التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 6, 2024

خصوصية الهوية الشعرية للسياب في اتحاد الأدباء 

بغداد ( الرأي)

ضمن الجلسات الخاصة في منهاج الاحتفاء بعام السياب, عقد نادي الشعر في الاتحاد العام للادباءوالكتاب ندوة تتضمن قراءة مستفيضة في كتاب ” السياب هوية الشعر الحديث” للباحث البصري ناصر الحجاج. وبعد مقدمة تعريفية أعدها مدير الندوة الناقد بشير حاجم, شرع الباحث الحجاج بتحليل فصول كتابه، الذي أشار في معرض حديثه عنه… انه يمثل الأطروحة التي اعتمدها في رسالة الماجستير, حيث بذل جهودا استثنائية في استقصاء الوثائق والأماكن للوقوف على مفردات بعينها كانت أساسية لاستكمال فصول البحث.

 

ولأجل الوقوف على أبرز معطيات الكتاب حصر الحجاج عرضه بمجموعة نقاط وقام بتحليلها على التوالي، اذ تضمنت أولى نقاط العرض أطروحة في هوية المكان وعلاقتها بقاموس الشاعر اللغوي، فضلا عن أمثلة تطبيقية، كانت ذات محتوى يتصل بعملية تكييف أو توظيف المفردة المحلية في اللغة القومية، وجعلها مندرجة في سياق عبارة متسقة, ترتبط في المحصلة بخصوصية البيئة العراقية والبصرية على وجه الخصوص. وركز في غضون بحثه على نقطة محورية في فصول أطروحته المشاراليها, وهي التأكيد على مغايرة الشعر العراقي وتمايزه عن الشعر العربي لا بفضل التاريخ، فحسب بل بسبب يتصل مباشرة بالبيئة والمكان, مؤكدا ضرورة أن يكون دارس الشعر العراقي عراقيا وعارفا بتفاصيل تتعلق بتاريخ المفردة اللغوية ودلالاتها في المكان. وهذا المبدأ الأخير هو استهلال لفصل آخر من البحث الذي انتقد فيه الكاتب تجارب نقدية حديثة تناولت تجربة السياب بقصور, وبإساءة أحيانا متخذا من بعض تلك الدراسات أمثلة ووثائق للتمثيل على خصوصية الهوية الشعرية لدى السياب. وطرح أسبابا افتراضية لضمور التوجه الوطني لكل ثقافة انضوت في الثقافة العربية وذابت مع الزمن لقرون في مفاهيمها الكلية الوافدة مع بداية الفتوحات الإسلامية. لكنه ضرب أمثلة على مقاومة بعض تلك الخصوصيات الثقافية واللغوية واحتفاظ اللغات المحلية عراقيا وعربيا ببعض سماتها وأصواتها الأصيلة. يذكر ان اختيار العام 2014 عاما للسياب جاء بناء على مقترح تقدم به اتحاد أدباء دولة الامارت العربية المتحدة, واقره اتحاد الأدباء العرب.

 

وينظم المقر العام لاتحاد الادباء العراقيين ندوات ومحاضرات تعنى بهذه المناسبة، ووجه فروعه في المحافظات لإقامة بعض الفعاليات والأماسي ذات الشان ضمن منهج وضعته الأمانة العامة للشؤون الثقافية فيه.

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق