التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أبريل 16, 2024

ذكرى يوم الجمهورية الإسلامية في إيران والتفاف الشعب حول ثورته 

تحتفي الجمهورية الإسلامية في ايران كل عام في الثاني عشر من فروردين ( الشهر الاول في التقويم الهجري الشمسي ) بيومها؛ وهو ذكرى تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية عبر استفتاء دعا إليه الإمام الخميني الراحل ـ رضي الله عنه.

وهب أبناء الشعب الإیراني بعد شهرين من انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979 الى تلبية لنداء الإمام الخمیني ـ رضي الله عنه ـ بمشاركتهم المليونية في الإستفتاء وبأغلبية ساحقة، حيث صوت 98.2 في المئة من الإیرانیین بنعم لصالح قیام الجمهوریة الإسلامیة فی العام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعین، وتجسدت بذلك مشاركة الشعب الإیراني لتقریر مصيره بنفسه.

وبهذه المناسبة اصدر الامام الخميني الراحل بيانا اعتبر فيه يوم ” 12فروردين” يوم تاسيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية وعدّه أكبر عيد وطني وديني لإيران الإسلامية. قائلاً أبارك بإخلاص للشعب الإيراني العظيم ما حققه، رغم القهر والاستخفاف الذي مارسه النظام الشاهنشاهي بحقه بإيحاء من مستكبريه… إنني أعلن في هذا اليوم المبارك، يوم إمامة الأمة ويوم الفتح والظفر للشعب، أعلن قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إنني أعلن للدنيا بأن لا سابقة لمثل هذا الاستفتاء في تاريخ إيران، بحيث هب المواطنون في مختلف أنحاء البلاد على مراكز الاقتراع بشوق ولهفة وعشق للإدلاء بآرائهم المؤيدة ولإلقاء النظام الطاغوتي في مزبلة التاريخ وإلى الأبد.

وقال لقد تم إنقاذ البلاد من أسر الأعداء الداخلیین والخارجیین والناهبین والسارقین، وأصبحتم الآن یا أبناء هذا الشعب الشجاع حراس الجمهوریة الإسلامیة، أصبحتم مكلفین بحفظ هذا الإرث الإلهي بحزم واقتدار والحیلولة دون نفوذ فلول النظام المتعفن وأنصار اللصوص الدولیین وسراق النفط الطفیلیین الذین یتربصون بنا الدوائر. وانتم مطالبون الآن بتقریر مصیركم وعدم فسح المجال للانتهازیین بالانتقال إلى المرحلة المقبلة معتمدین على القدرة الإلهیة التي تتجلى في الجماعة الموحدة، وباختیار مجموعة فاضلة وأمینة للانضمام إلى المجلس التأسیسي لإقرار دستور الجمهوریة الإسلامیة.

وبعد اكثر من اربعة عقود من اعلان الامام الخميني قدس سرة نجحت الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال قدرتها على الصمود يرافقها حسن ادارة ، وتدبير لتقليص اعتمادهاعلى دخلها من النفط في تسجيل معجزات أثارت غيظ الولايات المتحدة ، فما نجحت في تحقيقه ايران الثورة خلال السجال والمعارك مع المستعمر الاميركي الصهيوني تعجز عن تحقيقه دول كبرى لو تعرضت لما تتعرض له ايران من عقوبات وحصار وحرب وسباق تسلح وهذا يبرهن أمرا هاما جدا ، فالأمم ودولها القادرة على تطوير وسائل انتاجها ، وابتكار وسائل أوفر وأجدى في صناعاتها ، والتقليل من الاعتماد على المواد المستوردة ، واستنباط سبل استخدام المواد المحلية هي أمم لايمكن هزيمتها لأنها تعطي الدليل على أن هذه الثورة الشابة قادرة على تجديد شبابها باستمرار بسبب اخلاص ووعي قادتها ، وبسبب التفاف الشعب ” بأغلبيته ” حولها ، وهنا سجلت ايران انتصارا كبيرا على الولايات المتحدة ، وتمكنت من هزيمتها مما أغاظها ودفعها للجوء الى ارهابها الاقتصادي لتركيع الشعب الذي ابى ان يركع وواصل مشواره لتحقيق اهداف الثورة الاسلامية مدعوما من الشعوب الحرة والابية وان الفجر لناظره لقريب.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق