التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

تسعون عاماً من الحكم في العراقهل من وعود جديدة ؟ 

د. ماجد اسد

رؤساء الحكومات، القادة الرؤساء، الوزراء… الخمنذ ان تشكلت اول حكومة عراقية في عام 1921 وحتى يومنا هذا مسجلة ومنشورة ويمكن اعادة قراءة ما لا يحصى منها فماذا نستنتج بالدرجة الاولى.ان الجميع وحتى في حالات الاعتراف بالاخفاق والحديث عن الصعوبات يلتقون عند الوعود.. والعبور.. والامل!وقد يكون (الأمل) كالحرية وكلمة سحرية في هذا الصدد.. لكن اعادة دراسة تسعة عقود من عمل الحكومات لم يحافظ الامل على ماتضمنه من جاذبية وصدق!فالصيغة المشتركة ستتكرر:- سنعمل.. سننجز.. سنستورد.. سنحقق.. الخ.ان تاريخ العراق الحديث المعلن عبر تصريحات المسؤولين في الغالب انحاز الى سياق مغاير للعمل التضامني فعندما تسقط حكومة وتأتي اخرى تتكرر الوعود والتصريحات والآمال على حساب الحكومة السابقة وليس كي يأخذ التراكم وفق تخطيط واضح المعالم نموه وطريقه نحو التكامل!هذا ان لم نهمل التحولات الحادة من نظام الى آخر يختلف في الافكار والتوجهات والرؤية حد التقاطع ليس بالتفاصيل بل في الاهداف الاساسية!من الخاسر…؟ سيقال في الحال: الشعب! اجل..لان الشعب خلال هذه العقود حصل على حقوقه التي ضمنت له حدود البقاء في حالة الترقب والانتظار فضلاً عن الآلام التي تكبدها من انقلابات وحروب واغتيالات.. الخ ، الشعب الذي خسر الكثير من الارواح والممتلكات والثورات هو الذي خرج من القرون المظلمة كي لايصدق انه مازال يجرجر نتائجها معه في عصر الحداثة والعالم الحديث! من تعلم ميسور وزراعة متعثرة وتصنيع غائب وثقافة شبه شحيحة!لكن ليس الشعب وحده هو الخاسر.. فمن يعيد قراءة تاريخ القرن الماضي لم يصدم بخسائر من حكم العراق فحسب بل بمحو اثارهم وبما لحق بهم من اذى معروف لدى الجميع. انها خسارة في نهاية المطاف مشتركة! فكما تربح الحكومات-وكل حسب مسؤوليته فيها- شيئا يوازي عملها في الخروج من الازمات لن يربح الشعب الا خسائره بأنتظار وعود وآمال جديدة

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق