التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

سياسي سوري : أميركا دفعت بالسعودية للقيام بالعدوان على اليمن 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى القيادي في تيار طريق التغير السلمي عماد عثمان، بأنه ومنذ عشرات السنين واليمن ممثّلا بقياداته يخضع للإرادة السعودية وكانت النتيجة وقوع ظلم كبير على كلّ من يقول لا لأمريكا..فساد الفقر..والتخلّف معظم أرجاء اليمن..وعندما ثار الشعب اليمني..وكانت ثورته كاسحة (منذ أشهر)..واجتاحت ثورته كلّ مناطق اليمن…لم يرُق ذلك للسعودية والأمريكي.. فوقفت بوجه ثورة الشعب اليمني الشقيق..وكانت السعودية هي رأس حربة تحالف عربان تقودهم أمريكا..وكان من أوّل المباركين للعدوان هم حكّام إسرائيل.

وأضاف أنا أرى أنّ أمريكا دفعت بالسعودية للقيام بالعدوان..وهي ورطة للسعودية..ولا أستبعد أن تكون بمثابة جائزة ترضية للسعودية مقابل الملفّ النووي الإيراني الذي تعارضه السعودية..ولكنّ برأيي هذه الجائزة غير قابلة للصرف…بل هي توريط للسعودية في اليمن..بدليل أنّ الغرب وأمريكا اقتصرت مشاركتهم على الكلام فقط .
وعن الهدف الرئيسي من العدوان صرح عثمان بأن الغاية الأساسية هو  إبقاء اليمن تحت الوصاية السعودية وإبقاء الفقر والتخلّف ومنع تعاون الشعب اليمني مع أيّ دولة أخرى تريد إنتشال الشعب اليمني من وضعه الحالي السيئ ولاشكّ أنّ هناك تضخّم بالدور الإيراني في المنطقة..وهو دور مقاوم بوجه أمريكا وإسرائيل..يقوم على دعم أيّ مقاومة ضد الكيان الصهيوني …ومنها حركة أنصار الله في اليمن والتي رفعت شعار الموت لأمريكا..والموت لإسرائيل..وهو أمرٌ يزعج الصهاينة..والغرب..وبالتالي الرجعية العربية وفي مقدّمته السعودية. وتابع: لذلك حاولت هذه الرجعية العربية الوقوف في وجه الدور الإيراني ولكن بما أنّ الرجعية العربيّة ليس لها مشروع نهضوي وحقيقي فليس أمامها إلا التدخّل العسكري ورشوة بعض البلدان الأخرى التي لديها مشاكل اقتصادية أو مع الجنائية الدولية كما هو حال السودان لا يوجد مشروع يقف بوجه المشروع الإيراني المقاوم فكان العدوان.

اما عن احتمالية تكرار العدوان على سورية، فقال عثمان بأن  الرغبة بتكرار العدوان موجودة. والعمل قائم على ذلك…ولكن الوضع في سوريا مختلف…ولطالما حفّذوا الغرب على ذلك ولكن سوريا لديها حكومة قويّة..لديها جيش يُحسب له حساب..ولديها أصدقاء أقوياء.لذلك لايمكن تكرار ما حصل في اليمن علما أنّ العدوان على اليمن محتوم بالفشل نظرا” لوجود الشعب اليمني العروبي العنيد ولوجود تضاريس خاصّة باليمن.
وأوضح أنه بما أنّ العمل العسكري المباشر غير ممكن في سوريا..ولايوجد توافق دولي عليه لما له من مخاطر..وعدم إمكانية نجاحه..لجأت السعودية وتركيا وقطر(شركاؤها بالتحالف) على دعم منظّمات إرهابية بمسميّات عدّة..كداعش والنصرة والجيش الحر…إلخ
وعن موقف الجامعة العربية قال عثمان: أنا مع العمل العربي المشترك..ولكن حبّذا لو كانت الغاية الوقوف بوجه إسرائيل..وأيّ عدوان خارجي على المنطقة العربية..ولكن الحقيقة أنّ التوافق العربي هو ضدّ الشعوب العربية نفسهالا معها. لابدّ أن نشير إلى تطوّر هامّ وهو عدم دعوة إئتلاف الدوحة لتمثيل الشعب السوري..ورفع العلم السوري…وهو إن دلّ على شيئ..فإنّما يدلّ على تراجع الإعتراف العربي والدولي بالإئتلاف نتيجة فشله بتحقيق أيّ شرعية على الأرض..وكذلك لنجاح الجيش العربي السوري على معظم الجغرافيا السورية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق