التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 26, 2024

غموض يلف موضوع تشكيل الحكومة الموحدة في ليبيا 

في تصريحات تدل على صعوبة ايجاد حل للأزمة الليبية وخطورة عدم وجود حكومة ليبية موحدة تضم جميع الاطراف الليبية قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون إن هذا البلد في أمس الحاجة حاليا لحكومة وحدة وطنية تعمل على ضمان الأمن مع مختلف الفاعلين هناك من جيش ومليشيات.

 

وأكد المسؤول الأممي في تصريحات صحفية ان ليبيا في أمس الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تكون بمثابة شريك جاد وموثوق وفعال بالنسبة للمجتمع الوطني مشيرا الى ان هذه الحكومة ستكون مدعوة إلى العمل على ضمان الأمن من خلال الفاعلين في هذا المجال والمتمثلين في الجيش والمليشيات التي يجب إشراكها في مسار البحث عن حل نهائي للأزمة في ليبيا.

 

وفي مقابل تصريحات ليون دعت الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس الغرب إلى مفاوضات سياسية تعقد في ليبيا دون وساطة خارجية في إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة التي رعت مفاوضات الصخيرات في المغرب.

 

وقالت هذه الحكومة، في بيان نشرته على موقعها إنها تدعم تغليب مصلحة الوطن والوصول إلى توافق يراعي السيادة الوطنية، و”نستطيع الجلوس والتفاوض هنا في ليبيا ودون وساطة أو تدخل أي طرف، فنحن كشعب ليبي نستطيع حل كل نقاط الخلاف والوصول إلى بر الأمان”.

 

وكان ممثلون عن البرلمان المنحل في طبرق شرقي البلاد، وأطراف أخرى، قد وقعوا بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق في الصخيرات بالمغرب، لكن المؤتمر الوطني العام رفض التوقيع في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها على الاتفاق.

 

واستضافت الجزائر منذ مارس/آذار الماضي جولات حوار بين شخصيات سياسية وقادة أحزاب ليبية بإشراف الأمم المتحدة لبحث مسودة اتفاق سياسي شامل لإخراج البلاد من أزمتها.

 

وفي احدث المواقف اكد وزير خارجية الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس الغرب محمد الديري الاثنين أن فرص مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني ستبدأ خلال الأيام المقبلة.

 

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، معربا عن تقديره لوقوف مصر مع الشرعية الليبية ولهذا المسار المهم لاستقرار ليبيا السياسي وتحقيق الأمن، ولفت وزير الخارجية الليبي إلى أن المباحثات تناولت إنشاء القوة العربية المشتركة وتأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده الأربعاء القادم لوزراء الخارجية والدفاع العرب، موضحا اتفاق مصر وليبيا على ضرورة إنشاء هذه القوة لدعم الأمن القومي العربي.

 

وأضاف الدايري أن اللقاء تناول خطوات ما بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الصخيرات بين الفصائل الليبية المشاركة في الحوار، موضحاً أن هناك خطوات عملية أخرى ستفضي إلى التوقيع النهائي وتصديق مجلس النواب على هذا الاتفاق.

 

هذا ويؤكد المؤتمر الوطني العام في ليبيا ان المبعوث الأممي برناردينو ليون هو المسؤول عن وقف مفاوضات السلام ويشدد على عدم اعتبار مسودة اتفاق الصخيرات ملزما ويطالب بعثة الأمم المتحدة بادخال تعديلات على مسودة الاتفاق او تقديم مسودة جديدة تراعي مصالح جميع الاطراف الليبية.

 

 

ويمكن القول ان المسودة الرابعة التي تم الاتفاق عليها في الصخيرات في المغرب تحمل في طياتها الكثير من الامور الغامضة وغير الواضحة التي يمكن ان تهدد المفاوضات التي تعاني ايضا من عدم ضمانات لإلزام الاطراف المشاركة فيها بمقرراتها، ومن جهة أخرى هناك ايضا مشكلة الخلافات الموجودة في صفوف الاطراف التي تشكل ائتلاف فجر ليبيا.

 

 

وهكذا يتضح ان هناك قضايا شائكة في المسودات التي يتم تقديمها تعيق التوصل الى اتفاق نهائي وتشكيل حكومة وحدة وطنية على الرغم من اجواء التفاؤل التي تسود بعد اجراء كل جولة من المفاوضات برعاية الامم المتحدة ولذلك يمكن القول ان عملية المفاوضات تواجه مسارا غامضا ولايوجد هناك افق واضح لحل الازمة الليبية وهذا ما يزيد المخاطر على هذا البلد ويقوي احتمال وامكانية تدخل الدول الاوروبية وامريكا في ليبيا.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق