التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

برلمانية سورية: فرنسا وصلت إلى طريق مسدود في محاربة سوريا 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكدت عضو مجلس الشعب السوري ماريا سعادة إن المواقف التي تأتي من باريس سواء من الأحزاب المعارضة لحكومة الرئيس فرانسوا هولاند أو من البرلمانيين الفرنسيين الرافضين للسياسات المعادية لسوريا، يعكس واقع تحول في المواقف الفرنسية نفسها.

سعادة  شددت على إن التصريحات الصادرة عن شخصيات بارزة في السياسة الفرنسية الداخلية إضافة إلى زيارة وفد من البرلمانيين الفرنسيين مؤخراً لدمشق لا يمكن أن تأتي دون علم ودراية الحكومة الفرنسية، وتعكس هذه المواقف الوعي التام بفشل السياسيات المعادية لسورية و الداعمة للإرهاب.
و أوضحت البرلمانية السورية إن هذه التصريحات والزيارات الفرنسية تأتي لفتح بابا الخل السياسية مع سوريا التي ناصبتها فرنسا العداء في مستويات عدة، فسياسات باريس وغيرها من الدول الأوروبية المنتمية لمحور تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن في أي وقت من الأزمة السورية موجهة إلى الحكومة السورية وحدها، بل استهدفت الشعب السوري بكامله، وخير دليل على ذلك العقوبات التي فرضت من الغرب والجامعة العربية في الوقت ذاته، ونتيجة لوصول فرنسا إلى الطريق المسدود في محاربة سوريا وأيقنت بعدم الجدوى من استمرار هذه الحرب تتجه اليوم نحو التحول في العلاقة مع دمشق نحو البحث علاقات دبلوماسية مشتركة من جديد.
و أشارت إلى أن الدور الفرنسي المفروض من قبل التحالف الذي تشارك فيه باريس في ظل انقسام هذا المحور ما بين الإعلان عن محاربة الإرهاب، ودعم الإرهاب في الوقت نفسه ما يعكس ازدواجية المعايير في سياسات هذه الدول، خاصة وإن حلف يضم فرنسا وتركيا والعديد من الدول المشاركة في دعم الميليشيات المسلحة في سوريا إنما يحاول إن تكون له الكلمة العليا في المنطقة ولكن لابد لهذا التحالف من الاعتراف بالفشل في وقت ما.
وقالت سعادة: “أعتقد أن سوريا لن تخلو من الوفود في المرحلة القادمة، ومن المتوقع أن تطرق باب دمشق العديد من الدول عن طريق الوفود الشعبية أو البرلمانية أو الحزبية لتشكل هذه الدول الرأي العام اللازم للانعطافة نحو التصالح مع دمشق”، مضيفة “لكن ونتيجة لواقع إن هذه الدول التي تعادي سوريا لديها مصالح كبيرة في هدم الدولة السورية، فإن هذا التحول وإن تم لن يكون مأمون الجانب بكون المحور الأمريكي يسعى بكل قوته لتقسيم المنطقة”.
وختم البرلمانية السورية حديثها بالتأكيد على إن الطروحات السياسية التي تقدم لدمشق ومحاولات الدول الأوروبية التصالح مع سوريا تأتي بالتوازي مع ما يجري على الأرض للوصول إلى الصورة التي تريدها الحكومة السورية لإنهاء الأزمة، ولابد من الاعتراف من قبل الدول الداعمة للإرهاب بشرعية الدولة السورية بشكل علني و البحث عن التحالف مع دمشق في مواجهة الإرهاب لتضمن هذه الدول أمنها الداخلي، فما حذرت منه الحكومة السورية و الرئيس الأسد على وجه الخصوص من خطر ارتداد الإرهاب إلى دول المنشأ بات أمراً واقعاً، وفرنسا نفسها كان أول المتضررين من الأعمال الإرهابية في العمق الأوروبي.انتهى

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق