التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

نظرة في سجل “أبو بكر البغدادي”، من أين وكيف نشأت نطفة داعش؟ 

الولايات المتحدة الأمريكية دعمت جبهة النصرة وفي النهاية في العام 2013 قام أبو بكر البغدادي بتوسيع مناطق نفوذه على الحدود السورية العراقية وشكل ما يعرف بـ داعش أو الدولة الإسلامية في العراق والشام.شعر العراق والدول العربية بخطر داعش وأُجبرت الولايات المتحدة الامريكية على القيام بعمل عسكري ضد داعش تحت ذريعة أن تنظيم داعش قد ظلم الأكراد والمسيحيين الإيزديين ولكن الهدف الأساسي لهذا العمل العسكري هو السيطرة على المصادر النفطية في سوريا والعراق

  بعد أن اكتسب أبو مصعب الزرقاوي وأبو بكر البغدادي الخبرة الحربية في أفغانستان وباكستان لاذوا بالفرار في نهاية المطاف إلى العراق وشكلوا تنظيم داعش. 

إن العقيد غلام جيلاني الخبير العسكري الباكستاني ولكاتب الشهير الذي ألف العديد من الكتب حول المسائل العسكرية، قال في تقرير نشره حول ارتباط مقاتلين باكستانيين بتنظيم داعش: إن ظهور تنظيم داعش كان مفاجئ وكان بمثابة الانفجار.

وأضاف: حتى السنة الماضية لم يكن أحد يعرف شيئاً عن تنظيم داعش، ولكن الآن أصبحت هذه المجموعة رمزاً للرعب والخوف ليس فقط في سوريا والعراق، وإنما في العديد من البلدان الأخرى أيضاً.

وقال جيلاني: إن تنظيم داعش هو أحد فروع تنظيم القاعدة.

وقد ذكر العقيد جيلاني: أنه في تسعينات القرن الماضي اتجه المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي مع عدد من أصدقائه للمشاركة في الجهاد في أفغانستان.

وقال جيلاني: أن أبو بكر البغدادي كان أحد أصدقاء الزرقاوي الذي انضم إلى تنظيم طالبان و حارب القوات الأجنبية في أفغانستان لمدة 7 إلى 8 سنوات وكان حاضراً طوال هذا الوقت هناك.

وفي عام 2001، عندما غزت الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان، اتجه العديد من مقاتلي طالبان والقاعدة المتشددين بما في ذلك أبو مصعب الزرقاوي وأبو بكر البغدادي إلى باكستان.

أحمد فاضل النزال الخلايلة المعروف باسم أبو مصعب الزرقاوي كان متواجداً في باكستان لأكثر من 10 سنوات.

الزرقاوي كان يقيم في مدينة بيشاور الباكستانية وفي المناطق القبلية هناك ولأنه كان يتقن التحدث بلغة البشتو استطاع بعد تزوّج من امرأة من إحدى تلك المناطق القبلية هناك أن يعزز مكانته في تلك المنطقة.

في عام2002 شكل أبو مصعب الزرقاوي جماعة “التوحيد والجهاد” في شمال العراق والتي تحولت فيما بعد إلى تنظيم القاعدة.

ووفقاً للعقيد جيلاني، فإن الزرقاوي استطاع من خلال تشكيل مجموعة التوحيد والجهاد أن يخلق ارتباطاً بين الميليشيات الباكستانية والمتشددين في العراق وسوريا وأن يجذب العديد من مقاتلي هذه الميليشيات إلى هذين البلدين.

في عام 2003، غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق، وهذا دفع بالمؤيدين لصدام حسين والمقاتلين أمثال الزرقاوي وأبو بكر البغدادي إلى العمل العسكري ضد القوات الأجنبية.

وفي عام 2004، شكّل الزرقاوي تنظيم القاعدة في العراق واستمر القتال بين هذا التنظيم والقوات الامريكية حتى عام 2006م حيث لقي أبو مصعب الزرقاوي حتفه عبر ضربة جوية للقوات الأمريكية وحينها تولّى أبو بكر البغدادي مسؤولية قيادة هذا التنظيم.

البغدادي بالإضافة إلى استهدافه للقوات الأمريكية كان يستهدف الحكومة الشيعية أيضاً واستطاع أن يضمّ إليه الميليشيات السنية المتشددة في العراق لتصبح حليفاً.

وأضاف العقيد غلام جيلاني أنه ليس فقط المقاتلين السنة فحسب، ولكن الكثير من المؤيدين السابقين لصدام حسين وأعضاء حزب البعث انضموا إلى تنظيم أبو بكر البغدادي.

المقاتلين ذوي الخبرة أيضاً والذين قاتلوا ضد روسيا في الماضي، بما في ذلك المتشددين الباكستانيين توجهوا إلى العراق لمساعدة أبو بكر البغدادي.

للأسف لم تلتفت الحكومة الباكستانية لهجرت المقاتلين الباكستانيين إلى العراق حيث كان يتم انتقالهم بصورة فردية أو على شكل مجموعات صغيرة عنصرين أو ثلاثة.

وفي العام 2010 شكل أبو بكر البغدادي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

القاعدة لم تقبل نهج أبو بكر البغدادي وعلى إثر هذا الخلاف انفصلت الدولة الإسلامية في العراق عن تنظيم القاعدة و واصلت العمل بشكل مستقل.

في عام 2011، انسحبت القوات الامريكية من العراق، وفي تلك الفترة شكل معارضو الرئيس السوري بشار الأسد مجموعات  مسلحة وأشعلوا فتيل الحرب الأهلية في سوريا.

وفي هذه الظروف حيث أن إيران وروسيا كانتا تقدمان الدعم لحكومة بشار الأسد، وأمريكا والدول العربية يقدمون الدعم للمعارضة السورية انتهز أبو بكر البغدادي الفرصة وأرسل أحد القادة من أعوانه والمدعو أبو محمد الجولاني إلى سورية وشكل جبهة النصرة هناك.

الولايات المتحدة الأمريكية دعمت جبهة النصرة وفي النهاية في العام 2013 قام أبو بكر البغدادي بتوسيع مناطق نفوذه على الحدود السورية العراقية وشكل ما يعرف بـ داعش أو الدولة الإسلامية في العراق والشام.

شعر العراق والدول العربية بخطر داعش وأُجبرت الولايات المتحدة الامريكية على القيام بعمل عسكري ضد داعش تحت ذريعة أن تنظيم داعش قد ظلم الأكراد والمسيحيين الإيزديين ولكن الهدف الأساسي لهذا العمل العسكري هو السيطرة على المصادر النفطية في سوريا والعراق.

وفي العام 2014، توسعت داعش بسرعة في كل من سوريا والعراق.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق