التحديث الاخير بتاريخ|السبت, مايو 18, 2024

الصهاينة واللعبة الخطرة!! 

 

لايختلف اثنان ما لبيت المقدس الشريف ثالث الحرمين من قدسية ليس فقط لدى المسلمين فقط بل تشاركهم في ذلك الديانات الاخرى كالمسيحية واصحاب التلمود من اليهود، ولذلك فان أي تعرض له او المساس به سيثير حفيظة كل الذين يحترمون هذا المعلم التاريخي الكبير.

الا ان دعاة العنصرية من الصهاينة ومن خلال ممارساتهم المستمرة تثبت ان هؤلاء يريدون ان يرفعوا هذه القدسية من خلال تدنيسهم للمسجد الاقصى بتوفير الغطاء لانجاسهم المستوطنين بتدنيس هذا المسجد من خلال الاقتحامات المتكررة والتي يوفر الغطاء لها الجيش الصهيوني خوفا من ردة فعل المقدسيين.

وقد شهدت الأشهر والأسابيع المنصرمة، تكثيفا للجهد الصهيوني المبذول نحو تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والإسلامية، كما هو الحال بتهجير سكانها الأصليين منها، حيث ناقش الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا، فكرة بسط السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وسحب الولاية الأردنية عنه، في خطوة يرى فيها مراقبون استفرادًا بالمسجد وسط صمت عربي وفلسطيني رسمي مطبق مما عدته اوساط اعلامية وسياسية انها حالة من الممالأة لخطوات هذا الكيان الغاصب.

وبطبيعة الحال فان استمر الكيان الغاصب للقدس في تنفيذ هذه الخطوة فانه سيواجه ليس فقط غضب الشعب الفلسطيني بل كل الشعوب الاسلامية وغيرها ، ولابد ان نعيد الذاكرة في هذا المجال لعام 2000 عندما اقتحم رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني انذاك المقبور اريل شارون باحات المسجد الاقصى والتي كانت الدافع الاساسي للشعب الفلسطيني في اشعال ثورة الغضب على المحتل وقد دفع هذا المجرم ثمنها وفي الحياة الدنيا اذ بقي مغميا عليه ولمدة ثماني سنوات.

ومن الطبيعي  ان الشعب الفلسطيني اليوم يملك من القدرة والقوة والصلابة والصمود وبفضل مقاومته الباسلة مالم يحظى به عام 2000 فلذلك فان استمرار الكيان الصهيوني في مشروعه العنصري سواء باقتحامه المسجد او بسط سيطرته عليه كما يخطط له سيضعه امام غضبة عارمة لايقف حدها عند الشعب الفلسطيني وحده بل انها ستمتد وتشمل المنطقة برمتها لان الواجب الديني يفرض نفسه على من يكن لهذا المسجد من قدسية ان يهب لمناصرته واخراجه من براثن العنصريين الصهاينة المجرمين . وبذلك تتقد شرارة انتفاضة ثالثة عارمة يصعب على الكيان الصهيوني مواجهتها والتي ستكون القاصمة من اجل افشال مشروعه ولعبته الخطرة .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق