- وكالة الرأي الدولية - https://www.alrai-iq.com -

بعد حصوله على جائزة (أدونيس ) لقصيدة النثر العربية _ حوار موجز مع المبدع العراقي حسين الهاشمي

·  حاوره / علاء إسماعيل
 
أعلنت لجنة مسابقة قصيدة النثر العربية ، مؤخرا ، عن أسماء الشعراء الفائزين في مسابقتها التي حملت إسم الشاعر العربي الكبير أدونيس .. وكان من بين الحائزين على الجائزة الشاعر العراقي المبدع حسين الهاشمي ، حيث حقق من خلال عمله الشعري الموسوم ( نايات كاتمة للأنين ) هذا الإنجاز الإبداعي، وبمشاركة عربية واسعة شهدت تنافسا كبيرا على تحقيق إحدى المراتب العشر المخصصة لهذه الجائزة المهمة .
سبق للمبدع الهاشمي أن حاز على العديد من الجوائز العربية والدولية والمحلية ، ومن أهمها جائزة ناجي نعمان الأدبية الدولية 2009 م / بيروت ، كما تم ترشيح مجموعته الشعرية
( الحالم .. بثياب المهنة ) إلى جائزة أفضل عمل شعري في للعام 2011 / 2012م  من قبل الجمعية الدولية للمبدعين العرب في اسبانيا .. حيث صدرت المجموعة عن دار الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة في بغداد  . إضافة إلى العديد من الجوائز والشهادات  الأخرى في مجالات القصة القصيرة جدا والنقد الأدبي والكتابة الصحفية .. وقبيل سفره بساعات ، كان لنا معه هذا الحوار السريع :

* ماذا تعني لك هذه الجائزة والجوائز الأخرى التي حصلت عليها .. عموما ؟
– أهميتها بالنسبة لي أنها تخلصني من الضجر اليومي والرتابة غير المنتجة !
* ألا تهمك الشهرة ؟
– لا أبدا
* لماذا؟
– لا أدري .. ربما بالوراثة  .. فأنا أنتمي لعائلة أفنت حياتها وهي تعطي للعالم من خلف الستار!
* بعضهم يصفك بالشاعر الماهر .. هل هذا هو سر تميزك ؟
– لم أسمع بذلك .. ولا أعرف إن كنت كذلك حقا ، ولكن إن كانت المهارة تعني أن تكون بعيدا عن الافتعال ، فهذا ما أحبه في الكتابة فعلا وأميل إليه تماما .
* ما هو المبدأ الشعري الفني لديك في كتابة القصيدة ؟
-لا تقل كل شيء في نافذة القصيدة .. بل دعها تفتح الشرفة نيابة عنك !
*ماذا عن النقد والنقاد ؟
– حول بعضهم ، يعجبني رد الكاتب الروائي العظيم _ ماركيز _ حين يقول ((النقاد بالنسبة لي هم أكبر مثال على مشكلة المثقفين. أولًا، لديهم نظريات تحدد الطريقة التي يجب أن يكتب بها الجميع. ثم تبدأ محاولاتهم لوضع الكاتب داخل هذه النظريات كي تناسبه مقاساتها الضيقة، وإن لم تناسبه هذه المقاسات، يحاولون إدخاله فيها بالقوة. لقد نصّبوا أنفسهم وسطاء بين الكاتب وقارئه..!
* ما أجمل شيء قرأته مؤخرا ؟
– شعريا.. قصيدة قرأتها بالصدفة لشاعر جميل اسمه ( عدنان محسن )، تحمل عنوان ( الآن ).
* والجائزة تحمل اسم  (أدونيس ) .. ماذا يعني لك هذا الاسم ؟
– محيط شعري وثقافي شاسع .. لكني لست متأثرا به ، رغم محبتي الكبيرة له.
* ما أجمل عنوان مر بك ؟
– هو عنوان رواية ميلان كونديرا : (الحياة في مكان آخر ) ! .
* حلمك القادم ؟
– السفر
* إلى أين ؟
– إلى أية بقعة تنسيني أنني أفنيت عمري مغفلا وأحمقا في بلدي !
* هل يعني هذا أنك يائس ؟
– يائس حد الأمل العنيد !
* وماذا كتبت أخيرا ؟
– (وماذا بعد ؟
لقد أسديت ما عليك
مثل دم  خافر ..
حسرتك نوافير
ونجومك ألعاب نارية
حيث الفضاء في جوف البلاد
بثٌ مباشر للهروب
أو البقاء رغم أنفك ..
وماذا بعد ؟…)