التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 26, 2024

الجيش والمقاومة يطلقون معركة الجرود.. والرئيس عون: ناطرين الانتصار 

بعد تحضيرات واسعة، أطلق الجيش اللبناني مع ساعات صباح اليوم الأولى، عملية عسكرية واسعة للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في الجرود الشرقية. وتزامنت العملية مع إطلاق الجيش السوري وحزب الله “ساعة صفر” مماثلة، ما أنتج ساعة صفر موحّدة تكشف حقيقة التنسيق “غير المعلن” على جانبي الحدود.

‏فقد أعلن قائد الجيش جوزيف عون أنّه “باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم قد أطلقت عملية فجر الجرود”.

في السياق نفسه وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى وزارة الدفاع لمتابعة تفاصيل العملية. فيما أشارت مصادر عسكرية إلى تسجيل إصابتين في صفوف الجيش.

وأفادت مصادر ميدانيّة إلى أن الجيش البناني تقدم من الجهة اللبنانية عبر 5 محاور باتجاه نقاط تواجد تنظيك “داعش”. وأضافت: “​الجيش اللبناني​ يواصل قصف مواقع ​تنظيم داعش​ في ​جرود القاع​ ويحقق إصابات في منطقة جبل حورته، ويسيطر على تلة المخيرمة”.

وبذلك ينطلق الجيش اللبناني في الساعة الصفر، فاتحاً المرحلة النهائية من معركة تحرير آخر الجرود الشرقية المحتلّة، وإنهاء وجود الإرهابيين الذين خطفوا جنوده وذبحوهم وأرسلوا السيارات المفخخة والانتحاريين إلى الهرمل والقاع والضاحية وغيرها من المناطق، ليستكمل بذلك عمليات التحرير التي نفّذتها المقاومة في المرحلة الماضية، لا سيّما تحرير جرود عرسال من إرهابيي “جبهة النصرة”.

وبحسب مصادر عسكرية لبنانية، فإن قيام السوريين والمقاومة بضرب غرفة الاتصالات المركزية لـ”داعش” في الجرود جعل التنظيم يعاني نقصاً في الاتصال والتنسيق، ما ينعكس سلباً على قدرته على ربط المحاور. ولاحظت المصادر العسكرية أن التنظيم يتعمّد المراوغة في القتال حتى الآن، معتمداً بذلك على القناصين وأشراك المتفجرات، في منطقة تصل مساحتها إلى نحو 300 كلم مربّع، من الصعوبة السيطرة عليها في وجه هجوم من قوات متعدّدة ومن عدة محاور. ولاحظت المصادر أيضاً اعتماد التنظيم على القتال الفردي والمجموعات التي لا تزيد على شخصين، واستخدام متنوّع للأسلحة، بما يوهم المهاجمين بأن القوات المدافعة تملك أعداداً كبيرة من المقاتلين، بينما هي تقاتل بشكل فردي أو ثنائي.

الرئيس عون: ناطرين الإنتصار

على الصعيد الرسمي، أجرى رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ إتصالا بقائد الجبهة في جرود رأس بعلبك والقاع وحيا العسكريين على جهودهم متوجها إليهم بالقول:”ناطرين الإنتصار”.

في السياق، تمنى رئيس ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​وليد جنبلاط​ في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، للجيش اللبنان​ي كل النجاح في عملية تحرير الجرود من الارهابيين من اجل سلامة لبنان ونظامه الديمقراطي وهو الاساس.

من جانبه، توجه عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ​فادي كرم​ إلى ​الجيش اللبناني​ الذي بدأ فجر اليوم عمليةً عسكرية في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​ وذلك في تصريح له عبر مواع التواصل الإجتماعي قائلا: “الله يحميكم يا ابطال الجيش اللبناني، تخوضون معركة كل لبنان وكل اللبنانيين، عقولنا معكم وقلوبنا معكم، واذا دعت الحاجة فسواعدنا معكم، ايها الجيش اللبناني وحدك الحامي، فبقضائك على ​الارهاب​ تنهي ادعاء السلاح غير شرعي بحماية اللبنانيين”.

بدوره علّق أمين سر ​تكتل “التغيير والاصلاح”​ النائب ​ابراهيم كنعان​ على اطلاق معركة الجيش عبر ​مواقع التواصل الاجتماعي​، قائلاً: “مع فجر الجرود عم بطلّ فجر السيادة، كلنا ​الجيش اللبناني​، وناطرين الانتصار”.

المقاومة الإسلامية تعلن بدء عملية “وإن عدتم عدنا” مع الجيش السوري

وبالتزامن مع إطلاق الجيش لعمليته العسكريّة، بدأت المقاومة الإسلامية صباح اليوم السبت عملية “وإن عدتم عدنا” مع الجيش السوري ضد داعش في القلمون الغربي وجاء في بيان الإعلان عن انطلاق العملية:

بسم الله الرحمن الرحيم

وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم صدق الله العلي العظيم

التزاما منا بالعهد الذي قطعناه لأهلنا بازالة التهديد الارهابي الجاثم على حدود الوطن ، تعلن المقاومة الاسلامية ان مجاهديها جنبا الى جنب مع رجال الجيش العربي السوري بدأوا بتنفيذ عملية ” وان عدتم عدنا” لتحرير جرود القلمون الغربي من ارهابيي داعش.

وعلى الرغم من عدم وجود تنسيق رسمي معلن بين الجيشين، بسبب حسابات شخصية وسياسية لأطراف لبنانية تدعم أجندات خارجية ترفض التنسيق الطبيعي والمصلحة المشتركة بين الجيشين، إلّا أن انطلاق العمليات في توقيت واحد، يؤكّد وجود تنسيق الحدّ الأدنى الذي تتطلبه المعركة، حفاظاً على أرواح العسكريين من الجانبين، وضماناً لحسن سير العمليات القتالية وإحكام الطوق على إرهابيي “داعش” ومنعهم من إحداث أي خروقات على جانبي الحدود.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق