التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 26, 2024

صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “محمد بن سلمان” يعمل على تجميل وتلميع صورة الكيان الإسرائيلي عند المجتمع السعودي 

أعربت صحيفة “معاريف” الإ​سرائيلية بأن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” كلّف مستشاره في الديوان الملكي “سعود القحطاني” بالعمل من أجل تجميل وتلميع صورة الكيان الإسرائيلي عند المجتمع السعودي وذكرت تلك الصحيفة نقلاً عن مصادر إعلامية أمريكية أن ولي العهد السعودي ​ “محمد بن سلمان”​ أسند لمستشاره السابق “القحطاني”​ مهمة خاصة تمثلت في تجميل صورة “إسرائيل” لدى الرأي العام السعودي، مشيرة إلى أن حرص الصحفيين والكتاب والأكاديميين السعوديين المرتبطين بنظام الحكم في ​الرياض​ على مغازلة “إسرائيل” في العام المنصرم والإشادة بها، وتعمّد تبنّي مواقفها في كثير من القضايا، يدل على أنه جاء ضمن توجّه رسمي لتحسين صورة هذا الكيان الغاصب لدى الرأي العام السعودي بهدف إضفاء شرعية على تطوير العلاقات معها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عند مراجعة الكتابات والتصريحات التي صدرت عن النخب السعودية المرتبطة بنظام الحكم في الرياض، فإنه يتبين صحة ما كشفته صحيفة “​وول ستريت جورنال” الأمريكية التي أعلنت في وقت سابق ​بأن “سعود القحطاني” قاد تحركات واسعة لتجميل صورة “إسرائيل” في السعودية، موضحة أنه تحت تأثير تعليمات القحطاني فقد بدت كتابات الصحفيين والمعلقين والنخب السعودية المرتبطة بدوائر الحكم في الرياض، مشيدة بـ “إسرائيل” ومتعاطفة معها ومعادية للفلسطينيين، وسبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن ذكرت قبل أيام أن “القحطاني” الذي كان يحمل صفة مستشار في ​الديوان​ الملكي برتبة وزير، أصدر توجيهات للصحافة السعودية بتغيير النظرة حول صورة “إسرائيل” في السعودية، والتي كانت توصف في السابق بالعدو الصهيوني، وتفسّر توجيهات المستشار السابق في الديوان الملكي “سعود القحطاني” للإعلام السعودي ما نشر في المدة الأخيرة من مقالات رأي تؤيد التطبيع مع “إسرائيل”، كما نشرت مواقع إلكترونية مقرّبة من سلطات الرياض مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية.

وحول هذا السياق قال الكاتب الإسرائيلي “جاكي حوكي” في مقال له نشرته صحيفة “معاريف” الاسرائيلية”: إن حرص الصحفيين والكتاب والأكاديميين السعوديين المرتبطين بنظام الحكم في الرياض على مغازلة “إسرائيل” في العام المنصرم والإشادة بها، وتعمُّد تبني مواقفها في كثير من القضايا، يدلّ على أنه جاء ضمن توجّه رسمي لتحسين صورتها لدى الرأي العام السعودي بهدف إضفاء شرعية على تطوير العلاقات معها، وأضاف “حوكي” أنه عند مراجعة الكتابات والتصريحات التي صدرت عن النخب السعودية المرتبطة بنظام الحكم في الرياض، يتبين صحة ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال” من أن سعود القحطاني قاد تحرّكاً لتجميل صورة “إسرائيل” في السعودية.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي: إنه تحت تأثير تعليمات القحطاني فقد بدت كتابات الصحفيين والمعلقين والنخب السعودية المرتبطة بدوائر الحكم في الرياض المشيدة بـ “إسرائيل” والمتعاطفة معها والمعادية للفلسطينيين، وكأنها صدرت عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”.

وأشار “حوكي” إلى أن تحرّك القحطاني بناء على توجيهات ولي العهد السعودي جاء من أجل تهيئة الأجواء لإحداث تحوّل على طابع العلاقات مع “إسرائيل” وإخراجها من دائرة السرية إلى العلن، مستدركاً بأن تفجّر قضية مقتل الصحفي السعودي “​جمال خاشقجي” الذي قتل في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية على أيدي قوات موالية لولي العهد السعودي قبل عدة أسابيع، حال دون تحقيق هذا المخطط الخبيث.

وفي سياق متصل قال هذا الكاتب الإسرائيلي: إن الرغبة بتقارب العلاقات بين السعودية و”إسرائيل” تكشف السبب الذي يقف وراء الابتسامات القادمة من الرياض باتجاه تل أبيب، التي وجدت تعبيراتها في بعض المقالات الصحفية، أو المواقف الرسمية، أو التغريدات التي تخرج من السعودية، وتوضح حجم التقارب مع “إسرائيل”، وأوضح “حوكي” أن هذا التقارب السعودي الإسرائيلي ظهر جلياً في مقالات صحفية وتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نذكر منها على وجه الخصوص تهنئته للشعب الإسرائيلي بعيد الفصح، وأضاف إننا قرأنا مقالاً آخر في صحيفة سعودية يتمنى لو كانت حماس تنفق أموالها على تطوير غزة، وليس حفر الأنفاق، صحيح أن هذه التعبيرات لا تخرج انطلاقاً من حب “إسرائيل” الجارف، وإنما لتحقيق هدف خفي، وقد يكون مبالغاً فيه بعض الشيء في بعض الأحيان، لكني كنت أظن أن كتيبة الكتاب السعوديين يتلقون رسائلهم ومسودات مقالاتهم من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب، وأكد “حوكي” على أن “القحطاني” يعتبر جندياً مخلصاً لسيده، وأحياناً بصورة زائدة عن الحاجة، وبسبب جهود الأول فهمنا أن البلدين السعودية و”إسرائيل” وقفا أمام حالة من تسخين العلاقات، لكن قضية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” جمدت هذه المساعي الثنائية، وقد بدا أن السعودية انسحبت منها، لأنها أدركت أن أي تقارب مع “إسرائيل” سيثير الشارع السعودي، ولاسيما بعد قضية “خاشقجي”.

وأوضح هذا الكاتب الإسرائيلي أنه لا يعرف بعد كيف كان الجانبان، السعودي والإسرائيلي، يعدان أنفسهما لهذا التقارب، لكن من الواضح أنهما استعدا لإعلان حدث ما بصورة مكشوفة، دون توضيح ماهيته، بعد أن تبيّن أن أحد مساعدي القحطاني وهو أحمد العسيري عمل مبعوثاً خاصاً للسعودية لدى “إسرائيل”، وزار تل أبيب عدة مرات بمهمات شرائية، مع أن وزارة الحرب الإسرائيلية لا تسارع بالموافقة على بيع معلومات ومعدات حساسة للأنظمة العربية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق