التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 26, 2024

علماء يبتكرون طريقة لتحديد جنس الشخص وفقاً للنص المكتوب 

قام فريق من علماء الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث النووية “ميفي” ومركز الأبحاث الوطني “معهد كورتشاتوف” وجامعة فورونيج الحكومية، بابتكار طريقة لتدريب الحاسوب من أجل التعرف على جنس الشخص من خلال النص المكتوب من قبله بنسبة تصل إلى 80%.

وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة ” Procedia Computer Scienc” وأطلعت عليها وكالة / المعلومة/ إن “الدراسات العلمية أظهرت أن النص المكتوب يعكس حتماً صفات مؤلفه, وبطبيعة الحال فإن الخطاب هو أداة تشخيصية قيّمة، يستخدمها المتخصصون في قسم الكوادر للشركات الضخمة، وكذلك الخبراء في الأجهزة الأمنية”.

وأضافت أنه “يمكن على أساس تحليل الخطاب تشخيص فيما إذا كان الشخص مصاباً ببعض الأمراض، مثل الخرف والاكتئاب، والميل إلى السلوك الانتحاري. كما إن الحاجة في معرفة صفات كاتب النص تزداد أهمية أيضاً مع تطور شبكات التواصل الاجتماعي وانتشار الإنترنت، إذ ترى الشركات أنه من المهم معرفة الناس الذين يرغبون في شراء منتجاتها والاستعانة بخدماتها”.

من جانبه, أشار العلماء الذين يعملون في هذا المجال (علماء اللغة والنفس والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات)، إلى أنه “تم وضع نماذج رياضية على أساس القيم الرقمية لمختلف مؤشرات النص، من أجل تشخيص معايير شخصية الفرد”.

وقد قام فريق من الأخصائيين بتحليل فعالية تقنيات التعلم الآلي المختلفة باستخدام الشبكات العصبونية لتحليل النصوص.

وأثناء القيام بهذه الدراسة قارن الباحثون دقة حل مسألة التعرف على جنس الشخص من خلال نصوص على أساس نهجين من النمذجة استناداً إلى المعطيات: خوارزميات التعلم الآلي (طريقة شعاع الدعم الآلي) ومن جهة أخرى- الشبكات العصبونية للتدريب المعمق (شبكات عصبونية تلافيفية وشبكات عصبونية متجددة مع ذاكرة طويلة المدى القصير).

يقول الدكتور ألكسندر سبويف من جامعة ميفي: “نحن حققنا نتائج ممتازة في تحديد جنس مؤلف النص بفضل نماذج الشبكة العصبونية المتقدمة، شريطة ألا يخفي المؤلف جنسه, علماً أن المرحلة التالية هي تحديد الجنس في ظل ظروف التخفي المتعمد”.

وعلى سبيل المثال تستطيع الشبكة العصبونية ومن دون صعوبة العثور على الأخطاء المتعمدة بنسبة عشرة من عشرة في النصوص الموجودة على موقع التعارف، عندما يقوم المؤلف عمداً بالتوقيع باسم الجنس الآخر.

وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن النهج القائم على استخدام الشبكة العصبونية التلافيفية وطرق التدريب المعمقة للتعرف على جنس الشخص الذي كتب النص، هو الأسلوب الأمثل.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق