- وكالة الرأي الدولية - https://www.alrai-iq.com -

الطائرات المسيرة الأمريكية والصينية والتركية تتساقط كالذباب في السماء اليمنية

أعلن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” عن إسقاط طائرة تجسس مقاتلة من طراز ” karayel” تابعة لسلاح جو تحالف العدوان السعودي قبل عدة أيام في منطقة المهاشمة التابعة لمحافظة الجوف اليمنية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد “يحيى سريع” في تغريدة له علي حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع karayel تابعة لسلاح الجو السعودي عصر اليوم الأربعاء في سماء منطقة المهاشمة بمحافظة الجوف”. وأوضح “سريع” أن الطائرة تم استهدافها بصاروخ مناسب أثناء قيامها بأعمال عدائية في الأجواء اليمنية. وأظهرت المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي ما تبقى من حطام الطائرة التركية الصنع وكذلك كاميرات المراقبة. وتعتبر هذه الطائرة هي الثانية من نوعها يتم إسقاطها، حيث تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة تجسسية من نوع Karayel تابعة لتحالف العدوان السعودي في أجواء منطقة “الصليف” بمحافظة الحديدة نهاية العام 2019م.

وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير أن الطائرة “KARAYEL” هي طائرة من دون طيار، تركية الصنع، تستخدم لغرض الاستطلاع والمراقبة والقصف الدقيق، وتعتبر أول طائرة تكتيكية من دون طيار تم تصميمها وإنتاجها وفقاً لمعيار “الناتو””STANAG-4671 ” لأغراض الاستطلاع والمراقبة. وتتميز الـ “KARAYEL” بهندسة إلكترونيات طيران مبتكرة تضمن الحماية من جميع أنواع التصادم غير المنضبط. وباستخدام هذه الميزة قامت “VESTEL Defense” بأمان منظم ضد الأعطال يستخدم لأول مرة مع هذه الطائرة من دون طيار. ولفتت تلك التقارير إلى أن الرياض وقعت عام 2020 على مذكرة تفاهم مع شركة “Vestel” التركية، تشمل المذكرة نقل التقنية لتوطين صناعات و منتجات شركة “Vestel” في السعودية و منها طائرات مسيرة من دون طيار من نوع “Karayel”. وكانت شركة “VESTEL” التركية للصناعات الإلكترونية والدفاعية أعلنت توقيع مذكرة تفاهم مع شركة AEC السعودية للإلكترونيات، خلال معرض دبي للطيران الذي أقيم بين 12-16 من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017، لتصنيع وصيانة الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالطائرات دون طيار على الأراضي السعودية.

الجدير بالذكر أن قوات الدفاع الجوية التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” تمكنت يوم الاثنين الماضي من تحقيق نجاح مميز تمّثل في إسقاط طائرة استطلاع من طراز “سي اتش 4” تابعة لقوات تحالف العدوان السعودي في سماء مديرية “مدغل” التابعة لمحافظة مأرب اليمنية. وهذا النجاح اليمني المميز في إسقاط هذه الطائرة المسيرة وأنواع أخرى وحتى الطائرات الحربية المأهولة سابقاً يعتبر إنهاء لخدمة منظومات الرادارات الحديثة المتطورة التي تملكها الرياض ومجموعات بطاريات صواريخ الباتريوت الأمريكية المتمركزة في العديد من المناطق والمدن السعودية إلى الأبد. إن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في إسقاط هذا النوع من الطائرات المتطورة أو غيرها من الطائرات. فلقد تمكنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية، خلال الفترة الماضية، من إسقاط العديد من الطائرات الاستطلاعية والمقاتلة التابعة لسلاح الجو السعودي في السماء اليمنية. ولقد قطع أبطال الجيش واللجان الشعبية وعداً لأبناء الشعب اليمني بأنهم سوف يقومون في المستقبل باسقاط الكثير والكثير من طائرات العدو السعودي وشن هجمات صاروخية داخل العمق السعودي حتى يُجبر هذا التحالف الغاشم على فك الحصار والانسحاب من كل الأراضي اليمنية.

وحول هذا السياق، وقبل عدة أيام كشف العميد “يحيي سريع” المتحدث الرسمي باسم القوات اليمنية عن جملة الإنجازات العسكرية التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وعلى كافة المستويات بما فيها مجال التصنيع العسكري، وذلك في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان. ولفت العميد “سريع” في موجز صحفي له، إلى حجم الخسائر التي تكبدها العدوان وأدواته، موجهاً العديد من الرسائل التحذيرية، ومنها وضع 10 أهداف حيوية داخل العمق السعودي ضمن بنك الأهداف التي سيتم استهدافها فيما إذا قررت القيادة. وأكد العميد “سريع” أن طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي، شن خلال العام 2020م أكثر من 8888 غارة جوية على ثلاثة عشر محافظة يمنية، منها 8478 شنها الطيران الحربي، فيما 410 غارات شنها الطيران المسيّر.

وتحدث العميد “سريع” في الموجز الصحفي عن عمليات القوة الصاروخية، حيث قال: إن القوة الصاروخية كان لها حضور مهم في المعركة خلال العام 2020م، فقد نفذت بفضل الله عشرات العمليات الناجحة التي تمثلت في إطلاق 253 صاروخاً بالستيا ومجنحاً منها 178 صاروخاً بالستياً استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والخونة المرتزقة في جبهات الداخل. وفيما يخص وحدة سلاح الجو المسير التابع للقوات المسلحة، كشف العميد “يحيى سريع” عن تنفيذها أكثر من 5613 عملية عبر الطائرات المسيرة المصنوعة يمنياً، وتنوعت تلك العمليات ما بين عمليات هجومية واستطلاعية منها 5166 عملية استطلاعية في الداخل والخارج و 267 عملية هجومية استهدفت العمق السعودي، و 180 عملية هجومية استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والخونة في جبهات الداخل.

بشكل عام، كلما ابتعدنا عن بداية الغزو السعودي لليمن، زاد ميزان القوى في الحرب اليمنية ثقلاً لمصلحة حركة “أنصار الله” والشعب اليمني. ولهذا نقول إن تحرك السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، إذا حدث اليوم سيكون أفضل من الغد، وذلك لأنها تتکبَّد تكاليف عسكرية وسياسية باهظة. وفي وقتنا الحالي لا يعلم السعوديون كيف السبيل للخروج من مستنقع اليمن، ولقد دخلت السعودية حربا خاسرة مع شعب اعتاد الصمود والتحدي وتقديم الشهداء قرابين للدفاع عن أرضه وكرامته، وهو اليوم يتحدى ويحقق انتصارات على دولة صرفت مليارات الدولارات على صفقات الأسلحة التي لم تجد نفعا في اليمن، ونحن نعتقد أنه آن الآوان لكي تعلم السعودية بأن الحل العسكري لن يحقق أي هدف ولابد من الاتجاه إلى حل سياسي ستكون فيه السعودية مرغمة على التحاور مع انصار الله وإشراكه في العملية السياسية.

وفي الختام ينبغي القول إنه لم تعد مناورة التأثير المعنوي على العدو بالاعلان عن القدرات النوعية ضرورية كما في بداية المواجهة، فاليوم، حققت الوحدات الصاروخية والجوية التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية الكثير من النقاط المتقدمة فيما خص الضغط المعنوي والاعلامي على العدوان، وأصبحت حاجة المعركة الأساسية والتي يمكن القول إنها في مراحلها الأخيرة، تتعلق بتحقيق المفاجأة في الميدان، وهذا ما لمسناه من متابعة اغلب معارك التحرير الاخيرة، مثل “نصر من الله” و”البنيان المرصوص” و”فأمكن منهم”، وأيضًا معركة تحرير مناطق البيضاء والضالع من الوحدات الارهابية، حيث تم الاعلان عن كل تلك المعارك والتي امتد بعضها لأسابيع أو أشهر بعد انتهائها وبعد الانتصار فيها واستثمار النجاح. لقد كان اليمن على مر الزمان وسيبقى مقبرة للغزاة؛ ولكن علينا أن نقول منذ اليوم أن اليمن مقبرة للغزاة وساحة خردة لطائراتهم وكل انواع آلياتهم وحتى المصفحة منها.
المصدر / الوقت