القاهرة – رباب سعيد – وكالة الرأي
بدأت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب برئاسة د. عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام السعودي ويضم المكتب في عضويته كل من : قطر ومصر والكويت والاردن والامارات والبحرين والمغرب بالاضافة الى السعودية وذللك للتحضير للدورة الوزارية 45 لمجلس وزراء الاعلام العرب المقررة بعد غد الخميس .
ودعا د. عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام السعودي في كلمته امام الاجتماع الى تضافر الجهود العربية للنهوض بمنظومة الاعلام العربي لتواكب المتغيرات الحديثة وتتواكب مع متطلبات المجتمع وتتفاعل مع فئاته المختلفة خاصة وأن الاعلام لم يعد نخبوي تملكه فقط الحكومات والشركات بل اصبح في ايدي الافراد مع تنوع وسائل التواصل الاجتماعي ايضا عبر شبكات الانترنت حيث الفيس بوك واليوتيوب وتويتر وغيرها من الادوات الاعلامية المتسارعة .
واكد خوجة أهمية استعادة دور الاعلام العربي المؤثر الذي كان موضع اهتمام الجماهير فيما يخص مضامينه التي تخدم القضايا الراهنة ، خاصة وأن هناك العديد من التحديات الاعلامية والمتغيرات الجذرية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الاخيرة والتي بدورها انعكست على دور الاعلام ورسائله في توجيه الرأي العام في كثير من البلدان .اوضح ان هذه التحديات تحتاج الى تضافر جهود جميع القائمين على اجهزة الاعلام العربية سواء كانت حكومية اوخاصة ،مشيرا الى ان الاعلام العربي يمر بمتغيرات جذرية في الوقت الراهن وقد شاهد الجميع تأثيرات وسائل الاعلام المختلفة في عدد من الدول العربية .وذكر خوجه ان الاعلام الجديد بمختلف اشكاله ومنها وسائل الاتصال المجتمعية لها دور فعال واصبح كل مواطن عربي على اطلاع مباشر بتطورات الاحداث في المنطقة والعالم اولا بأول كما ان المواطن العربي يقوم بدور وزير الاعلام وله اتباع ومجموعات من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي يؤثر ويتأثر بها .وأكد خوجه ان وزراء الاعلام العرب عليهم مسؤولية التعامل مع وسائل الاعلام الجديد ومايستجد من وسائل في المستقبل .
واعرب خوجة عن امله في الخروج بنتائج خلال اجتماعات المكتب حول القضايا المطروحة على جدول الاعمال لرفعها امام الدورة 45 لمجلس وزراء الاعلام العرب االمقررة بعد غد”الخميس” .
من جهتها اكدت السفيرة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية أهمية الاجتماع موضحة انه ينعقد وسط تحديات جسام تمر بها المنطقة وهجمة اعلامية كبيرة وتحديات تواجه الاعلام العربي والذي بدوره يوجه الشارع العربي ، موضحة أهمية المشروع الذي ستطرحه الجامعة امام اجتماعات وزراء الاعلام العرب لانشاء محطتين اذاعية وتليفزيونية للجامعة العربية عبر شبكة الاتصال الدولية للاسهام في ايصال الرسالة حول القضايا العربية للعالم الخارجي خاصة وان المشروع مخطط له البث بداية باللغة العربية ثم الانجليزية والفرنسية .
وفي استعراضه لجدول الاعمال الذي يتضمن العديد من البنود اكد المستشار ياسر عبد المنعم مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب اهمية االبنود المدرجة وفي مقدمتها مناقشة آلية عربية لمنع التشويش على الاقمار الصناعية العربية موضحا في هذا الصدد ابعاد الأزمة بين حكومة البحرين وقناة المنار اللبنانية والطلب الذي تقدمت به حكومة البحرين من قبل لاتحاد الاذاعات العربية لوقف بثها ، منوها بالاعتذار الذي تم لتسوية الخلاف بين الجانبين مؤكدا ضرورة أن تتضمن التوصيات المرفوعة تقديم الشكر للجانبين “البحرين وممثلي قناة المنار اللبنانية ” على الروح التي سادت بينهما لانهاء الأزمة .واعتبر عبد المنعم أن ذلك من شأنه العمل على الارتقاء بالعمل الاعلامي العربي ، الا أن مقترح عبد المنعم ووجه بالاعتراض من قبل سفير البحرين الشيخ راشد بن عبد الرحمن خليفة مندوب البحرين بالجامعة العربية الذي اعتبر اعتذار المنار غير كاف مطالبا بترك أمر توجيه الشكر ضمن توصية خاصة لللبت فيه من قبل وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب التي ستشارك في الدورة الوزارية للمجلس بعد غد الخميس .
وتدخل وزير الثقافة والاعلام السعودي معتبرا ان هذا الأمر ليس محل خلاف بل سيتم اتخاذ القرار المناسب حياله بتوافق المشاركين . كما اشار عبد المنعم الى مخاطر التشويش الذي مارسته اريتريا على عربسات وجهود الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي في التصدي لهذه الازمة والاتصالات التي قام بها لحل هذه الازمة خاصة بعد ان قدمت عربسات مذكرة للجامعة العربية وتم تدارسها من قبل وزراء الخارجية العرب ووزراء الاعلام مؤكدا أهمية وجود تشريعات تقضي بعقوبات على الجهات القائمة بالتشويش لردعها .يناقش الاجتماع على مدى يومين مشروع جدول أعمال الدورة 45 لمجلس وزراء الاعلام العرب المقررة بعد غد الخميس برئاسة وزير الاعلام الاردني محمد المومني والذي يتضمن 16 بندا في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في مجال الإعلام ومتابعة تنفيذ الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج من أجل توجيه خطاب إعلامي عربي للخارج ،وليس موجها للمنطقة العربية .ومن بين البنود المطروحة على جدول الاعمال ايضا القضية الفلسطينية وسبل دعمها إعلاميا بالإضافة إلى دعم عدد من الدول العربية في مجال الإعلام ،ومتابعة تنفيذ “عشرية التنمية التشاركية للإعلام والإتصال في المنطقة العربية 2009-2018 “.كما يناقش المكتب بندا حول توثيق الذاكرة التراثية لجامعة الدول العربية ،وذلك تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الجامعة العربية،وكذلك مناقشة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب التى تعاني منها المجتمعات العربية .وستطرح الامانة العامة للجامعة العربية على الوزراء مشروعها لإنشاء محطتي راديو وتليفزيون إلكترونيتين لجامعة الدول العربية على شبكة المعلومات الدولية لإيصال صوت العرب إلى المجتمع الدولي ،بحيث يتم بدء البث لهاتين القناتين باللغة العربية ثم باللغات الأخرى ،وسيتم من خلالهما بث الإجتماعات التي تشهدها الجامعة العربية بشكل مباشر،وكذلك بث الوثائق النادرة الخاصة بالجامعة العربية،متوقعة إطلاق هاتين القناتين فى العيد البلاتيني لتأسيس الجامعة العربية العام المقبل ، بالإضافة إلى مناقشة بند لإيجاد آلية لمنع التشويش على الأقمار الصناعية العربية ،ووقف بث بعض القنوات الفضائية ،وهوموضوع قديم متجدد .ومن المقرر ان يرفع المكتب التنفيذي مشروع جدول الاعمال ومشاريع القرارات الخاصة بالبنود الواردة فيه الى مجلس وزراء الاعلام العرب بكامل هيئته للنظر في اعتماده