التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أبريل 26, 2024

الجبوری من طهران: ایران محور رئیسی فی مکافحة الإرهاب 

في اطار المساعي لتعزيز العلاقات بين الجانبين بدأ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري زيارة الى ايران تستغرق ثلاثة ايام لبحث اهم القضايا التي تهم البلدين خاصة الامن الاقليمي وسبل مكافحة الارهاب وإمكانية التعاون بين كافة دول المنطقة بما يسهم في ترسيخ الاستقرار لهذه الدول .

زيارة الجبوري الى طهران التي یرافقه فيها اکثر من 17 نائبا بينهم نائباه همام حمودي وآرام شیخ محمد تكتسب اهمية كبيرة لأنها جاءت في وقت مهم ربما لم يعرف العراق في تاريخه الحديث ظروفا اصعب واشد تعقيدا من الظروف التي يمر بها الآن .

وخلال الزيارة التقى الجبوري رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني واكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات ان المنطقة برمتها تواجه تحديات كبيرة تتمثل بالإرهاب وعدم الاستقرار وهذا يتطلب تعاون كافة دولها لمواجهة هذه التحديات ، مشيراً الى ان امن واستقرار العراق سينعكس على المنطقة برمتها وفي مقدمتها دول الجوار .

وأكد الجبوري على المسؤولية الجماعية داخل العراق وخارجه لمواجهة تنظيم “داعش” الارهابي، وقال “ان جميع القوميات والطوائف العراقية تتمتع بالتضامن والوحدة اللازمة لمواجهة الارهاب ، مشيراً الى ان “داعش ” تمثل خطراً على الجميع، ولابد من رؤية متفق عليها لدحر الارهاب .

وأوضح الجبوري أن عناصر “داعش” ليسوا ممثلين لأهل السنة، فالسنة تقف بجوار جميع العشائر والطوائف العراقية في مواجهة هذه الجماعة المتطرفة والارهابية . وأضاف أن أكبر تهديد لأمن واستقرار العالم الإسلامي، هو الخلافات المذهبية، مؤكداً أن إيران لن تدخر جهدا في المساهمة بانسجام ووحدة الأمة الإسلامية .

كما اكد الجبوري ان بلاده مستعدة لبناء علاقات فاعلة ومستمرة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مشددا على اهمية الدور الذي تلعبه ايران  في دعم العملية الديمقراطية في العراق .

واضاف أن إيران محور رئيسي لمواجهة الجماعات الإرهابية في المنطقة، وأنها كانت وستظل بجانب الحكومة والشعب العراقي في الأوضاع المختلفة، وعلى استعداد لتقديم المساعدات لدعم أمنه واستقراره .

وأشار رئيس البرلمان العراقي إلى ان توسيع أطر التعاون الاقتصادي مع ايران له أهمية كبيرة تصب في مصلحة البلدين الجارين وعموم المنطقة .

من جانبه اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران ان التعاون بين بغداد وطهران لمكافحة الارهاب لم يكن قولا دون العمل ، واضاف: يجب ان تكون الساحة مفتوحة لكل من يريد مواجهة الارهاب ، مشدداً على ان التطورات الاخيرة في هذا المجال خلقت ظروفا للمزيد من التعاون بين طهران وبغداد . واكد لاريجاني على أن وجود عراق مستقر وهادئ سيعود بالنفع على دول المنطقة والعالم .

وخلال زيارته الى طهران التقى رئيس البرلمان العراقي وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي أعرب عن ترحيبه بزيارة الجبوري والوفد المرافق له، مؤكداً حرص إيران على توطيد علاقتها مع العراق .

وشدد ظريف خلال اللقاء على ان استقرار العراق وتطوره يصب في مصلحة ايران ، مبدياً في الوقت ذاته استعداد طهران  اللامحدود للتعاون مع بغداد في كافة المجالات .

وقال ظريف ” اوائل هذا الاسبوع كان اكثر من مليون ونصف المليون زائر ايراني ضيوفا على العراق، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعرب عن شكرها وتقديرها لحسن ضيافة العراقيين حكومة وشعباً وتوفيرهم الامن للزوار  الايرانيين وسائر الزوار  رغم تهديدات الجماعات الارهابية ” .

ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان بلاده مسرورة جدا بأن العراق اتخذ خطوات هامة لتطوير علاقاته ومد جسور الصداقة مع جميع دول الجوار في حركة اقليمية جديدة .

ومن خلال قراءة دلالات زيارة رئيس البرلمان العراقي الى طهران يتبين بوضوح مدى الاهتمام الذي توليه الجمهورية الاسلامية في ايران لجميع المكونات العراقية وعدم اقتصار هذا الاهتمام على الشيعة فقط كما تحاول ان تروج بعض الاطراف ووسائل الاعلام المغرضة، بل هي تتعاطى بإيجابية واضحة مع كافة مكونات الشعب العراقي سواءً مع السنة او غيرهم في اطار إستراتیجیة تتبناها في تعزیز  علاقاتها الطيبة والبناءة مع جميع الدول الاسلامیة وهذا ما اثبتته الايام والتجارب وبشكل لا يقبل الشك ، فهي تعتقد ان قوة اي بلد اسلامي قوة لها وأمنه من أمنها ولهذا فهي تقف بكل قدراتها الی جانب المسلمين بمختلف اطيافهم نصرةً لقضاياهم وخدمة لمصالحهم وحفظاً لأمنهم وعزتهم وكرامتهم في جميع الظروف. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق