التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

الحقد الاسرائيلي السعودي الامريكي علي الثورة الشعبية اليمنية 

 اليمن، البلد القابع في فك السعودية وقبضة حكم ال سعود الظالمة، الذين جعلوا عز السعودية بذل اليمن، وذلها بعزه

هكذا عاش اليمن تحت خط الفقر وسط أزمات اقتصادية واجتماعية واسعة، فالبلد الذي يمتلك خيرات كثيرة وموقعا جغرافيا مميزا، تعرض لسنين طويلة لظلم الاستعمار المبطن السعودي الجار النفطية المترف للبلد الفقير، جار أساء المجاورة وأمعن في تدمير مقومات نهوض جاره اليمن، ليحافظ على سيادته ويطبق توصيات مؤسس الكيان السعودي الاول عبد العزيز الذي شرع سياسة إذلال اليمن وتدمير مقوماته لأنه اعتبره منافسا ومهددا لعز السعودية .

سنين من الزمن، والسعودية تتحكم بكل مفصل من مفاصل اليمن وتتدخل في صناعة نظام الحكم فيه وتفرض سياسات تحول دون امكانية تطوره واستثمار مقدراته وتتحالف مع قوى سياسية ضد اخرى وتأجج وتحرض اطرافا يمنية على اخرى في سياسة جعلت من الجغرافيا السياسية اليمنية والتكوين القبلي لذاك البلد، بقعا منقسمة متقابلة تعيش ضمن هيكل جيوسياسي مهدد دائما بالانقسام والاقتتال الداخلي .

اليوم، ينهض الشعب اليمني الذي ينتمي الى اصول واعراق عربية طيبة واصيلة، ويستكمل مشوار ثورته الشعبية التي أرادت لليمن ان يخرج من ظلم ذوي القربى، ليصنع اليمنيون حكمهم ونظامهم السياسي كما يريدون هم دون املاءات خارجية وتدخلات لطالما لم تجلب لليمن الا ذلا ثمنا للعزة السعودية .

فكل التاريخ اليمني السابق يشهد ويحكي بين اسطره وفصوله حكاية تسلط  كيان حكم الامراء المتخمين على شعب طيب الاعراق، يعيش في فقر وازمات خانقة وتحت وصاية تمعن في سلب وتدمير مقدراته، وتستعبد العمال اليمنيين الذين يهاجرون الى السعودية لجني لقمة العيش، فتقابل السعودية هذا الكد من العمال اليمنيين بالإذلال والاضطهاد والتمييز الحاقد .

اليوم، تتعرض يد التسلط السعودي الطويل لعملية بتر، فالإرادة الشعبية اليمنية تريد إيقاف مسلسل التدخل السعودي وتقود ثورة استنهاض للقيم اليمنية الاصيلة وتريد تطهير اليمن من كل الفلول السعودي الامريكي الذي أراد لليمن ان تصبح جزرا منقسمة متناحرة مرتهنة للإرادة الخارجية التي تعطي الامر لتحول اليمن كلما طاب لها الى ساحة اقتتال لتحافظ على بقاء اليمن بلدا مدمرا ضعيفا لصالح الجبروت السعودي الحاقد .

مفهوم جدا ذاك الجنون الذي يخرج الحقد السعودي الى العلن اكثر فأكثر. فالكيان السعودي الذي قام على أنقاض اليمن لن ينعم من اليوم فصاعدا بالامان، ولن يستقر بعض نهضة انتصرت منذ ان استطاعت توليد وإيجاد تيارات سياسية جدية صادقة تمتلك إرادة تحقيق النهضة لليمن عبر إخراجه من فك السعودية ليكون سيدا مستقلا بكل مكوناته، وتسقط الرهان السعودي ومن معه على الاقتتال الداخلي الدائم الذي يهدف الى إطالة الاستنزاف والاقتتال الداخلي لتدمير المقومات والمقدرات وتعميق الهوة بين مكونات الشعب اليمني وترسيخ العداء بين ابناء الشعب الواحد .

إن انتصار الشعب اليمني النهائي بدأ منذ أن استطاع هذا البلد وهذا الشعب إنتاج تيارات سياسية شكلت تيارا موحدا يجهد ويضحي بكل إخلاص من اجل تطهير البلاد من التكفير ورجالات العمالة التي استدعت قصف الطائرات العبرية العربية للمنازل الامنة في صنعاء وكل اليمن لحماية كرسي الحكم ومشروع رهن البلاد للسعودية .

فمثل هذه الرجال الأقزام، لا يمكن ان يوقم بها بلد حر مستقل لا يخضع للإملاءات الخارجية، ولا يمكن ان يقاد اليمن بشعبه الاصيل الذي يختزن قيما واصولا اكثر ثقلا وأصالة من قيم الاعراب وركاب الجمال المترفين الغارقين بحقد يغذي امراء الجهالة والاحقاد التكفيريين في كل العالم .

ان انتكاسة المشروع السياسي والاقتصادي السعودي عقب احداث اليمن، هو السبب الاساسي وراء موجة التهور الحاقد العسكري، فقمة الإفلاس السياسي هي ترجمة واضحة لحمم الحقد العربية التي تصبها الطائرات التي لطالما استنصرها الشعب الفلسطيني لتحميه دون تلبية او التفاتة حتى !!

فالهجمات العسكرية الحاقدة، وما وازاها من إعلان عن تشكيل قوة عربية مشتركة، تداخل فيها المتحالفون بين اطماع بالمال السعودي والدعم الاقتصادي الى طامح بالدور الريادي الى باحث عن إشباع حقده المذهبي الى طائع  وراضخ للعمالة والعبودية للسيد الاسراامريكي عبر مواجهة النفوذ الايراني الذي يقارع المخطط الاسراامريكي الذي يصرح علنا بتفتيت المنطقة العربية وفق تعبيرهم …

فتشكيل القوة العربية المشتركة برسالتها الحاقدة على ارض اليمن، هي دلالة دامغة على ان هذا التشكيل ليس الا مشروعا اسراامريكيا بامتياز يهدف الى إنشاء جيش عربي يواجه ايران واصدقاءها في المنطقة الذين يرفضون رفضا قاطعا الإملاءات الخارجية ويقاومون ضد مشروع تقسيم الشرق الاوسط الجديد الذي يتخذ ستار الربيع العربي الذي أنتج مشروع داعش وغيره، ولم يجلب لدول المنطقة الا مزيدا من الارهاب والتفكك والضعف على شاكلة افغانستان والعراق وليبيا .

فيا ليت العرب سمعوا انين اطفال فلسطين وغزة المحاصرة حتى اللحظة، ويا ليت قوتهم المشتركة أبصرت النور يوم اجتاحت عصابات الهاغانا ارضا عربية مهد الديانات السماوية وقبلة المسلمين الاولى، ويا ليت حميتهم وغيرتهم بلغت حد إشهار السلاح يوم اغتصبت ارض فلسطين ولبنان وسوريا والاردن وأقام الارهاب الاسرائيلي كيانا له على انقاض احلام شعب اصبح نصفه في الشتات في مأساة مستمرة تقابل بالخذلان والخيانة من دول القوة المشتركة المزعومة .

أم ان بعض الدول العربية اتخذت قرارها بأن تصبح عبرية على العلن، وأخرجت ضغائنها حين هبت من اليمن رياح تدعو الى تحرير القدس، وتندد بالارهاب الاسراامريكي، وتحمل مشروعا سيطبع على جبين كل من يشارك في حملة الحقد على الشعب اليمني لقمع ثورته، وحولا من تراب اليمن المجبول بدماء شهدائه الذين فجر فيهم الارهاب السعودي الامريكي الاسرائيلي حقده في المسجد لحظة هتافات التنديد بالارهاب الاسراامريكي، فقد استاثرت هتافات الشيوخ والرجال والاطفال حرص السعودية على سمعة حلفائها الاسراامريكيين فقابلت الهتاف بتفجير على شاكلتها، فكل مآثر من يشارك في حربه على اليمن هي وصمة عار على جبينهم لن تزول حتى يوم الحساب .

اليمن، لمن لا يعرف، مستنقع سيبيد فيه الشعب الاصيل مرتزقة التنابل السعوديين، والجيش العربي المشترك قد حسم خياره بأن يلقى مصير رفاقه الداعشيين في العراق وسوريا، لكن الوتيرة في اليمن ستكون أقسى، فالتنابل لن تواجه الا اسود اليمن الاصيلين وستكون الاقدام المعتدية على الارض اليمنية طرائد سهلة في قبضة شعب تاريخه يحكي قصص هزيمة وإذلال العتاة المتكبرين .

 وسيسطر الشعب اليمني ببطولات شعبه الاصيل العزيز الذي لا يتقبل طعم الذل والهوان، وبشعاره الذي يتبناه هذا الشعب الكربلائي إحدى الحسنيين ” إما النصر واما الشهادة ” معارك لن ينساها من خال انه بجيوشه العددية الصورية وعتاده الاسراامريكي يمكنه ان يهزم مشروعا سيبقى صداه وفعاله يلاحق الارهاب الصهيوامريكي في زمن الخيانة الكبرى للأمة العربية والاسلامية بقيادة ال سعود ولن يسكت نداء  “الموت لامريكا، الموت لاسرائيل ” الذي يعتبر الفيصل والبوصلة لتحديد أصالة الولاء وصوابية الرؤية والانتماء في زمن التآمر والخذلان الذي سيلقى عبر باب اليمن نكسته التي تضاف الى سجل الانتصارات المشرفة من فلسطين لبنان سوريا فالعراق، وجديدها اليمن .. فكل خيانة للحكام والامة العربية الاسلامية الاصيلة تسطر انتصارا جديدا .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق