التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, مايو 6, 2024

لبنان والفتنة المعلبة!! 

من الواضح للعيان ان هناك جهات سياسية داخلية واخرى اجنبية  لاتريد للبنان ان ترى حكومته النور وان يبقى يعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وما مسلسل  التفجيرات المتكررة والمتلاحقة والتي تطال اللبنانيين لدليل قاطع على ذلك.

ولا نغالي اذا ما قلنا ان اليد الارهابية المجرمة والتي تتنقل من منطقة الى منطقة وتستهدف جهة واخرى تعرف كيف تمارس لعبتها القذرة من اجل خلط الاوراق، الا ان الواضح في الامر والذي يعرفه الجميع ان استهداف اللقيس ومن بعده شطح يؤكد ان اليد الاجرامية التي طالت هؤلاء هي لاتريد للبنانيين الامن والاستقرار، وكذلك تحاول جاهدة اثارة النفوس لاشعال نار فتنة عمياء معلبة لتنفيذها في هذا البلد، بحيث تأتي على الاخضر واليابس خاصة وان الاوضاع في المنطقة قد تكون بيئة مساعدة لذلك.

وللاسف الشديد ورغم ادراك جميع اللبنانيين ان العدو الصهيوني الذي يرقب الوضع اللبناني الداخلي عن كثب والذي لايريد للقوى السياسية اللبنانية ان يجمعها جامع، فانه لايمكن ان يكون بمنأى عن هذه الاحداث سواء كان بصورة مباشرة أو من وراء الستار.

وقد سردت مصادر أمنية بعض التفاصيل عن العملية الاجرامية والتي نؤشر الى ضلوع عناصر ارهابية مدعومة من الخارج والتي جاء فيها ” انه وخلال التحقيقات الجارية تبين أن سيارة “هوندا سي. آر. في” سوداء اللون تعود للمؤهل في قوى الأمن الداخلي ايلي ف. كانت قد سرقت من منطقة ساحل الشوف وقد ضبطها الجيش اللبناني على أحد حواجزه عند مدخل مخيم عين الحلوة بعد ايام قليلة من سرقة السيارة الاولى (الزيتية) وكان يقودها أحمد أ. الملقب ب”ابو الداوود” الذي اعترف أثناء التحقيق معه بأن المدعو موسى م. ومحمد ص.الملقب ب”محمد السريع” اشتركا معه في سرقة “هوندا سي. آر في” الزيتية حاملة الرقم 177647/ص التي انفجرت، في موكب شطح، وقال “ابو الداوود” ان هذه السيارة أدخلت منذ فترة الى مخيم عين الحلوة وأعطيت لشخص يحمل اسما حركيا ويدعى “طلال الأردني”.

وتضيف المصادر أن موسى م. و”محمد السريع” ينتميان الى “فتح الاسلام” ويأتمران بأوامر القيادي في التنظيم هيثم الشعبي.

وأشارت المصادر الى وجود موقوف حاليا في سجن روميه المركزي في قضية السيارتين ويدعى مرشد عبد الرحمن(من غير التابعية اللبنانية) ويتم إخضاعه للتحقيق حاليا من قبل الأجهزة المعنية وقد اعترف أمام المحققين أن سارقي السيارة المفخخة موسى م. و”محمد السريع” أدخلاها فعلا الى مخيم عين الحلوة وأنهما ينتميان الى “فتح الاسلام””.

اذن هل يبقى هناك أدنى شك ان ومن خلال ماأظهره التحقيق الانف الذكر ان هناك اياد خبيثة ةمجرمة  لاتمت للبنان بصلة تريد ان تجعل منه مسرحا للاقتتال بين ابنائه ؟.

وهل يعي الافرقاء السياسيين للدور الخبيث الذي تقوم به بعض الدول من اجل ايصال لبنان الى حالةمزرية ومؤلمة لا لهدف سوى تمزيق هذا البلد ووضعه في فوهة بركان مطامعها ومصالحها ؟.

وكذلك من يديهية الامور ان الارهابيين الذين تجمعوا في بعض المناطق اللبنانية خاصة المحاذية للحدود السورية والذيبن يتلقون الدعم من بعض القوى السياسية التي تحاول جاهدة من ان  تضع هذا البلد في مهب الريح السوداء العاتية، بحيث لايمكن ان يلغى دور هؤلاء الارهابيين في هذه الفتنة لكي يذهبوا بلبنان الى حالة من الفوضى، وليفتح أمامهم المجال للاتساع والانتشار بعيدا عن أعين الاجهزة الامنية اللبنانية من خلال انشغالها بمتابعة هذه الاحداث الاجرامية.

ولذلك فان وفي حالة ترك الامور على ما هي عليه ومن دون اتخاذ أي مبادرة من قبل الاطراف السياسية المختلفة في لبنان والتي يتطلب منها ان تندفع وبقوة نحو الذهاب الى حوار وطني فاعل ومن دون أي شروط او مبررات وحل كل المشاكل العالقة، والاتفاق وباسرع وقت على تشكيل حكومة جديدة تستطيع ادارة الاوضاع، وهذا ما تنادت به بعض القوى السياسية وكذلك بعض المسؤولين الحريصين على أمن واستقرار لبنان ، وان القاء التهم جزافا على هذا الطرف أوذاك وفي هذا الظرف الحساس لايمكن ان يكون حلا للمشكلة  بل ستدفع بلبنان الى المزيد من الهجمات الإرهابية الحاقدة والذي يكون المتضرر فيه هو الشعب اللبناني وحده.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق