- وكالة الرأي الدولية - https://www.alrai-iq.com -

ماذا يحصل لنا عند سماع صوت العصافير

في زخم الحياة وتعقيدات بعض الأحداث التي نتعرض لها، تتراكم الضغوط على عقولنا، فنشعر أحيانًا بالإجهاد وما يرافقه من مشكلات نفسية مثل القلق والتوتر وغيرهما.
ولتخفيف تلك الضغوط قد نحتاج فقط إلى إدخال عادة بسيطة في يومنا، مثل قضاء بعض الوقت في الطبيعة أو سماع صوت العصافير والطيور المغردة، بحسب دراسة علمية نُشرت في معهد ماكس بلانك الألماني.

صوت العصافير يحمي من أمراض نفسية
لا يقتصر تأثير صوت العصافير أو الطيور المغردة في إمداد المستمع لها بشعور إيجابي بل يمتد إلى وقايته للشخص من أمراض عقلية ونفسية عدة، إذ يقي من الاضطرابات النفسية والقلق والبارانويا، بحسب دراسة علمية نشرت في معهد ماكس بلانك الألماني للتنمية البشرية.

وتشير الدراسة إلى أن قضاء ساعة واحدة فقط من الاستماع لتلك الأصوات الطبيعية، يقلل من التوتر الناتج عن نشاط في مناطق معينة من الدماغ.

ويتأثر بأصوات الطيور كل البشر، فكل إنسان لديه ميول عقلية معينة، حتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن تكون لديهم أفكار قلق أو في بعض الأحيان مخاوف مرضية، فيفيدهم الاستماع لصوت العصافير.

إن كانت أصوات الطيور تفيد للصحة النفسية وتجلب الراحة، فإن عناصر الطبيعة الأخرى والتي يمكن أن يتعرض لها الإنسان بشكل أوسع معتمدًا على باقي الحواس غير السمع، تفيد أيضًا في تعزيز الصحة العقلية والنفسية.

وبحسب ما تورده هيئة الإذاعة البريطانية فإن قضاء بعض الوقت الإيجابي وسط الطبيعة يشعر الشخص بالهدوء ويخف عنه الإجهاد.

ولا يهم هنا نوع الطبيعة التي تخرج إليها، فما بين قضاء نزهة على شاطئ البحر أو السير في متنزهات خضراء أو حتى السير وسط الجبال والتلال، كل ذلك يعزز صحتك النفسية ومن ثم الجسدية تباعًا لها.

وعن كيفية تأثير التنزه في الطبيعة على الشخص، ينقل موقع “ساينس دايلي” عن باحثين بكلية الطب في برايتون وساسكس، أن سماع الأصوات الطبيعية يؤثر على أنظمة الجسم التي تتحكم في الجهاز العصبي اللاإرادي والذي بدوره يتحكم في مشاعر الخوف والراحة والهضم ، إضافة إلى تأثيره في نشاط الدماغ خاصة المنطقة المسؤولة عن الراحة به.

حيل للشعور بالاسترخاء يوميًا
غير سماع صوت العصافير أو قضاء وقت في الطبيعة يوميًا، وهما بالفعل قد لا يكونان متاحين للبعض، يمكن تطبيق بعض الحيل للاستفادة مما تتركه من شعور إيجابي على الشخص، وهي وفق موقع “هيلث لاين” الطبي كالآتي:

التنفس بهدوء
يفيد أخذ عدة أنفاس هادئة وعميقة في جلب السلام النفسي للشخص، ويشعره بالاسترخاء، كما أن التنفس ببطء عدة مرات في اليوم يخفف من الإجهاد العقلي الناتج عن ضغوط مر بها الشخص.

استعمل مخيلتك
يمكنك أن تختار مكانًا هادئًا لتجلس فيه عدة دقائق، تستعمل خلالها مخيلتك للذهاب إلى أماكن تحبها، وتشعر فيها بأنك بأحسن حالة نفسية.

تذكر الإيجابيات في حياتك
إذا شعرت بالضغوط أو كثرت أحمالك، يمكنك فقط أن تلجأ إلى حيلة تذكر الإيجابيات في حياتك، وابدأ فورًا في تدوينها على شكل قائمة، سيفيدك ذلك في التخلص من الشعور السلبي الذي يرافقك ويستبدله بآخر إيجابي