التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 25, 2024

نيويورك تايمز: مزيج الازمات في العراق اضر كثيرا بالوضع الاقتصادي في البلاد 

اقتصاد ـ الرأي ـ
اكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن التوترات السياسية وانخفاض اسعار النفط وتفشي فايروس كورونا جعل العراق في وضع اقتصادي صعب للغاية اذ تمر البلاد باسوأ ازمة لها منذ عدة عقود .

وذكر التقرير أن ” وضع العراق الاقتصادي يتداعى يوما بعد يوم ، فقد تراجعت اسعارالنفط مصدر الدخل الرئيسي للدولة ، ومع انهيار السعر العالمي للنفط لجأت الحكومة إلى طلب تبرعات لمساعدتها على تجاوز ازمة وباء فايروس كورونا”.

واضاف أن ” حظر التجوال على الصعيد الوطني والذي فرض لابطاء انتشار الفايروس ادى الى اغلاق التجارة وطرد الغالبية العظمى من العاملين غير الحكوميين من الوظائف، فيما تتارجح الحكومة بعد أن أطاحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة برئيس الوزراء وظل البرلمان غير متفق على اختيار قيادة جديدة للبلاد”.

وقال الاقتصادي العراقي باسم جميل انطوان إن ” ما يجعل الوضع قاتما بشكل خاص هو أن مزيج الأزمات قد قضى على الاقتصاد بأكمله تقريبا”، مضيفا أن ” الوضع الاقتصادي الحالي أسوأ مما رأيناه من قبل لأنه تم تعليق جميع القطاعات الإنتاجية، فلا توجد صناعة ولا سياحة ولا وسائل نقل وتتأثر الزراعة إلى حد ما، إننا نشهد شللًا شبه كامل في الحياة الاقتصادية ، مع غلق للحدود بين محافظات العراق وعلى حدوده مع الدول الاخرى”.

واضاف التقرير أن ” النفط يباع حاليا باقل من نصف سعره قبل ثلاثة اشهر بسبب حرب أسعار بين السعودية وروسيا، فقد انخفض من حوالي 60 دولارًا للبرميل في نهاية ديسمبركانون الثاني الماضي إلى أقل من 30 دولارًا في الوقت الحالي”.

من جانبه قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في باريس فاتح بيرول إن “انخفاض الأسعار وجه ضربة قوية للاقتصادات المعتمدة على النفط”. لكنه اوضح ان ” سيواجه اشد الضربات وهو الدولة رقم واحد من حيث التأثير لأنه ليس لديه احتياطيات مالية ولأن 90 بالمائة من عائداته تأتي من النفط”. “وكل هذه الضغوط الاقتصادية تأتي في بيئة سياسية متوترة للغاية بالفعل.”

وبين انطوان أن ” احتياطيات العراق تبلغ 62 مليار دولار وهو ما يعتبره صندوق النقد الدولي غير كاف”.

وواصل التقرير أن ” للعراق قطاع خاص محدود ، وبعضه مدعوم بعقود حكومية ، بالإضافة إلى اقتصاد غير رسمي مزدهر. لكن كلاهما تعرضا لضربة قاصمة بسبب فايروس كورونا و بسبب حظر التجول على مدار 24 ساعة على الصعيد الوطني، واضطر عمال البناء والباعة المتجولين وخدم المنازل وسائقي سيارات الأجرة إلى البقاء في منازلهم. لأن معظمهم يعيشون يومًا بعد يوم على ما يكسبونه ولديهم مدخرات قليلة أو معدومة ، وقد يصبحون قريبًا على حافة الجوع”.

وقال عدد من العراقيين إن” من الصعب القول إلى متى يمكن تحمل مثل هذا الألم الاقتصادي الهائل ، لكنه صعب بشكل خاص في ظل غياب القيادة السياسية، وتفشي الوباء”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق