التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, أبريل 25, 2024

مؤتمر الأفق الجديد لمناصرة القضية الفلسطينية.. ممارسة سياسة القمع في حق النقاد الأمريكيين لسياسات “إسرائيل” 

كشفت قناة “برس تي في” الإخبارية عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بدأ خلال الفترة الماضية بممارسة سياسية القمع بحق عدد من الضيوف الأمريكيين الذين شاركوا في مؤتمر الأفق الجديد لمناصرة القضية الفلسطينية، بمن فيهم “مايكل مالوف” المسؤول السابق في البنتاغون الأمريكي والدبلوماسي الأمريكي السابق في السفارة الأمريكية لدى السعودية “وليام سبرينغمان” ومترجم وكالة الأمن القومي السابق “سكوت ريكارد”.

وفي السياق ذاته، أكدت تلك القناة الإخبارية بأن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت في شهر فبراير من هذا العام، الكثير من العقوبات على منظمي مؤتمر “الأفق الجديد” الدولي، كما قامت السلطات الأمريكية بفرض ضغوط شديدة على الضيوف السابقين الذين حضروا الاجتماع السابق وكذلك على المدعوين الجدد لحضور الاجتماع المزمع عقده بعد عدة أسابيع.

ونقلت قناة “برس تي في” الإخبارية، عن دبلوماسي أمريكي سابق قوله إن هناك عناصر إسرائيلية تقف وراء تصرفات الحكومة الأمريكية المناهضة لمؤتمر “الأفق الجديد”، ولفتت تلك القناة الإخبارية إلى أن هذا المؤتمر الدولي يُعقد كل عام في مدينة مشهد الإيرانية لمناصرة القضية الفلسطينية، حيث يشارك في هذا المؤتمر الكثير من العلماء والمفكرين والخبراء المنتقدين لسياسات الكيان الصهيوني المسيطرة على السياسة الداخلية والخارجية لأمريكا.

وأضافت هذه القناة بأن مؤسسة الأفق الجديد أقامت مؤتمرها الدولي السادس في مايو 2018 بمشاركة العشرات من المفكرين من أنحاء العالم في محافظة مشهد بإيران تحت شعار “القدس العاصمة الأبدية لفلسطين” وقال المشرف على المؤسسة السيد “نادر طالب زادة” إن المؤتمر ركز على قضيتين مهمتين الأولى، خروج أمريكا من الاتفاق النووي والثانية قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريفة، وقد شارك في هذا المؤتمر 55 ضيفاً من خارج إيران من 20 دولة أوروبية وروسيا وأمريكا.

هذا وقد ألقى في هذا المؤتمر العديد من المفكرين والسياسيين كلمات مهمة، حيث قال “بيتر وان بورن” الدبلوماسي الأمريكي السابق، بأن نقل سفارة أمريكا إلى القدس مبادرة غير شرعية.

وأضاف، بأن قرارات “ترامب” تؤدي إلى نتائج سلبية على الأمد البعيد ولفت إلى أن حكومة “ترامب” لم تتعلم من دروس وعبر الماضي والتاريخ وليست قضيتها الرئيسة نقل السفارة بل تسعى بذلك إلى تحقيق أهداف اللوبي الصهيوني في أمريكا .

وأشارت هذه القناة الإخبارية بأن المتحدث باسم البنتاغون السابق “مايكل مالوف”، والدبلوماسي الأمريكي السابق في السفارة الأمريكية لدى السعودية “وليام سبرينغمان” والمترجم السابق لوكالة الأمن القومي “سكوت ريكارد”، هم من بين الضيوف الذين يمارس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عليهم الكثير من الضغوط ومن المرجّح أن تستمر تلك الضغوطات وتلك المضايقات حتى انعقاد القمة التالية لهذا المؤتمر الدولي في العاصمة اللبنانية “بيروت” في شهر “سبتمبر” المقبل.

وذكرت تلك القناة، بأن قوات مكتب التحقيقات الفيدرالي داهمت منزل “ريكيارد” في فلوريدا في يوليو الماضي وقامت باعتقاله وفي هذا السياق، كشفت بعض المصادر الإخبارية الأمريكية بأن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي هددوا “ريكارد”، بأنه إذا شارك في مؤتمر “الأفق الجديد” المزمع عقده بعد عدة أسابيع، فإن السلطات الأمريكية سوف تحكم عليه بالسجن وذريعتهم هنا تتمثل في أن مؤتمر “الأفق الجديد” ليس مجرد اجتماع عادي، وإن مسؤولي المخابرات الإيرانية يستخدمونه لجمع معلومات من الضيوف حول أمريكا، بالإضافة إلى الترويج لمواقف معادية للسامية وكشفت هذه القناة الإخبارية أيضاً بأن الإدارة الأمريكية فرضت الكثير من العقوبات ضد مسؤولين حكوميين وعسكريين، ومنظمة “الأفق الجديد”، التي تتهمها واشنطن بتنظيم مؤتمرات دولية لدعم جهود الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له فيما يتعلق بتجنيد عملاء له وجمع معلومات استخباراتية من الأجانب الذين حضروا تلك المؤتمرات.

إن الغريب في الأمر هنا، أن اتهام هذه المؤتمر الدولي بالترويج لمواقف معادية للسامية، اتهام غير منطقي وذلك لأن هناك العديد من اليهود يشاركون دائماً في هذا المؤتمر، مثل الحاخام اليهودي “نورمان فينكلشتاين” و”ميكو بولد”.

“سكوت ريكارد”، أحد ضيوف مؤتمر “الأفق الجديد” الدولي، يشير في أخر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إلى تاريخ تدخل واشنطن في شؤون بعض دول أمريكا اللاتينية. يذكر أن قناة “برس تي في” الإخبارية، كتبت بأنه اعتقل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لحضوره مؤتمر “الأفق الجديد” الدولي.

وفي سياق متصل، يقول “سبرينغمان” إن نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي، “سيجال مندلكر”، يُعدّ أحد المحركات الرئيسة لهذه السياسة القمعية، والشيء المثير للاهتمام هنا هو أن “مندلكر” مواطن إسرائيلي وله الآن تأثير كبير على السياسة الخارجية لأمريكا.

وفي السياق ذاته، ذكر “نادر طالب زاده”، مدير مؤتمر “الأفق الجديد” الدولي، في وقت سابق على شاشات التلفزيون الإيراني أن “الصهاينة داخل أمريكا” هم المسؤولون عن الضغوط والمضايقات التي تفرضها واشنطن على المشاركين في هذا المؤتمر.

لقد دفعت المضايقات التي قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي بحق بعض الضيوف، مثل “سبرينغمان”، إلى الانصراف عن أخذ هدية مؤتمر “الأفق الجديد” وعدم المشاركة مجدداً في هذا المؤتمر، على الرغم من أن هذه المرة سوف ينعقد هذا المؤتمر في العاصمة اللبنانية “بيروت”.

وفي سياق متصل، كتب “هيكس” والذي يعدّ أحد الضيوف البارزين في هذا المؤتمر، “إن مؤتمر الأفق الجديد يعدّ فرصة للأمريكيين الذين يضحّون بأنفسهم من أجل خدمة بلدهم، ليتمكنوا من خلاله من طرح جميع الأسئلة التي تدور في أذهانهم على وسائل الإعلام المحايدة، لماذا تقتل إسرائيل مئات المحتجين في مدينة “غزة” الفلسطينية ولماذا تُسقط القنابل على منازل الفلسطينيين الابرياء”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق