التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

النقاط المتفق عليها في مفاوضات مسقط اكثر من نقاط الخلاف المتبقية 

سلطنة عمان ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بأن النقاط التي تم الاتفاق عليها في مفاوضات مسقط النووية بين إيران ومجموعة “5 +1” بشأن البرنامج النووي الايراني “تعتبر أكثر من أوجه الاختلاف التي مازالت موجودة”.

واعلن بن علوي بأن المحادثات التي استضافتها بلاده على مدار الأيام الماضية بشأن نووي إيران، سوف تستكمل في فيينا.

جاء هذا في مؤتمر صحفي، عقده الوزير العماني مساء الثلاثاء، في أعقاب اختتام محادثات جرت بين فريق التفاوض الإيراني ومسؤولين من مجموعة (5+1) الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وروسيا، والصين + ألمانيا) استمرت يوما واحد.

وجاءت مفاوضات الثلاثاء، بعد محادثات ثلاثية استمرت يومين جمعت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد  ظريف، ونظيره الأمريكي جون كيري، وكاثرين آشتون، المستشارة الخاصة بالمحادثات مع إيران في الاتحاد الأوروبي، لبحث النقاط العالقة في المباحثات، حول برنامج إيران النووي مع المجموعة الدولية (5+1).

وأكد بن علوي حرص السلطان قابوس بن سعيد على رعاية المشاورات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة (5+1) منذ بدايتها.

ولفت إلى أن هناك اتصالات مباشرة تمت بين السلطان قابوس والقيادة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إضافة إلى الاجتماعات غير المعلنة.

وأوضح أن السلطنة قد وفرت كل الوسائل الممكنة وهيأت الظروف المواتية للاطراف المتحاورة لتبادل الآراء والأفكار للخروج من هذه الاجتماعات باتفاق في هذه المراحل المهمة من المحادثات بين ايران والدول الكبرى للوصول إلى نهاية وصفها “بالسعيدة”.

وبين أنه على إثر الجهد الذي يبذل على مستوى القادة وصلت المفاوضات إلى هذا المستوى المتقدم والذي يحتم على كافةالاطراف الاستمرار في التمسك بالمبادئ السلمية للوصول للهدف المنشود.

وكشف في هذا الصدد  أن “النقاط التي تم الاتفاق عليها في محادثات مسقط تعتبر أكثر من أوجه الاختلاف التي مازالت موجودة بعض الشيء”.

ولم يعط الوزير العماني مزيدا من التفاصيل حول نقاط الاتفاق والاختلاف.

وبين أن السلطنة لا تؤثر على أي طرف بل يتمثل دورها في تشجيع كافة الأطراف المتحاورة على ما هو مهم للمستقبل المشرق من أجل الجميع.

واكد إن السلطنة حريصة على أن تكون المنطقة خالية من الصراعات الخطيرة التي أوجدت مآسي في الأرواح والبنى التحتية والأموال والتي تحتاج إلى جهد كبير من أجل إيجاد حلول لهذه القضايا لتشعبها في المنظور الاستراتيجي الدولي.

وأشار إلى أن هناك وفوداً أخرى سوف تتابع هذه الاجتماعات في فيينا على مستوى الممثلين السياسيين وسيعقبه اجتماع وزاري مهم في الرابع والعشرين من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري والذي سيتم من خلاله اطلاع العالم على ما تم التوصل إليه من نتائج حول الملف.

واعرب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني عن اعتقاده بأن انفراج الأزمة سوف تعقبه حالة من الاستقرار وسوف تتحول الخصومات إلى صداقات والشكوك إلى تعاون.

وأعرب عن ثقته بأن جميع الاطراف المجتمعين في مسقط والذين سوف يلتقون في فيينا نهاية هذا الشهر حريصون للتوصل لحل وتحقيق ما بدأوا فيه رغم وجود بعض الصعوبات والتباينات التي من الممكن حلها لاحقا.

وبحثت الاجتماعات التي استضافتها مسقط النقاط العالقة في المباحثات، حول برنامج إيران النووي مع المجموعة الدولية (5+1)، وخاصة مسألة التخصيب، وعدد أجهزة الطرد المركزي، والحظر المفروض على إيران.

وكانت إيران ومجموعة (5+1)، توصلتا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 في جنيف؛ إلى اتفاق مؤقت مدته 6 أشهر، ينصعلى بعض الامور منها على وجه التحديد، وقف ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة (20%)، مقابل رفع جزئي للحظر يشمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، وتمَّ تمديد الاتفاق المؤقت حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

يذكر أن إيران ومجموعة (5+1) عقدت لحد الان 9 جولات من المفاوضات منذ بداية العام الجاري للبحث بشان الحل النهائي للقضية النووية الايرانية. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق