- وكالة الرأي الدولية - https://www.alrai-iq.com -

السكريات واللحوم المشوية.. 10 معلومات جديدة عن السرطان

يمتلك مرض السرطان شهية لالتهام العناصر الغذائية التي تحتوي على السكر، وهو ما يستغله العلماء لمحاولة العمل على تحويل خلايا السرطان إلى دهون وكشف أسرارها الجينية.
وقال كيفن ديكنسون في تقريره -الذي نشر على موقع “بيغ ثينك”- إن السرطان يعد ثاني أكبر سبب وفيات في صفوف الأميركيين بعد أمراض القلب.
ويعمل الباحثون بشكل مستمر على كشف الأسرار الجينية لهذا المرض، والبحث عن علاجات محتملة؛ وأدت هذه الجهود إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن السرطان بين الرجال والنساء والأطفال عاما تلو الآخر بين 1996 و2016.
وكلما اكتشف الأطباء أمورا جديدة حول السرطان تزيد فرصنا لتعلم كيفية التعايش معه.
السرطان ومضادات الأكسدة
خلافا لما يعتقده كثيرون، يستمتع الورم السرطاني بتلقي المغذيات من نظام غذائي بالقدر ذاته الذي يستمتع فيه بأخذ مكان خلية أخرى، لأنها تساعده على النمو، وتشمل قائمة طعامه مضادات الأكسدة أيضا.
لكن لا يعني ذلك أنه ينبغي علينا الامتناع عن تناول مضادات الأكسدة، حيث إنها تعمل على تحييد الجذور الكيميائية الحرة التي تسلط الإجهاد التأكسدي على الخلايا، مما يعني أن منع حدوث ضرر لهذه الخلايا يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان، ومن الأفضل تجنب تناول مكملات مضادات الأكسدة ما لم يطلب منا الطبيب ذلك.
في المقابل، يمكنك الحصول على مضادات الأكسدة من الفواكه والخضراوات والفاصوليا، حيث أثبتت الأبحاث أن هذه المواد المضادة للأكسدة تعمل جنبا إلى جنب مع جزيئات إضافية يمكن إيجادها في جميع الأطعمة.
تكاليف علاج السرطان
لا يختلف اثنان حول حقيقة كون علاج السرطان مكلفا، ناهيك عن الإجهاد البدني الذي يعانيه المريض ووجود احتمال خسارة حياته. ويمكن القول إن حصيلة السرطان تتجاوز الجانبين الجسدي والنفسي، حيث وجدت دراسة نشرت السنة الماضية أن 42% من المرضى يستنزفون مدخرات حياتهم خلال سنتين من العلاج.
السرطان يحبذ المواد السكرية
توصل الباحثون إلى وجود علاقة إيجابية بين الاستهلاك اليومي للمشروبات السكرية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتجدر الإشارة إلى أن قائمة المشروبات السكرية لا تتضمن المشروبات الغازية وحسب، بل تشمل عصير الفواكه المصنع من الفواكه بنسبة 100% والمشروبات المحلاة اصطناعيا.
ومن المؤكد أن هذه الدراسة تساعد في تأكيد ملاحظات المعهد الوطني لأبحاث السرطان للحد من تناول المشروبات السكرية. وبناء على ذلك، يمكنك إزالة المشروبات الغازية من نظامك الغذائي، وشرب العصير دون سكر، والحرص على اتباع نمط حياة صحي.
السرطان مصاحب لشوي اللحم
اللحوم المشوية تخفي بين طياتها بعض المواد المسرطنة مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والأمينات العطرية غير متجانسة الحلقة.
والجدير بالذكر، أن هذه الهيدروكربونات تُحمل مع الدخان الصادر عن احتراق الدهون، في حين تتشكل الأمينات غير المتجانسة عند تفاعل السكريات مع الأحماض الأمينية والكرياتين في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
نظرية موحدة حول اللوكيميا
تصيب لوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة واحدا من كل ألفي طفل في العالم، ويعتقد الباحث ميل غريفز من معهد أبحاث السرطان في لندن أنه قد وجد السبب المؤدي لذلك، وبعد فحص بيانات ووثائق طبية على مدار ثلاثين سنة حول سرطان الدم لدى الأطفال، وجد غريفز أن العدوى المتأخرة هي السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض.
ويرى غريفز أن تعريض الأطفال لجراثيم في السنة الأولى من حياتهم يعد إجراء استباقيا للوقاية من هذه الأمراض، ويمكن لذلك أن يدرب الجهاز المناعي للطفل على التعامل مع مسببات الأمراض ويمنع حدوث الطفرات الوراثية.
لقاح السرطان
العلاجات المناعية تهدف إلى الكشف عن الخلايا السرطانية، حتى يتمكن جهاز المناعة في الجسم من الهجوم عليها.
ومن بين الأمثلة المتبعة في نهج العلاج المناعي نجد ما يسمى “لقاح السرطان”، وخلال التجارب السريرية، حقن 11 مريضا بالسرطان بمركب الستيرويد لتعزيز مكان الخلايا المتغصنة، وهي خلايا جهاز المناعة المختصة في معالجة المستضدات.
وبعد حقن جرعة خفيفة من المنبه والعلاج الإشعاعي في الجسم، قامت الخلايا المتغصنة في جسم المرضى بتوجيه الخلايا التائية لمهاجمة الخلايا السرطانية، وبمجرد تعرف الخلايا التائية على الورم، تصبح قادرة على تحديد موقع الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.
ومن بين 11 مريضا الذين خضعوا للعلاج، تراجعت حدة المرض لدى ثلاثة منهم أو تعافوا منه تماما، في حين توقفت الخلايا السرطانية عن التطور لدى ستة منهم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
تحويل الأورام إلى دهون
مرونة الخلايا تعد الأداة الفتاكة التي تمتلكها الخلايا السرطانية، والتي تتمثل في قدرة الخلية على تغيير خصائصها الفسيولوجية، وتعتبر من بين أحد الأسباب التي تجعل السرطان ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وتساعده على مقاومة العلاجات.
وباستخدام العلاج الدوائي الذي يجمع بين الأدوية المضادة لمرض السكري ومثبطات ميثيل إيثيل الكيتون، هاجم الباحثون الخلايا السرطانية وحولوها إلى خلايا شحمية، والتي تعرف أيضا بالخلايا الدهنية.