التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, يونيو 2, 2024

داعش تُعدم 40 سعوديًا حاولوا الانشقاق والرجوع إلى بلدهم 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

أعلنت مصادر سورية ناشطة في مجالات حقوق الإنسان والرصد عن أن تنظيم “داعش” يقوم بتنفيذ عمليات إعدام عناصره الذين يقررون مغادرته للعودة إلى بلدانهم، حيث تم إعدام 40 سعوديا في الآونة الأخيرة بعدما قرروا التخلي عنه.

وأكدت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء علي لسان هاربين كتبت لهم النجاة أن قادة وحدات “داعش” يأمرون بقتل أي عنصر يشتبهون في عدم ولائه.

بينما أشار “المرصد السوري” المقرب من المعارضة الذي يتخذ بريطانيا مقرًا إلى أنه وثّق إعدام ” 120″ عنصرًاً بأيدي مقاتلي “داعش” خلال الأشهر الستة الماضية، ومعظمهم مقاتلون أجانب كانوا يرغبون في العودة لأوطانهم.

وبحسب مصادر حقوقية سورية مناوئة للنظام السوري فقد أقدم “داعش” على إعدام ” 40 ” سعوديًا من عناصره، رميًا بالرصاص، في معسكر العكيرشي في مدينة الرقة، معقل التنظيم بتهمة الانشقاق، والذي شهد مطلع الأسبوع الماضي إعدام سعودييْن بعد محاولتهما البحث عن جوازي سفرهما.
ونوه المرصد في تقرير أول من أمس أن تنظيم “داعش” أعدم خلال الشهر السابع منذ إعلان خلافته المزعومة حتى 28 كانون الثاني (يناير) الماضي 122 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو” والتجسس لمصلحة دول أجنبية، وغالبيتهم أعدموا إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
وقال ناشطون سوريون أن تنظيم “داعش” أعدم 60 عنصرًا من مقاتليه الثلاثاء الماضي لأنهم انشقوا عنه، قبيل وصولهم إلى الحدود السورية- التركيّة، عبر مدينة تل أبيض، في ريف الرقة، منهم 40 سعودياً.
ووفقا لصحيفة “الحياة” أوضح الناشط السوري في حقوق الإنسان “ثامر الصبار” أن تنظيم “داعش” نفّذ منذ الأسبوع الماضي إعدامات عدة بعدد من “المهاجرين الخليجيين” في معسكر العكيرشي في الرقة، وفي مدينة دير الزور، على يد قيادي داعشي يدعى “أبوعمر العراقي”، مؤكدًا أن 40 سعوديًا من أصل 60 شخصًا، حاولوا الانشقاق والرجوع إلى بلدانهم، إلا أنه تمت تصفيتهم بتهمة “الردة”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنها تحدثت إلى أكثر من 10 مقاتلين سابقين في “داعش” وأسرهم ومحاميهم عن الحياة في التنظيم والهرب منه، مشيرة إلى أن تونسيًا يدعي “غيث” أكد لها صدمته حين وصل إلى معقل التنظيم ممنّياً نفسه بالجهاد ونزل الفردوس الأعلى، ليفاجأ بانتشار ثقافة اغتصاب المجندات في المعسكرات، إلى درجة أن الفتاة الواحدة يتناوب على زواجها عدد من الرجال في الليلة الواحدة.
وتحدثت الوكالة إلى سعودي عمره 18 عامًا يدعى “حمد عبدالرحمن” من أحد سجون بغداد المحاطة بتدابير أمنية مشددة، والذي قال إنه نجح في الهرب إلى الحدود السورية الصيف الماضي، وكان في استقباله عناصر “داعش” الذين أخذوا وثائقه وجواز سفره، وخيّروه بين أن يكون مقاتلًا أو انتحاريًاً، فاختار القتال، وحكي عن وجود عدد من الأجانب في المعسكر الذي وضع فيه، منهم ألمان وروس وفرنسيون وعرب وطاجيك.
وأوضح أن اليوم يبدأ في معسكرات “داعش” بصلاة الفجر، تعقبها دروس في الشريعة، وبعد الإفطار تتم ممارسة الرياضة، ويعقب ذلك تدريب عسكري وقتالي، وبعد الظهر تعاد الكرّة نفسها، مؤكدًا علي أنه اضطر إلى الاستسلام للقوات العراقية التي أرسل ليقاتلها باسم التنظيم. انتهى .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق