التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 26, 2024

مكتبه: العبادي زار الدول الاقليمية باعتباره قائداً للقوات المسلحة لبلد نجح في دحر الإرهاب 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

كشف المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي, الخميس, عن تفاصيل الجولة الإقليمية للعبادي التي اختتمت, اليوم, فيما أكد أن الجولة جاءت لتؤكد عودة العراق إلى مكانته الإقليمية.
وذكر مكتب العبادي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه، إن “رئيس مجلس الوزراء, والوفد المرافق له عادوا إلى بغداد بعد الجولة الإقليمية الناجحة التي شملت السعودية وإيران والكويت وجاءت هذه الجولة تتويجا لنهج سياسي اختطته الحكومة العراقية في إقامة علاقات خارجية متوازنة مستندة على استقلالية القرار العراقي و مراعاة المصالح المتبادلة للعراق مع هذه الدول وعدم الدخول في سياسة المحاور أو صراع الأقطاب”.
وأشار إلى أن “هذه الجولة الإقليمية والتي جاءت تلبية لدعوة رسمية موجهة إلى العبادي من قادة هذه الدول- أثبتت صواب رؤية الحكومة العراقية في الانفتاح على دول المنطقة ودول العالم بما يحقق مصلحة العراق ويعزز آفاق التعاون بينه وبين مختلف الدول ويرسي قواعد ‏التنسيق في مواجهة أخطار الإرهاب وتحديات التطرف”.
وأوضح المكتب, أن “أجواء اللقاءات ونتائج المباحثات التي أجراها الوفد العراقي في الدول الثلاث كانت إيجابية وبناءة ووضعت أسساً مهمة لعلاقات متنامية ومطردة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وعززت أجواء الثقة بين العراق ودول المنطقة, حيث أبدت حكومات هذه الدول رغبة جادة واستعداداً أكيدا في توطيد ‏علاقات التعاون مع العراق وتوسيع آفاق المصالح المتبادلة معه وأظهرت توجهاً واضحاً في تدعيم التعاون الأمني مع العراق خلال الفترة المقبلة”.
ولفت, إلى أن “العبادي ذهب باعتباره قائداً للقوات المسلحة لبلد نجح في دحر الإرهاب في ظروف استثنائية وإمكانات محدودة حرر ارض العراق واستعاد مدنه واحدة تلو الأخرى من غير وهن أو استكانة، فكان اختيار توقيت الزيارة – والعراق وشعبه وقواته الباسلة توشك أن تحرر الموصل بالكامل- أمراً مهماً وأعطى ثقلاً كبيراً لهذه الجولة وعزز مكانة العراق الإقليمية”.
وأكد المكتب, أن “هذا الأمر ظهر جليا من خلال الترحاب الكبير والحفاوة البالغة التي قوبلت بها زيارة الوفد العراقي في الدول الثلاث، وقد أشاد قادتها بدور العبادي ‏ونجاحاته في إدارة الحرب ضد الإرهاب وبناء الدولة وتحقيق الوحدة الوطنية واعتماده منهجا وطنيا في التعامل مع أبناء الشعب العراقي من كل المكونات، كما أبدوا دعمهم للعراق حكومة وشعبا وحرصهم على الحفاظ على وحدته ودعم أمنه وتحقيق استقراره ومساندتهم لجهود الحكومة العراقية في إعادة الأعمار ‏وفتح آفاق واسعة وواعدة للتعاون الاقتصادي والنشاط الاستثماري بين العراق والدول الثلاث، وقد باركوا بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية على الإرهاب وثمنوا عاليا إقدام وشجاعة وتضحيات وقدرات القوات العراقية في محاربة الإرهاب”.
وأشار إلى أن “هذه الجولة وما تمخض عنها من نتائج إيجابية في شتى المجالات جاءت لتؤكد عودة العراق إلى مكانته الإقليمية المعهودة واستعادته لدوره الفاعل ‏والمؤثر بين دول المنطقة ولتثبت أن السياسة الرشيدة المعتدلة التي اتبعتها الحكومة العراقية في علاقاتها الإقليمية والدولية والابتعاد عن التصعيد والخطاب المتشنج هي سياسة ناجعة فتحت آفاقا واسعة لعلاقات إيجابية مع مختلف الدول حيث تم التركيز فيها على نقاط الالتقاء وهي عديدة مع هذه الدول والسعي لتضييق مساحات الاختلاف معها ‏وبما ينم عن حكمة في إدارة الدولة وحنكة في التعاطي مع الدول الإقليمية”.
وأكد مكتب العبادي, أنه “لولا هذه السياسة ووحدة العراقيين وثباتهم في مقارعة الإرهاب وانتصاراتهم عليه لما عاد العراق ليتبوأ المكانة التي تليق به بين دول المنطقة والعالم ولما عادت الدول للانفتاح على العراق والسعي لإقامة أفضل العلاقات معه وفقا للأسس التي حددها العراق لبناء علاقاته الخارجية وفي مقدمتها احترام السيادة واستقلالية القرار العراقي”.

ولفت إلى أن “مراعاة المصلحة الوطنية العراقية العليا في إقامة ‏علاقات العراق مع مختلف دول المنطقة والعالم وتحمل الحكومة العراقية مسؤولياتها تجاه امن واستقرار العراق – أولا – واستقرار المنطقة والعالم – ثانيا – هما اللذان جعلا العراق ينأى عن التخندق مع هذا الطرف أو ذاك وإصراره على البقاء في منطقة وسطى وعلى مسافة واحدة من الجميع، ولم ينجر إلى الدوران في فلك هذه الدولة أو تلك لأننا على يقين أن الحفاظ على ‏امن العراق وتحقيق الاستقرار فيه يحتم علينا أن لا نكون طرفا في صراعات إقليمية استنزفت ثروات وإمكانات دول المنطقة في حين كان يجب أن تذهب لبناء قدرات هذه الدول وتحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والعيش الكريم”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق