التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مايو 2, 2024

اختتام مهرجان أبي الأحرار في جامعة القادسية 

متابعة / الرأي

اختتمت على قاعة نيبور في جامعة القادسية، فعاليات مهرجان أبي الأحرار الشعري السنوي الثاني الذي استمر ليومين تضمن قراءات شعرية وندوات بحثية وتميز بحضور عدد من شعراء العراق.
كان الافتتاح في قاعة نيبور وسط الجامعة بالنشيد الوطني ثم تلاوة من الذكر الحكيم فكلمة لرئيس الجامعة الدكتور إحسان كاظم القريشي أشار فيها الى بقاء الجامعة بوصفها منبرا تربويا ثقافيا ليس بالبعيد عن القيم الحسينية، لافتا إلى ضرورة تحويل الخطاب الطائفي والتأثير فيه من خلال هذه الملتقيات والمهرجانات وكلمات الإبداع وعمل المؤسسات التعليمية والثقافية.
كما تكلم الدكتور كريم المسعودي بالنيابة عن اللجنة التحضيرية للمهرجان موضحا أن المهرجان يحاول أن يقترب من قيم وتعاليم الإمام الحسين الذي ظل خيمة تتسع لكل محبي الإسلام، خيمة توحدنا، مبينا انه يرى الحسين جسر محبة وتواصل ليس بين المسلمين فحسب، بل بين جميع الأديان والطوائف.ثم قدم الشاعر معن غالب سباح الذي أدار جلسة الافتتاح، أول الشعراء علي الشويلي من الناصرية، تلاه الدكتورمحمد طالب الأسدي من البصرة، ثم ياس السعيدي من بغداد، جاء بعده خضر خميس من الناصرية، ثم غني العمار من الكوت، تلاه مهدي النهيري من النجف، ثم حسام البطاطمن البصرة، قرأ بعده عادل الصويري من كربلاء، فقيصر أبو طبيخ من النجف، ثم صلاح حسن السيلاوي من كربلاء، فكريم محسن الخياط من بابل.
وفي اليوم الثاني للمهرجان كانت هناك جلسة شعرية قصيرة أدارها الشاعرياس السعيدي، ابتدأت بالشاعرة الدكتورة ناهضة ستار، بقصيدة عن السيدة زينب وبطولتها في الرد على الخصوم، ثم تلاها الشاعر جبار الكوازبقصيدة عن القيم الإنسانية التي تمثلها معركة الطف، كما قرأ الشاعر معنغالب سباح نصا عن الإمام العباس ابن ابي طالب (ع)، وأخيراً اشترك الشاعر فيصل الدنيناوي بقصيدة تناول فيها الأحداث التي رافقت معركةالطف، وقد أثار الشاعر ياس السعيدي الحضور بتميز تقديمه للشعراء، وبمختاراته الجميلة للمقاطع الشعرية بين القراءات. ثم ابتدأت الجلسة النقدية الخاصة بالمهرجان التي أدارها الدكتور لطيف الزاملي رئيس قسم اللغة العربية، وكان المتحدث الأول الدكتور سرحان جفات سلمان عن جماليات الشعر الحسيني عند بعض الشعراء المهمشين في المجتمع لأسباب مختلفة، كما تكلم عن الظروف السياسية التي جعلت بعض الشعراء يقولون مقطعات في الحسين بدلاً عن القصيدة الكاملة، ثم قدم الدكتور كريم مهدي المسعوديرؤيتين مختلفتين عن الشعر الحسيني، الأولى عند الشعراء صالح الكوازوحيدر الحلي، وقد تمثلت هذه الرؤية بالبكاء مع عرض مباشر للمعركة، أما الرؤية الثانية التي تضمنت الشعراء:الشيخ أحمد الوائلي وعبد الحسن زلزلة والجواهري، فقد أشار المسعودي من خلالها إلى مزج الواقع السياسي والاجتماعي الذي يعيشه الإنسان تحت ظروف حرجة يتعرض فيها للظلم والعدوان. وقد صرح رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور كريم المسعودي لـ ” الصباح” قائلاً: إن المهرجان أقيم بدعم مباشر من رئيس جامعة القادسية الذي أكد على ضرورة نقل القيم التي يمثلها الإمام الحسين بطريقة فنية وجمالية معاصرة، وقد شكر الشعراء المشاركين في المهرجان ووعد بطبع القصائد والبحوث النقدية في كتاب خاص يصدر عن جامعة القادسية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق