التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, مايو 19, 2024

من يلحق بالزمن … ؟ 

د. ماجد اسد
قد نجد من يعترض على المفاهيم الخاصه بالحقب والمراحل والاجيال ، استناداً الى مفهوم التواصل وتداخل الازمنة …، ولكن لو قلبنا المعادلة ، فأن النقد غدا ظاهرة شبيهة بتجدد ( العلامات ) التي تحملها السلع . والبضائع . والمخترعات ، من ابتكارات يومية فالموديلات اصبحت سمه السوق ، والذائقة ، والريح .
وكل ما ذكرته هنا بحاجة الى المزيد من الشرح ليس للقارئ العادي . او الذي يكتفي بمطالعة الصحف والمواقع الالكترونية بل للمختصين ايضاً
ربما بأستثناء بعض اقسام الجامعة . في الدراسات العليا . بحكم عملها الاكاديمي وذلك لأن حركة ( الزمن ) اصبحت تشكل صدمات حقيقية فيما كان صائب ثابتآ او معمولا به قبل عقد او عقدين نراه يتعرض للنقد والدحض وحتى السخرية ويغدو قديماً وقد فقد صلاحيته للأستعمال ..!
فالمراجعات الادبية للانتاج الذي ظهر خلال المائة عام الذي مضى بعد انسلاخ العراق من نظام القرون الوسطى ، المظلمة . جتاء وافداً واشتغل عامة كأشتغال البضائع والسلع الحديثة من الوظائف الحكومية الى السيارات ومن استبدال الملابس ، الهاتف السينما والمسارح والفنون ومن الافندي ( الجديد ) الى انتخابات ملكة جمال العراق في خمسينات القرن الماضي ….
عند قراءة اية رواية ، شعرية ، ادبية ، فكرية ، سياسية ،
واجتماعية .. الخ كانت تتراكم .
وعندما نعيد قرائتها اليوم . فمن الصعب توجيه النقد لـها خارج اطارها الزمني واهميتها الفنية وهنا يظهر تحديدا مفهوم التراكم في مجرى المتغيرات فالموجات تظهر بتنوعها ، الوجودي ، الماركسي ، القومي ، الفوضوي ، الجمالي ، الديني ، التراثي ، والتجريبي العامة ، بتأثير الحركات الثقافية والثورات العلمية والاجتماعية العالمية …
فالزمن يجري ولا يختلف الا القليل الذي يمتلك شروط : الريادة ، المغامرة ، الصدق …. واخيرا الجهد الفني الابداعي ، بأنتظار تجارب اخرى بديلة ، مضافة استنادا الى التحولات الحاصلة في المجتمع .
فعصر السرعة . وهو عصر المتغيرات ، الثورات ، الانقلابات ، الابتكارات ، المتناقضات … الخ
شكل مساحة كبيرة من التجارب ولكن هل ثمة ابداعات وفي مختلف الحقول . باستطاعتها ان تستمد اصولها من غير الرجوع الى الواقع بوعي يسمح لها ان تشكل ظاهرة ام ان الواقع ذاته قد تجاوز الاشكال القديمة . وهو بانتظار مواهب تتقدم ، وتؤثر وترسم مسارات يتحقق فيها هذا الابداع …؟
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق