التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, مارس 28, 2024

“إف بي آي” يفتح تحقيقاً حول عمل ترامب كجاسوس لروسيا 

وكالات – الرأي –
سلّطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء حول علاقة الرئيس، دونالد ترامب، بروسيا، وخطورة هذه العلاقة على مصلحة واشنطن.

وقالت الصحيفة إن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيقاً موسّعاً حول ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب عميلاً سرياً لروسيا، ويعمل ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت الصحيفة أنه منذ إقالة جيمس كومي، الذي كان مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن المسؤولين عبّروا عن قلقهم إزاء تصرفات الرئيس؛ فقد بدا وكأنه يعمل ضد المصالح الأمريكية، ما استدعى فتح تحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”.

بحسب الصحيفة فإن التحقيق يحمل تداعيات خطيرة؛ حيث نظر محقّقو الجهاز فيما إذا كانت تصرّفات الرئيس الخاصة تشكّل تهديداً محتملاً للأمن القومي، وسعى وكلاء في الجهاز لتحديد ما إذا كان ترامب يعمل لصالح روسيا بدراية وعلمٍ أم لا؟

نيويورك تايمز قالت إن وكلاء ومسؤولين كباراً في مكتب التحقيقات الفيدرالي شكّكوا في علاقات ترامب مع روسيا خلال حملته الانتخابية، في 2016، لكنهم توقفوا عن فتح تحقيق؛ لكونهم كانوا متوجّسين من إمكانية فتح تحقيق بهذه الجسامة والخطورة.

وأضافت: “غير أن أنشطة الرئيس الأمريكي بعد إقالة كومي، في مايو 2017، ساعدت على فتح هذا التحقيق”.

وتابعت تقول: “تولى المحامي روبرت مولر التحقيق في التهم التي وُجّهت للرئيس ترامب، وهو جزء من تحقيق كبير لمعرفة الكيفية التي أثرت فيها روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016، وما إذا كان ترامب وشركاؤه على علم بذلك واشتركوا في القضية أم لا؟”.

يرى مسؤولون سابقون في مكتب التحقيقات الفيدرالي أن فتح التحقيق جاء بعد إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ لكونهم اعتبروا أن ذلك محاولة من الرئيس لعرقلة أو حتى إنهاء التحقيق في قضية التدخل الروسي، ما يعني أن هناك جريمة تُرتكب، وتهديداً محتملاً للأمن القومي، وفقاً للصحيفة الأمريكية.

وتقول الصحيفة إنه إذا كان الرئيس قد أقال كومي من أجل وقف التحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، فإن التحقيق في ذلك سيكون ضمن قضية أمن قومي أكبر لمعرفة ما إذا كان الرئيس متورّطاً في تلك القضية.

واستطردت نيويورك تايمز: “لم يظهر حتى الآن أي دليل علني على أن ترامب كان على اتصال سراً مع مسؤولين حكوميين روس، وقد رفضت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على القضية”.

وذكرت أن “محامي ترامب حاول، أمس الجمعة (11 يناير)، التقليل من أهمية فتح تحقيق حول علاقة الرئيس ترامب بالروس، مؤكداً أنه ليس هناك أي شيء من هذا القبيل، ولا وجود لدليل على انتهاك الأمن القومي، وبعد سعيهم لم يعثر المحقّقون على أي شيء”.

إلى ذلك وصف البيت الأبيض، أمس الجمعة، تقرير نيويورك تايمز بـ”السخيف”. وقال على لسان المتحدثة باسمه، سارة ساندرز، إن فصل جيمس كومي من منصبه حصل لكونه حزبياً مدمّراً، ونائبه أندرو ماكابي كان معروفاً بكذبه.

وتابعت: “على عكس الرئيس أوباما، الذي ترك روسيا وخصومها الأجانب يفعلون ما يريدون بأمريكا، فإن الرئيس ترامب كان صارماً بالفعل تجاه روسيا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق