التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مايو 3, 2024

اليمن، هروب هادي من عدن وسط تقدم سريع للجيش اليمني والثوار 

أفادت مصادر إعلامية الاربعاء، ان قوات اللجان الثورية والجيش اليمني دخلا مدينة عدن جنوبي اليمن، مشيرة الى ان فرار الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي من المدينة مؤكدة مغادرته المدينة إلى جهة مجهولة، بعد أن شوهد خروج موكبه من القصر الرئاسي إلى مطار عدن وسط حالة من اليأس في محيطه. فيما تتحدث روايات عن هروبه على متن طائرة من مطار عدن الى جيبوتي.

وتحدثت الانباء أن اللجان الثورية والجيش اليمني دخلوا منطقة خليج عدن من جهة شبوة واعتقلوا وزير الدفاع المقال اللواء محمود الصبيحي وشقيق هادي المدعو ناصر، إضافة الى العميد ثابت جواس، وفقا لمصادر في اللجنة الثورية اليمنية. ووفقا لمصادر يمنية أيضاً فقد دخلت قوات الجيش واللجان الثورية مدينة مكيراس التابعة لمحافظة ابين واتجهت نحو مدينة لودر. الى ذلك افادت المعلومات ان اللجان الثورية والجيش اليمني ألقوا القبض على العميد فيصل رجب قائد اللواء ١١٩ الموالي للرئيس المستقيل هادي على مشارف مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.

وذكرت المعلومات ان قوات تتبع اللواء ٣٣ مدرع مسنودة بعناصر اللجان الثورية، تمكنت من السيطرة على مدينتي الحبيلين والملاح في ردفان بين محافظتي لحج والضالع، وذلك بعد أن تمكنت من بسط سيطرتها بالكامل على مدينة الضالع والطرق الرئيسية. وكانت قوات اللجان الثورية المدعومة من الجيش اليمني دخلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم قاعدة العند الجوية في لحج بالقرب من مدينة عدن، وتقوم القوات الآن بتأمين قاعدة العند الجوية بعد عمليات نهب واسعة نفذها مسلحون موالون للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي قبل فرارهم، موضحاً ان الجيش اليمني واللجان الثورية أسرت ضباطا وجنودا موالين للرئيس المستقيل بقاعدة العند بينهم محمد صالح طماح قائد القاعدة.

و تمكنت قوى الجيش اليمني واللجان الثورية من دخول مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج من دون أي مقاومة تذكر. الى ذلك أفادت المعلومات ان القوات اليمنية واللجان الثورية تسيطر على ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر التابع لمحافظة تعز ادارياً، مشيراً الى ان عدداً من قيادات الجيش اليمني يعلنون رفضهم القاطع لاي تدخل اجنبي باليمن. هذا وتزامنت التطورات الأخيرة التي تشهدها اليمن، مع تحركات عسكرية سعودية على الحدود مع اليمن وفق ما صرح به مسؤولون أمريكيون بأن الرياض حركت حشوداً عسكرية ضخمة إلى المناطق الحدودية، رجحوا أنها تستعد لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي في حال دخول قوات الجيش إلى عدن.

في مقابل ذلك، احتشدت أعداد ضخمة من أبناء القبائل في محافظة صعدة اليمنية بكامل جهوزيتها القتالية، ونفذت عرضاً عسكرياً وذلك تلبية للدعوة التي أطلقها قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي. كما جرت مناورة عسكرية مشتركة بين ابناء محافظتي الجوف ومأرب، فيما حذرت القبائل القوى الإقليمية من مغبة أي تدخل، مؤكدة أنها ستتلقى ضربات لا تتوقعها. وفي سياق متصل توقع السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر تحرير عدن قريباً، وذلك في ظل تقدم اللجان الثورية والجيش جنوباً، حيث باتت تلك القوات على مشارف المدينة بعد سيطرتها على الضالع وقاعدة العند في لحج.

وقد قوبلت دعوة التدخل الأجنبي التي أطلقها الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، برفض قاطع من قبل قادة الجيش اليمني. ووفقاً للانباء الواردة من جنوب اليمن، تبدو مدينة عدن الجنوبية على وشك السقوط أو هكذا تبدو على الأقل معقل الرئيس اليمني المستقيل، فمن عدة محاور تطوقها قوات الجيش اليمني مدعومة باللجان الثورية. كما تشير تقارير أخرى إلى انشقاق عدد كبير في صفوف القيادات العسكرية، وأيضا من الميليشيات الموالية، بل إن بعضها كما تؤكد التقارير ذاتها قد غادر المدينة فعلا، كما انسحب البعض الآخر من مواقع عسكرية.

وفي هذه الاثناء غادر مدينة عدن صباح الأربعاء، السفير المصري لدى اليمن يوسف الشرقاوي، مع كامل أعضاء القنصلية المصرية متجهين إلى القاهرة، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في عدد من المحافظات الجنوبية. فيما جرى حديث عن هروب جماعي لسفراء دول الخليج الفارسي من عدن. حيث أفادت المعلومات عن مغادرة كل من البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية والسعودية والكويتية والإماراتية اليمن عبر مطار عدن الدولي صباح اليوم. وأوضحت مصادر في مطار عدن أن عدداً من شركات الطيران ألغت رحلاتها إلى عدن بسبب توتر الأوضاع بعد المعارك التي وقعت بين قوات اللجان الثورية التابعة لحركة أنصار الله المدعومة بقوات من قوات الحرس الخاص للجيش اليمني التي تسعى لدخول عدن.

الى ذلك قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي “إن الجيش اليمني وبالتعاون مع أبناء الشعب يواجه المسلحين الموالين لهادي، ولا يستهدف عدن ولا أي منطقة أخرى، ولكن يدافع عن البلاد ضد المتشددين، مضيفاً “إن الحديث عن نقل الحوار خارج البلاد أمر غير مقبول”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق