التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, مارس 29, 2024

كتائب حزب الله: إصرار السعودية على لعب دور المهيمن في العالم الإسلامي سيضعها أمام استحقاق عسير 

سياسة ـ الرأي ـ
قالت المقاومة الإسلامية، كتائب حزب الله، اليوم الأربعاء، إن إصرار السعودية على لعب دور المهيمن والمسيطر على دول المنطقة والعالم الإسلامي، سيضعها إن عاجلا أو آجلا أمام استحقاق عسير.

وقالت الكتائب في بيان تلقت *الرأ]* الدولية نسخه منه إن “جرائم السعودية طالت اليوم حتى حقول القمح، إذ ثبت أنها متورطة في ما يقارب الـ 60 % من نسبة حرائق مصادر الغذاء، وتدمير البنى التحتية في البلاد، وكما تلطخت أيديها بالأمس بدماء أطفال العراق ونسائه وشبابه وشيوخه، عادت مجدداً آلة القتل للكيان السعودي لتمارس دورها الإجرامي الرهيب في الطارمية، وجرف النصر، والموصل، وكركوك، لتكمل حلقة من حلقات القتل والترويع، من خلال تنظيمات إجرامية بمسميات جديدة”.

وهذا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

“الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”

صدق الله العلي العظيم

إن ما تعرض له العراق منذ سنوات خلت، من محن وتآمر على يد أمريكا الشر والكيان الصهيوني وأدواتهما في المنطقة، كان الهدف منه، إبادة شعبه، ونهب ثرواته، وإجباره على الركوع، وتدميره كدولة.

وكان آل سلول الغدر والنفاق في مملكة التكفير السعودية، هم الأداة الفاعلة في تنفيذ هذا المخطط، يدفعهم لذلك حقدهم الطائفي الأعمى، حتى أمعنوا في تدمير العراق، وأسهموا بقتل ما يقارب الـ مئتي ألف من أبنائه، وتعريض أمنه واستقراره إلى مخاطر كبيرة.

إن المجاميع الإجرامية الوهابية التكفيرية بمختلف مسمياتها، والتي مارست أبشع أنواع القتل والجرائم بحق العراقيين، وأوصلت البلاد إلى حافات الحرب الأهلية، لم تكن لِتفعل هذا لولا الضخ والتمويل من آل سلول.

ولم تكتفي آلة الإجرام الأمريكية والسعودية عند هذا الحد، بل بدأت بمؤامرة جديدة، أشد قسوة ووحشية بعد الانسحاب المذل للقوات الأمريكية نهاية عام ٢٠١١، تمثلت برعايتها لعصابات داعش التكفيرية، وما جرته هذه العصابات من ويلات ومحن وقتل وتهجير ودمار وخراب، شارك فيها من السعودية وحدها أكثر من خمسة آلاف انتحاري، إضافة إلى ما قدمته من دعم وتمويل مادي وإعلامي.

وكان حرياً بالحكومة العراقية أن تضع في أولوياتها مقاضاة الدول والأطراف المتورطة في هذه الجرائم الكبرى، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي جرمت داعمي وممولي داعش، وأن لا تتهاون بمحاسبة من تسبب بمقتل أبناء العراق، مع ما رافق ذلك من دمار وخراب وتهجير وخسائر مادية هائلة، خصوصا في ظل وجود الأدلة والبراهين، التي تثبت تورط حكام السعودية بشكل رئيس في هذه الجرائم مع دول أخرى.

أما وقد تجرأ البعض على مهادنة السعودية وتناسي جرائمها، لتبييض صفحات سجلها الإجرامي الأسود، بتبريرات مخزية وبثمن بخس، فإنّا نذكرهم أن الشعب العراقي لن يرحم المتهاونين بحقوقه، ولن يستكين حتى يؤخذ بحق دماء أبنائه التي سالت أنهارا على يد أدوات وأتباع الفكر الوهابي السعودي.

إن إصرار السعودية على لعب دور المهيمن والمسيطر على دول المنطقة والعالم الإسلامي، لإخضاع شعوبها وإجبارها على تنفيذ أجنداتها والرضوخ لإرادتها، وتقديمها لقمة سائغة للصليبيين والصهاينة، سيضعها إن عاجلا أو آجلا أمام استحقاق عسير، ترغمها فيه الشعوب المكتوية بنارها، سواء في العراق أو اليمن أو البحرين أو سوريا أو ليبيا أو السودان، على دفع ثمن جرائمها غاليا، ولن تنفعها حينذاك أساطيل امريكا وجحافل قواتها، أو تنقذها من مصيرها المحتوم، فطابخ السم آكله.

إن جرائم السعودية طالت اليوم حتى حقول القمح، إذ ثبت أنها متورطة في ما يقارب الـ 60 % من نسبة حرائق مصادر الغذاء، وتدمير البنى التحتية في البلاد، وكما تلطخت أيديها بالأمس بدماء أطفال العراق ونسائه وشبابه وشيوخه، عادت مجدداً آلة القتل للكيان السعودي لتمارس دورها الإجرامي الرهيب في الطارمية، وجرف النصر، والموصل، وكركوك، لتكمل حلقة من حلقات القتل والترويع، من خلال تنظيمات إجرامية بمسميات جديدة.

إن دول العالم تدافع عن أمنها القومي بملاحقة واستهداف معاقل الإجرام داخل الدول التي ترعاه، والعراق لا يجد نفسه مستثنى من هذا، ضمانا لحقوقه المشروعة؛ لأنه لم يعد ضعيفا يتلاعب المتآمرون بمقدراته ومصيره؛ فما يمتلكه من مقاومة وقدرات، كافية لإنزال الرعب في قلوب من يريد بالبلاد سوءاً، وقد يُدهش العدو ومن يوفر له الحماية، بما يمتلكه العراقيون من قوة ردع، قادرة على تغيير الكثير من المعادلات السياسية والعسكرية والأمنية بل وحتى الاقتصادية.

وَصدق الله تعالى حين قال:

“وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ”

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق