank you

     

اضافة تعليق