التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

فجر الانتصار سیشرق قریبا؛ الیمن بشهدائه فی ساحات المجد والسعودیة حفرت قبرها بیدها 

ما أشبه تاريخ نيسان ٢٠١٥ بتموز ٢٠٠٦ ..

وما أشبهك يا يمن بلبنان وغزة ..

وما أشبهك يا سعودية بالکیان الإسرائيلي وحقده وإجرامه وعطشه لدم الأطفال والمدنيين ..

الوقت- توقف العدوان في تموز ٢٠٠٦ على لبنان وحزب الله، وأعلن عن التوصل الى هدنة طويلة لوقف العمليات العسكرية، واللافت أنه ليس اتفاقا كاملا. وأوقف الكيان الإسرائيلي إجرامه على لبنان حينها، وراح الاعلام المتعاطف مع الكيان الدموي يجهد في تبرير الفشل، وبدأ يبحث عن زاوية نصر يخرجها على انها انتصار، وبدأ يتسول الجنود والضباط لخلق قصص بطولات تغطي وتضلل واقعاً مريراً أصاب الكيان الاسرائيلي منذ ذاك الحين.

فشل العدوان الاسرائيلي على لبنان، ولكن الاعلام تراه يكاد یعلن لولا ضعف الحجة أن النصر الاستراتيجي الصهيوني واضح ولامع .. كذبوا .. ورأت الهزيمة ضباطهم وجنودهم وصراخ الرعب والخوف الذي تشهده صخور وتضاريس جنوب لبنان وتسجله كاميرات الاعلام الحربي لحزب الله، وتشهد هزيمتهم جثثهم المنتشرة اشلاءها في جبال وهضاب وتلال وأودية جنوب لبنان .. وفشل الكيان الإسرائيلي فشله التاريخي، رغم التباهي بنصر تفضحه وجوه بيريتس واولمرت وكبار الكيان المنتهية صلاحيته.

لقد خاض الكيان الإسرائيلي حربا من السماء على لبنان لم تترك حجرا على حجر، وحصدت نيران طيرانه التي سكبت على بقعة صغيرة أبية ما يفوق كمية السلاح التي استخدمت في الحرب العالمية، ولكنها عجزت عن صنع انتصار للكيان الاسرائيلي.

 وحين استبدل الكيان المجرم خطته بالغزو البري كان ما كان .. تراه حاضرا تحكيه كل الوثائقيات في حرب لبنان ٢٠٠٦ وتحكيه بلسان العدو تقارير لجنة فينوغراد التي أعدت لاستخلاص العبر ومعرفة اسباب الهزيمة الاسرائيلية على ارض لبنان ونتائجها الخطيرة جداً. فتابعوها بفم فينوغراد وما أوصت به سرا وعلنا لجنة الخبراء التي ختمت بأن الحرب بنتائجها ستجلب الكارثة للكيان الاسرائيلي.

كل هذا والاعلام العربي الغيور على الكيان أكثر من الاسرائيليين حينها، يعلن النصر الاسرائيلي ويطبل ويهلل للنصر الاستراتيجي الاسرائيلي .. كذبة كذبوها فصدقوها .. لأنهم لا يريدون ان يصدقوا ان مشروعهم التآمري الذي ضم العالم كله بمن يسموا كبار الدول، الذين طلب منهم هؤلاء العرب قبل اي احد اخر، دعم الصهاينة لإنهاء وجود حزب الله، وفشل مشروعهم الذي حلموا به وعقدوا عليه امالهم تحت اقدام مقاومين لبنانيين سطروا بداية نهاية الكيان الصهيوني في معجزة من معاجز محور المقاومة.

لم تستطع طائرات الكيان الإسرائيلي ان تمنع تساقط صواريخ الحزب ولم ينهِ التقدم البري الذي تحول الى مجزرة للجنود الغازين، وجودَ حزب الله، ولم ينجح عمير بيريتس الذي أطلق كلمته الشهرية حينها “لن ينسى حسن نصر الله اسم عمير بيريتس”، فكانت سخرية الزمن واضحوكة من يدير شؤون الكيان الإسرائيلي بأن غاب اسم عمير بيريتس عن السياسة كليا !! ولمع نجم ذاك السيد الذي قال للصهاينة يومها ان حكومتكم ترتكب حماقة كبرى وستدفعون الثمن غاليا وستهزمون هزيمة لن تقف تداعياتها عند حدود القتال ونتائجه!!!

اليوم، السعودية بعاصفة الصحراء التي بقي غبارها على ارض العاصفة، بقصف جوي لم يترك طفلا في حضن امه وشيخا في محرابه وحيا سكنيا امنا في اليمن الا وترك بصمات حقده عليه. ايام استباحت فيها السعودية ومن معها سماء اليمن التي تنادي بالقدس وعينها وقلبها على القدس.. لم تعجب الحمية اليمنية الغيرة اليمنية على القدس واهلها .. ولم يستطع الحقد الاعمى الساكن في قلب ال سعود، أن يخمد نارا تستعر في القلب الحاقد، فانفضح زيف دعاة حماة الحرمين.

سقطت السعودية عن عرشها، ورد اليمن يبدأ مع نهاية الحرب ولا ينتهي.

 قبل ان توقف الحرب اوزارها كاملة، وحيث سيشهد التواصل السياسي إن نجح في استنقاذ الفشل السعودي المدوي بقرار سياسي يفضي الى إيقاف العمليات العسكرية والغارات السعودية، قرار لن يغير في معادلة الواقع شيئا … لقد هزمت المملكة الحاقدة شر هزيمة … وعلائم حرب تموز لبنان وحروب غزة، هي نفسها اليوم تكرر الحدث وهزائم ونكسات كبرى لمحور الحقد الدموي الارهابي.

 إنها عاصفة النصر اليمني الذي سيعصف بالمملكة من اليوم وصاعدا، مصير خطير سيتجلى في المستقبل القادم، مهما تغابى الاعلام وتكاذب ليصف الهزيمة السعودية بالنصر.

وقبل اي اتفاق لحين الساعة يلوح في الافق، يمكن القول بحسابات دقيقة واثقة، إن عرش المملكة قد سقط، هزيمة بالمفهوم العسكري والسياسي والامني هي اخطر من حرب تموز.. تخاذل العرب الذين ربتهم السعودية على خذلان القدس .. تخاذلت مصر ودول الخليج الفارسي والاردن وكل من حول جيوشه الى حراس قصور حرصاً على مشاعر الصهاينة…

من تربى على العبودية والخوف وحب المال والقصور والطمع بالدولار السعودي، لن يقاتل ويموت من اجل الدولار… في معادلات الكرامة والدم والتضحية سقط عهر المملكة المنافقة الحاقدة … وخذل الطامعون الجائعون مملكة تبتز جوعهم … وكان صوت الكرامة من باكستان وشعوب مصر والعالم العربي اقوى واعلى واطهر واقسى من سكان القصور المتخمين .. وكانت الكرامة العربية التي زرعها جمال عبد الناصر اقوى واكثر أصالة من زيف سياسات الحادثين الجدد المتطفلين … سقطت المملكة ودوي سقوطها ليس لحظويا .. الحرب على اليمن مفصل تاريخي سيحكي في قادم الايام عن مراحل انهيار المملكة التي ستصبح مملكات وبعدها ديار خراب تسودها الفتن والقتال الجاهلي على الحكم بين ابناء العائلة.

تموز بداية نهاية الكيان الصهيوني، وتجربة جرت انتصارات في غزة حين ارتعب المتباهي الاسرائيلي من الدخول الى الميدان وحين طمع طمعه بارض مستضعفة محاصرة، لقنته الارض بأهلها المقاومين درسا اقسى من تموز لبنان وكلما أعاد الكرة أجبر ان يعيد الفرار.

نيسان ما أقربك من تموز، رياح المجد والعزة اليمنية تفوح من هناك من اليمن حيث للرسول اهل (ص).. أعجوبة اليمن التي هوى على اعتابها اعتى السلاطين، وهوت السعودية وانكسرت امارة الارهاب.

سأعلن من اللحظة وكيفما أوصلت السياسة الى اتفاق او شبه اتفاق، أي نتيجة ستتوصل اليها المفاوضات والسياسة، لن تغير في واقع المعركة شيئاً ولن تغطي عجز وخسارة الملوك الجاهليین الحاقدين، الذين افتتحوا حروبهم على شعوب المنطقة بهزيمة نكراء مدوية.

إن اليمن انتصر بدماء شعبه الابي، ايام حرب لم تستطع السعودية فيها ان تحقق اي هدف يذكر، فلا انصار الله قد قضي عليهم ولا الشعب اليمني التائق الى تحصيل كرامته المهدورة قد صمت وتراجع ولا الإرادة الوحدوية الداخلية اليمنية قد ضعفت ولا قدم اجنبية طامعة تجرأت أن تطأ شبرا من ارض اليمن الكريمة.

صنعاء عدن مأرب والمندب تهلل لنصر الساعات القادمة، والسعودية مع موعد من الخلافات المدوية بين القوى الملكية والابناء فالاحفاد، ومعركة اليمن لن تمر مر السحاب … سينتقم الخنجر اليمني لدم ابرياء سفك على اعتاب رجب والاشهر المباركة .. لكن اليمن وانتقامه قصة ومفصل جديد على كل لاعبي السياسة ومدراء الحروب .. سينتقم اليمن بأسلوب مختلف تشهده الايام، لأن الجيش والشعب اليمني لن ينسى اصوات الاطفال التي تشكو من تحت الرماد والدمار ظلم ذوي القربى الخونة!!

الحماقة السعودية الصهيونية بين تموز ونيسان، تتشابهان في الحماقة والدموية والاجرام والحقد والاهداف.. يراد للقدس ان تموت في اعين كل من نادى باسمها… سيموتون وستحيا القدس .. ليتهم سمعوا كلام المرشد الأعلی للثورة الايرانية ونصيحة السيد حسن نصر الله في اول ايام العدوان السعودي، لكن حماقة الكيان الصهيوني وحقده هي نفسها التي تحكمت بقرار السعودية التي يقرب حكامها من يغتصب فلسطين.

النصر اليمني البعيد المدى .. ونتائج تحاليل سنتناولها تحكي الكثير من النتائج المدوية لهذا الحدث المهم جدا، عبر مقالات تحكي بلغة الدليل من انتصر واي هزيمة انهزمت دولة الدولار النفطي التي شنقت نفسها بنفسها.

رحم الله شهداء اليمن، الشهداء الذين بدمائهم سطروا ملحمة أشعلت شعلة حرية اليمن الأبي وفتحت سجلا جديدا حافلا من الانتصارات والمستقبل الزاهر لليمن العربي الاصيل.

أنصار الله والجيش اليمني وكل شرفاء هذا البلد العربي الاصيل، بيدكم مفتاح التحكم بقيم العروبة التي أثبتم انكم الاجدر في أن تكونوا مؤتمنون عليها. لقد احسنتم للقدس وللأمة جمعاء وهدمتم سورا يحمي احقاد ملوك وامارة الدسائس التي تبيع الامة العربية إرضاءً لاقربائها الصهاينة. فشكرا لكم والسعودية بعد ثب جدار الحصن لن تكون كما قبل، مصير إرادته هي بنفسها فلتتحمل العواقب فإن لعبة الدم لا ترحم المجرم يوما !!

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق