التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 25, 2024

موقع فرنسي: أسواق النفط تكتشف هشاشة السعودية وحظر ايران لن يدوم طويلا 

اقتصاد ـ الرأي ـ
قال موقع ميديا بارت الفرنسي إن الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو أصابت الطاقة السعودية في مقتل، حيث تم مسح نصف الإنتاج السعودي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، كما تنذر هذه الأوضاع بالتسبب في ركود عالمي.

وأظهرت أن البنى التحتية النفطية للمملكة أكثر عرضة بكثير مما كان يتصور، حتى في حالة نزاع غير متكافئ.

وأضاف الموقع أن سوق النفط -وحتى في وقت غزو الكويت أو الثورة الإيرانية- لم يحدث أن شهد مثل هذا الانقطاع في العرض الذي شهدته بعد هذه الهجمات.

وأكد الموقع -في مقال لمارتين أورانج- أن مجرد التذكير بما حدث في هذه اللحظات يكفي لإذكاء جميع المخاوف في سوق النفط.

وأوضح أن سوق النفط العالمية ما زالت في حالة من عدم اليقين بعد الهجمات على البنية التحتية النفطية السعودية، في حين يحاول الخبراء تخمين النتائج المترتبة على الدمار على المديين القصير والمتوسط.

وقال الموقع إن ما وصفها بالصدمة في سوق النفط تضيف المزيد من عدم اليقين في بيئة جيوسياسية واقتصادية مضطربة بالفعل.

ونقل الموقع عن إيفان بيتريلا مدير الاستثمار في البنك الاستثماري السويسري (يو.بي.إس) قوله إن “هذه الهجمات عنصر سلبي جديد للاقتصاد العالمي، الذي يشهد بالفعل تدهورا في نشاط الصناعات التحويلية وتوترات تجارية عالية”.

بيتريلا أضاف أن “ارتفاع أسعار النفط قد يكون القشة التي قصمت ظهر البعير، ويؤدي إلى الركود في وقت تظهر فيه علامات التباطؤ في معظم البلدان المتقدمة والنامية”.

يشار إلى أن أسعار النفط ارتفعت الاثنين بنحو 20%، قبل أن تتراجع بعد تهدئة المخاوف.

وأوضح الموقع أن المحللين الاقتصاديين تائهون في التخمينات بشأن مدى استمرار هذه الزيادة، وهل ستكون مستدامة، لأن ذلك كله يتوقف على الرد السياسي الذي ستقوم به الرياض، إن كانت ستتبع إستراتيجية التوتر أم لا، كما يتوقف على الصراع الذي ينادي به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ركود عالمي
وعلى هذا الأساس -يقول الموقع- كل شيء ممكن، حتى أن البعض يتوقع “سيناريو” شبيها بغزو الكويت، الذي أدى إلى زيادة بنسبة 170% في سعر البرميل، وإلى ركود عالمي، بل إن هناك من يفكر في سيناريو حرب العراق.

ومع ذلك، أشار الموقع إلى أنه بالتوقف عند أرقام السوق وحدها لا يبدو الموقف مثيرا للقلق كثيرا على المدى القصير على الأقل، خاصة أن الحكومة السعودية حاولت بعد الهجمات طمأنة العالم، بأنها مستعدة دائما للعب دورها كعامل استقرار في سوق النفط، قائلة إنها قادرة على توفير الإمدادات اللازمة من مخزونات الاحتياط، كما أكد ترامب أنه أذن باستخدام المخزون الإستراتيجي إذا لزم الأمر.

خطر على المدى البعيد
ويقول الموقع إن الوضع سيكون معقدا إذا استمر غياب نصف إنتاج النفط السعودي؛ مما سيؤثر بالضرورة على الأسعار.

ويحذر المحللون من أنه لا يمكن لسوق النفط الاستغناء عن 5.7 ملايين برميل يوميا، ويغامر بعضهم بالتكهن بأسعار تصل بين 80 و100 دولار للبرميل.

جدير بالذكر أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قال في مؤتمر صحفي إنه قد تمت استعادة نصف الإنتاج الذي تعطل جراء الهجمات، وإن القدرة الإنتاجية ستعود إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية سبتمبر/أيلول الحالي.

الحظر على إيران
وحسب مارتين أورانج، فإن بعض المحللين يرون أن الحظر المفروض على النفط الإيراني قد لا يستمر طويلا، لأن دولا كالصين والهند -على وجه الخصوص- تحتاجان كميات كبيرة من النفط، وقد تكسران الحظر الذي فرضه ترامب على شراء النفط الإيراني.

وخلص تقرير ميديا بارت إلى أن الهجمات على مواقع النفط السعودية أوضحت حقيقة أراد الجميع تجاهلها أو التقليل من شأنها، ألا وهي أن ما سوقته الرياض من قدرة على حماية منشآتها النفطية في كل الظروف، وإقناع الجميع بأن الإنتاج السعودي هو الذي يحدد سوق النفط العالمي؛ ليس على حقيقته، إذ بدا أن البنى التحتية النفطية أكثر عرضة بكثير مما كان يتصور، حتى في حالة نزاع غير متكافئ.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق